العراق يبيع النفط بـ30 دولاراً للبرميل

العراق يبيع النفط بـ30 دولاراً للبرميل

20 نوفمبر 2015
من حقل نفط عراقي (فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل معركة الدول النفطية الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" على حصص المبيعات في الأسواق الرئيسية المستهلكة للنفط، في سوق يصفها خبراء الطاقة أنها" سوق مشترين أكثر منها سوق بائعين".
وفيما تواصل السعودية توسيع مبيعاتها في أوروبا على حساب الشركات الروسية، يسعى العراق إلى زيادة إنتاجه من النفط في 2016، وزيادة مبيعاته في أسواق آسيا وأوروبا. وتجري شركات النفط العربية خصومات كبيرة على عقودها المستقبلية في سبيل الحصول على أكبر عدد من الزبائن.
ولاحظت" العربي الجديد" أن المصافي الأميركية اتجهت في الشهور الأخيرة للتعاقد على شحنات من النفط العربي الذي بات أرخص كثيراً من النفط الصخري.
ومن المحتمل أن يثير دخول إيران كبائع في أوروبا بعد رفع الحظر وزيادة الإنتاج العراقي من التنافس على مصافي أوروبا التي تسعى للتخلص من هيمنة الطاقة الروسية على إمدادات الطاقة.
وحسب "رويترز" ستجعل هذه المستجدات معركة الحصص السوقية تحتدم بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنافسيهم من خارجها أكثر شراسة، وربما تنعكس سلباً على اجتماع "أوبك" المقبل. ولاحظت مصادر في سوق العقود المستقبلية في لندن، أن بغداد باعت أنواع الخام بسعر متدن، يصل إلى 30 دولاراً للبرميل. وعلى الرغم من أن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال، أمس، إنه لا ينوي حضور اجتماع منظمة أوبك المقبل الذي يعقد في الرابع من ديسمبر كانون الأول في فيينا، لكنها ستشارك في اجتماع غير رسمي، كما أن لديها من تحركهم داخل اجتماع "أوبك".
وقفز إنتاج العراق في 2015 بنحو 500 ألف برميل، يومياً، بما يعادل 13% بحسب وكالة الطاقة الدولية، مما جعل العراق مصدراً أسرع نمو في الإنتاج في العالم، وقاطرة هامة لزيادة إنتاج أوبك.
وقال يوجين ليندل، المحلل لدى شركة "جيه.بي.سي إنرجي" في فيينا: "استقرار نمو الإنتاج في العراق أو ارتفاعه بشكل محدود سيخلق بعض احتمالات زيادة الأسعار - إلا إذا كان لإيران قول آخر...ليبيا ورقة أخرى خطيرة". وتنتج حقول الجنوب معظم النفط العراقي إذ إن بعدها عن مناطق القتال في أنحاء أخرى من البلاد سمح لها بالاستمرار في الإنتاج وجعلها تسجل حجماً قياسياً من الصادرات، كان آخرها في يوليو/ تموز عندما بيع 3.064 ملايين برميل يومياً في الخارج.
وقال مصدر من قطاع النفط العراقي لـ"رويترز" إن العراق يخطط لتصدير ما بين ثلاثة و3.2 ملايين برميل يومياً من الجنوب في 2016 ، لكنه رفض إعطاء توقعات لصادرات شمال العراق التي استؤنفت في أواخر 2014، وزادت إلى نحو 600 ألف برميل يومياً على الرغم من التوترات بين بغداد وإقليم كردستان.
ووسط التخمة التي تعيشها الأسواق العالمية من المخزونات التجارية والمخزونات العائمة يصبح من الصعب التكهن بتحسن قريب في أسعار النفط، وبدأت العديد من المصارف العالمية تعود للحديث عن احتمال نزول أسعار النفط إلى مستوى 20 دولاراً بعد فترة قصيرة من الارتفاع إلى 50 دولاراً. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الحكومية نزار العدساني، أمس الخميس، إن الطلب على النفط الخام سيتحسن في نهاية المطاف.

اقرأ أيضا: العراق: المناصب الحكومية للبيع والشراء

المساهمون