شظايا الطائرة الروسية تصيب السياحة المغربية والتونسية

شظايا الطائرة الروسية تصيب السياحة المغربية والتونسية

11 نوفمبر 2015
سياح في مدينة شرم الشيخ المصرية (فرانس برس)
+ الخط -
يثير تحطم الطائرة الروسية في مصر مخاوف من تفاقم الأزمة التي يواجهها القطاع السياحي في شمال أفريقيا، خاصة تونس والمغرب، حيث يتحول الراغبون في تمضية العطل إلى وجهات أكثر أمنا في جنوب أوروبا أو منطقة الخليج.

وقال ديريك مور، رئيس جمعية المرشدين السياحيين المستقلين، إن "مصر لن تكون ضمن خطط البريطانيين لوقت ما وبالطبع حتى 2016".

وأضاف مور: "هناك قلق حيال اعتداء جديد بالقنبلة يستهدف إحدى الطائرات، وأيضا بسبب التراخي الأمني في مطار شرم الشيخ"، الذي انطلقت منه الطائرة الروسية قبل أن تتحطم في شبه جزيرة سيناء.

أما روسيا، فقررت حظر كافة الرحلات إلى مصر حتى إشعار آخر.

يذكر أن 62% من السياح القاصدين منتجع شرم الشيخ بالطائرة كانوا من روسيا وبريطانيا قبل الحادث المأساوي.

والعام الماضي، زار مصر 9.9 ملايين سائح، أي أقل بكثير من الـ 14.7 مليون سائح الذين زاروها في العام 2010، ويتوقع أن تستقبل هذه السنة عددا أقل.

وقد تواجه تونس، إحدى دول اتحاد المغرب العربي، الواقع في شمال أفريقيا، عواقب ما حدث في مصر.

وتعاني السياحة التونسية من ركود بعد تعرضها في وقت سابق لهجومين إرهابيين استهدف أحدهما متحف باردو في العاصمة تونس، بينما استهدف الثاني فندقا في مدينة سوسة، وخلف ضحايا معظمهم من السياح البريطانيين.

وتتوقع السلطات التونسية أن تخسر السياحة، التي يعمل فيها 5% من السكان وتشكل 7% من الإنتاج الداخلي الإجمالي، نحو 500 مليون دولار.

وقالت ناديدا بوبوفا، العاملة في مكتب يورمونيتور إنترناشونال: "تم إلغاء العديد من حجوزات السفر المنظم".

وأضافت: "تونس تتشارك حدودا تثير القلق مع ليبيا، حيث يزداد الوضع سوءا.. يريد الناس التأكد من أنهم لن يواجهوا أي خطر".

وفي ظل هذه التطورات، قد تجد دول اتحاد المغرب العربي، بما فيها تونس، نفسها أمام تحد كبير لإقناع السياح الأجانب بقدرتها على ضمان أمن مطاراتها.

وفي هذا السياق، قال مور إن "المفتاح هو سمعة المطارات. فالعطل التي تتضمن إقلاعا من مطار يعتبر غير آمن لن يتم حجزها".

وفي المقابل، يرجح مراقبون أن تستفيد منطقة الخليج من هذه الأوضاع، خاصة أنها تجذب بالفعل سياحا أثرياء يحبذون التسوق، ولا تبعد سوى بضع ساعات عن أوروبا.

وذكرت بوبوفا، في هذا السياق، وجهات مثل دبي وأبوظبي وقطر وسلطنة عمان، متوقعة أن تحل مكان المغرب في قلوب السياح الباحثين عن الأصالة، رغم أن المغرب بات آمنا نسبيا من هجمات الإرهابيين، حيث يعود آخر اعتداء إلى أبريل/نيسان 2011، عندما استُهدف مقهى في مدينة مراكش، وهو ما أسفر عن مقتل 17 شخصا من بينهم 11 سائحا أوروبيا.

كما يتوقع أن تستفيد دول جنوب أوروبا من هذا الوضع مثل اليونان وقبرص وإيطاليا وإسبانيا وبلغاريا، وهي وجهات يحبذها الروس.

كذلك يمكن لتركيا، حيث كلفة السياحة مشابهة لها في مصر، أن تجذب سياحا إضافيين، لأنها مجهزة بمطارات وفنادق جديدة، وتتمتع بسمعة قوية في المجال الأمني.

اقرأ أيضا: شرم الشيخ المصرية خالية من السياح.. موت وخراب ديار

المساهمون