النظام السوري يرفع سعر الخبز والمازوت والغاز

النظام السوري يرفع سعر الخبز والمازوت والغاز

18 يناير 2015
ارتفاع الأسعار سيزيد من مأساة السوريين (الأناضول)
+ الخط -

أكدت مصادر خاصة، اليوم السبت، أن الحكومة السورية برئاسة وائل الحلقي، أعلنت عن تخلي دعم الدولة للسوريين، سواء عبر المشتقات النفطية أو الخبز. وقررت الحكومة سحب الدعم عن المازوت ورفع سعر الليتر إلى 125 ليرة سورية بدل 80 ليرة لاستخدام النقل والتدفئة، بزعم توحيد السعر بعد أن أصدرت سعرين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ الأول لزوم الاستخدام الصناعي بسعر 150 ليرة والثاني لزوم التدفئة 80 ليرة.

وأضافت المصادر

 أن الحكومة السورية رفعت سعر الخبز بنحو 10 ليرات للربطة الواحدة (نحو 2 كيلو غرام) لتصبح 35 ليرة بدل 25 وسعر مبيع أسطوانة الغاز من 1100 إلى 1500 ليرة سورية وستصدر الأسعار الجديدة في نشرة وزارة الاقتصاد، أكدت المصادر لـ"العربي الجديد".

من جهته، وصف الخبير الاقتصادي عماد الدين المصبح، خطوة سحب الدعم بـ"التخلي عن الدعم والشعب السوري، ففي واقع تراجع سعر النفط العالمي لأقل من 50 دولاراً للبرميل يرفع نظام الأسد سعر الليتر 45 ليرة دفعة واحدة، وإن ضربنا 45 ليرة بحجم الاستهلاك السنوي من المازوت (نحو سبعة ونصف مليار ليتر) فسيحصل نظام الأسد على ثمن صواريخ لقتل السوريين ورشى يمول خلالها أجور (الشبيحة) ومناصريه".

وأضاف المصبح لـ"العربي الجديد"، أن "سحب الدعم الذي بدأ في سورية عام 2003، يدل على إفلاس نظام الأسد وسعيه إلى تمويل بقائه والحرب على الثورة من جيوب السوريين الفارغة أصلاً، في واقع ثبات الأجور والرواتب وفصل العاملين في المناطق الثائرة من العمل الحكومي بتهمة تأييدهم للثورة".

وكان النظام السوري رفع أسعار البنزين والمازوت والفيول ثلاث مرات خلال الثورة، بعد خسارته حقول النفط ومواقع الإنتاج أمام الثوار، إذ بلغ إنتاج سورية قبل الثورة عام 2011 نحو 380 ألف برميل يوميّاً تصدر منها دمشق نحو 140 ألف برميل نفط خام يوميّاً، لكنه تراجع بعد سيطرة الثوار وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على آبار النفط ومواقع الإنتاج منذ 2012 إلى نحو 15 ألف برميل يسيطر عليها النظام السوري تستخرج من شرق مدينة حمص وسط البلاد.

دلالات