اختفاء الدولار واليورو من قاموس المعاملات الروسية

اختفاء الدولار واليورو من قاموس المعاملات الروسية

05 سبتمبر 2014
روسيا تتخلى عن الدولار واليورو من أجل عملتها( أرشيف/getty)
+ الخط -



تتجه روسيا نحو خيار مالي صعب وانتقامي، يقوم على وقف التعامل بالدولار واليورو في معاملاتها التجارية وصفقاتها الدولية.
وقد ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في 27 أغسطس/آب الماضي، ما تم تأكيده في مرحلة لاحقة، أن شركة "غازبروم نفط" الروسية سوف تحصل على دفعة 80 ألف طن من النفط الخام من حقل "نوفوبورتوفسك" وتصدرها إلى أوروبا، بالروبل بدلا من الدولار أو اليورو.
فقد تم توقيع عقد في أواسط أغسطس/آب، لنقل النفط من حقل "نوفوبورتوفسك"، وقد لاحظوا في شركة "غازبروم نفط" أن الشحنة البحرية الأولى من هذا المشروع يجب أن تنقل إلى أوروبا في سبتمبر/أيلول الجاري، على متن ناقلتي نفط، علماً بأن مصادر "كوميرسانت" لم تذكر الجهة التي ستورد إليها شحنة النفط هذه، لكنها أكدت أن "التسديد سيتم من خلال الروبل الروسي".
وأفادت الصحيفة بأنهم في شركة "غازبروم نفط" رفضوا التعليق على الخبر.
إلى ذلك، أكدت مصادر "كوميرسانت" أن هذه الشركة الروسية يمكن أن تجري صفقاتها بعملات أخرى غير الروبل، ولكن ليس بالدولار أو اليورو.
فهي، مثلاً، وقعت عقداً لتصدير النفط عبر أنبوب شرق سيبيريا-المحيط الهادي إلى الصين، وسوف يتم التسديد باليوان الصيني.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة بنك التجارة الخارجية الروسي "VTB" كانت قد دعت الشركات الروسية، وبالدرجة الأولى المصدِّرة منها، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إلى الانتقال في صفقاتها إلى التعامل بالروبل الروسي، بدلاً من الدولار أو اليورو.
وقد نقلت وكالة "إنترفاكس" أن مدير شركة "غازبروم نفط" ألكسندر ديوكوف أعلن أن شركته ناقشت مع زبائنها إمكانية الانتقال في الحسابات من اليورو والدولار إلى الروبل الروسي، وأن 95 في المئة منهم مستعدون لذلك.
ويبدو أن التعامل بين الصين وروسيا بعملتيهما المحلية، اليوان والروبل، يمكن أن يبلغ أرقاماً كبيرة، إذا أخذنا بالاعتبار حجم التبادل التجاري بين البلدين وآفاق التعاون في قطاع الطاقة. فكما هو معلوم، تم في مايو/أيار الماضي توقيع عقد بين شركة "غاز بروم" الروسية وشركة النفط الوطنية الصينية CNPC لمدة ثلاثين عاماً، بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليار دولار أميركي.

دلالات

المساهمون