السيسي وجمال مبارك ..هل من اختلاف؟

السيسي وجمال مبارك ..هل من اختلاف؟

25 يناير 2015
ماذا عن حال مصر بدون أعظم ثورة حضارية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
ماذا لو لم تقم ثورة 25 يناير في مصر؟ وماذا كان سيكون عليه حال البلاد والعباد طوال السنوات الأربع الماضية إذا لم يخرج الشباب بأعظم ثورة حضارية شهدها التاريخ الحديث؟ وهل كان امتداد نظام مبارك سيحاول تجميل صورته عبر تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين؟
تعالوا نجيب عن الأسئلة من خلال تخيل السيناريو التالي:
- في مايو/أيار 2011 كان الوريث المحتمل جمال مبارك سيخرج على المصريين، ويعلن تنازله عن كبريائه وغطرسته واستجابته لأصوات الجماهير الغفيرة التي تطالبه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة خلفاً للرئيس الوالد الذي سيعتذر عن الاستمرار في منصبه لأسباب صحية.
- في سبتمبر/أيلول 2011 الإعلان عن اختيار جمال رئيسا لمصر في أعقاب انتخابات جرى تزويرها، على غرار ما تم في انتخابات 2010 البرلمانية.
- في أكتوبر/تشرين الأول 2011 جمال يكلف أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز بتشكيل الحكومة التي تضم العديد من رجال الأعمال المقربين من الرئيس الجديد، مع الإبقاء على عدد من رموز نظام مبارك القديم، وفي مقدمتهم حبيب العادلي وزير الداخلية والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع.
- عقب انتخابه رئيسا جمال يصدر عدة قرارات، منها إلغاء الدعم عن السلع التموينية والقطن ورفع أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز.
- في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 جمال يدعو لخلق طبقة جديدة من رجال الأعمال، ويوزع مزيدا من الأراضي والامتيازات على المستثمرين المحيطين به.
- أما عناوين الصحف في نهاية 2010 فكانت كالتالي: الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح، والرئيس يكلف الحكومة بإيجاد ملايين فرص عمل للشباب، مصر تحقق معدل نمو تاريخي يتجاوز 7%.
في تقديري كان هذا هو أقرب سيناريو متوقع في حال عدم قيام ثورة 25 يناير.
السؤال: هل كانت مصر ستكون أفضل مما هي عليه الآن؟
الإجابة: ربما، لأن نظام جمال كان من المتوقع ألا يكون بمثل هذه الدموية والوحشية التي عليها النظام الحالي، ولن يدخل البلاد في حمامات دم وقتل وسجن آلاف الأبرياء تحت مزاعم محاربة الإرهاب.

المساهمون