أوبك تبقي على سقف الانتاج عند 30 مليون برميل

أوبك تبقي على سقف الانتاج عند 30 مليون برميل

11 يونيو 2014
جانب من اجتماعات أوبك(الكسندر كلاين/اف ب-getty)
+ الخط -

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الأربعاء على إبقاء سقف إنتاجها النفطي بدون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا للنصف الثاني من العام في قرار كان متوقعا على نطاق واسع.

وقالت وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون مادوكي إن منظمة أوبك اتفقت اليوم على إبقاء سقف إنتاجها النفطي عند 30 مليون برميل يوميا للنصف الثاني من العام.

وتبدي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتياحا إزاء أسعار النفط الحالية البالغة حوالي 110 دولارات لبرميل خام برنت وهو ما يزيد كثيرا على سعرها المفضل البالغ 100 دولار للبرميل.

وقال وزراء نفط شاركوا في اجتماع اليوم إن المنظمة التي تضم في عضويتها 12 دولة راضية عن أسعار النفط الحالية البالغة حوالي 110 دولارات للبرميل من خام برنت والتي تزيد كثيرا عن السعر الذي تفضله وقدره 100 دولار للبرميل.

وينتج عضوان هما ليبيا وإيران أقل بكثير من طاقتهما بسبب القلاقل الداخلية والعقوبات على الترتيب مما يساهم في دعم الأسعار.

وأكدت أوبك القرار في بيان ختامي بعد انتهاء اجتماعها وقالت أيضا إن الاجتماع القادم سيعقد في 27 نوفمبر تشرين الثاني وسيتم تمديد فترة عمل أمينها العام عبد الله البدري إلى 30 يونيو حزيران 2015.

وكان وزراء قالوا في وقت سابق إن نيجيريا رشحت وزيرة النفط لديها ديزاني أليسون مادوكي لتخلف البدري في منصب الأمين العام لأوبك الذي يتولاه منذ فترة طويلة.

وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي إن هذا المقترح يهدف إلى حل أزمة من يخلف البدري بعد صراع بين مرشحي السعودية وإيران.

وفيما بدأت منظمة البلدان المصدرة للنفط اليوم الاربعاء اجتماعها في العاصمة النمساوية فيينا، قال مندوبون إنه على الارجح أن يكون الاجتماع مقتضباً ويبقى وزراء الدول الاعضاء على سقف الانتاج دون تغيير لدى 30 مليون برميل يومياً وهو ما حدث بالفعل.

وقبيل اجتماع اليوم الأربعاء قال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز إن هناك اتفاقا بين وزراء "أوبك" قبيل اجتماع المنظمة في فيينا على ابقاء سقف الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من العام.

من جانبه قال وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم إن العرض والطلب بسوق النفط في حالة جيدة.

وذكر النعيمي قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنظمة ستبقي على سقف إنتاجها دون تغيير.

يذكر أن العوامل السالبة من جهة الامداد النفطي من دول المنظمة مثل الاضطرابات السياسية في كل من العراق وليبيا، اضافة الحظر المفروض على إيران، ساهمت في خفض الانتاج وبالتالي الابقاء على الاسعار في نطاق فوق 100 دولار للبرميل.

وحسب خبراء فإن أي سعر فوق 100 دولار للبرميل بالنسبة لخام برنت، هو النطاق الذي يعد مرضياً لجميع أعضاء "أوبك". وقال أحد المندوبين في وفود دول "أوبك" لرويترز "نأمل أن ينتهي الأمر بحلول الساعة 1200".

وفي لندن صعدت اسعار العقود الآجلة لخام برنت باتجاه 110 دولارات للبرميل اثناء التعاملات الاسيوية اليوم الاربعاء وسط توقعات بهبوط في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، ما يشير الى طلب قوي متوقع من أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وينتظر المستثمرون تأكيدات لبيانات من معهد البترول الاميركي تشير الى أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة سجلت هبوطاً مفاجئاً الاسبوع الماضي، ويترقبون ايضاً نتائج اجتماع منظمة "اوبك".

وفي بورصة البترول بلندن صعدت عقود برنت تسليم يوليو/ تموز صباح اليوم 22 سنتاً الى 109.74 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش بعدما انتهت الجلسة السابقة على انخفاض قدره 0.5 بالمائة.

وارتفعت عقود الخام الاميركي الخفيف 14 سنتاً الى 104.47 دولارات للبرميل بعدما كانت قفزت اثناء الجلسة السابقة الى 105.06 دولارات مقتربة من اعلى مستوى لها هذا العام البالغ 105.22 دولارات الذي سجلته اوائل مارس/ آذار.

واظهرت بيانات معهد البترول الاميركي ان مخزونات البنزين في الولايات المتحدة سجلت انخفاضاً بلغ 441 ألف برميل الاسبوع الماضي في حين كانت التوقعات تشير الى زيادة قدرها 843 ألف برميل.

وساعد ذلك في الحد من تأثير زيادة في مخزونات النفط الخام بلغت 1.45 مليون برميل، بينما كان من المتوقع ان تظهر انخفاضاً قدره 1.9 مليون برميل.

وتنتظر الاسواق الآن بيانات رسمية للمخزونات من ادارة معلومات الطاقة الاميركية لتقييم توقعات الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

دلالات

المساهمون