التصدير إلى روسيا يرفع الأسعار في سورية

التصدير إلى روسيا يرفع الأسعار في سورية

27 ديسمبر 2015
ارتفاع الأسعار في أسواق سورية (فرانس برس)
+ الخط -



تواصل كلفة المعيشة الارتفاع في سورية رغم ثبات الأجور، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وأكد محللون لـ"العربي الجديد"، أن إصرار نظام بشار الأسد على تصدير السلع الزراعية إلى روسيا رغم حاجة السوق المحلية إليها بالإضافة إلى تدهور سعر الليرة ساهم في ارتفاع الأسعار.

وتشير تقارير حديثة لوزارة التجارة السورية إلى تصدير 800 طن حمضيات إلى روسيا مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فضلاً عن تصدير 240 طن خضروات بعد إقامة قرية خاصة للتصدير والاستيراد من روسيا، في مدينة اللاذقية الساحلية، غربي سورية.

وفي هذا الإطار، قال الباحث الاقتصادي عمار يوسف، لـ"العربي الجديد"، إن اتجاه النظام إلى التصدير لسلع ضرورية في الوقت الذي تشهد فيه السوق المحلية نقصاً حاداً يكشف عدم اكتراث حكومة بشار بالمواطن.

وأضاف أن ارتفاع الأسعار يستنزف دخله ومدخراته، لافتا إلى أن دراسة قام بها بيّنت أن عائلة مكوّنة من 5 أفراد تحتاج إلى 150 ألف ليرة (الدولار = 346 ليرة) للغذاء شهرياً، وفق مقياس السعرات الحرارية الدولية.

ويلفت الباحث السوري إلى أن تلك التكاليف لا تشمل الملابس أو بدل الإيجار أو التنقل والعلاج الصحي. وأوضح أن نحو 16% من الأطفال في سورية يعانون من فقر الدم وسوء التغذية نتيجة ارتفاع الأسعار، في حين كانت سورية من أقل دول العالم إصابة بأمراض سوء التغذية قبل اندلاع الثورة عام 2011.

وأشار يوسف إلى أن تدهور سعر الليرة أمام الدولار ساهم في ارتفاع الأسعار، ولا سيما بالنسبة للسلع المستوردة.

وحسب المحللين، يعيش السوريون اقتصاد الحرب، لافتين إلى أن هناك فئة مستفيدة بعد إلغاء نظام المناقصات والشراء المباشر وتجميد دور الهيئات الرقابية، ما أفرز طبقة غنية فاحشة مقابل سواد أعظم فقراء.

ولا تصل معظم مساعدات الأمم المتحدة للمناطق المحاصرة، بل تباع بالساحل السوري، ما زاد معاناة السوريين بالمناطق المحررة والمحاصرة. ووصل سعر كلغ الأرز والقمح لنحو 40 ألف ليرة، ما أوصل نسبة الفقراء بسورية إلى نحو 70% من السوريين، حسب إحصاءات المكتب المركزي للإحصاء الحكومي.

وكان خبير إحصائي في المكتب المركزي للإحصاء في سورية، قد أكد في تصريحات صحافية سابقة، أن الأسرة السورية المكوّنة من 5 أشخاص ستحتاج بحدود 100 ألف ليرة سورية شهرياً لتكون ضمن خط الفقر الأدنى، بالمعايير الدولية.

 

اقرأ أيضاً:
الأسد يرضي روسيا على حساب السوريين
النظام السوري يقر موازنة هي الأقل منذ 5 سنوات

المساهمون