الأردن يعوم على اليورانيوم ويخطط لاستثمارات ضخمة

الأردن يعوم على اليورانيوم ويخطط لاستثمارات ضخمة

04 ابريل 2014
الأردن يسعى لاستخدام اليورانيوم لحل أزمة المياه (getty)
+ الخط -

أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الأردنية فايز أبو قاعود في تصريح خاص لـ "العربي الجديد" انه سيتم الاعلان قريباً وبشكل رسمي عن احتياطيات اليورانيوم في الاردن والكميات المستخرجة لغاية الآن ومدى ملاءمة مواصفاتها مع أهداف توليد الطاقة. ولفت الى ان الاعلان قد يكون خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة على أبعد تقدير.  

 
نحو الاستثمارات النووية

وقال أبو قاعود ان النتائج  تشير حتى الآن الى ان منطقة وسط الأردن تمتلك احتياطيات جيدة من اليورانيوم. حيث قامت شركة تعدين اليورانيوم الاردنية باستخراج حوالي 50 الى 60 الف طن خلال 18 شهرا على بدء عمليات الاستخراج، منها 28 الف طن من هذه الكميات تم استخراجها من قبل شركة "أريفا" الفرنسية  قبل ان تُنهي الحكومة عقدها قبل عامين تقريباً.
وأشار المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الاردنية إلى ان الاحتياطي المقدر من اليورانيوم  في الاردن يبلغ 200 الف طن بنسبة تركز بين 150 الى 200 جزء بالمليون وهذا الاحتياطي لايشمل الكميات الموجودة في الفوسفات.

وبيَن ان وجود اليورانيوم بكميات كبيرة في الاردن سيساعد البلاد على تنفيذ مشاريع الطاقة النووية والمضي قدما في بناء المفاعلات النووية لاغراض توليد الطاقة الكهربائية.

وقال ابو قاعود ان الاردن يحتاج الى 5 ملايين طن نفط سنوياً لتوليد 2700 ميجاواط كهرباء ولكنه يحتاج الى 400 طن يورانيوم مخصب فقط لتشغيل مفاعلين نوويين بقدرة  توليد لكل منهما تبلغ 1100 ميجاواط لتوفير الطاقة الكهربائية بكلف أقل.

واضاف ان عمليات استخراج اليورانيوم ستستمر وسط البلاد وذلك تمهيدا لانشاء المفاعل النووي لتوليد الكهرباء بعد الانتهاء من الدراسات الخاصة بالموقع الذي تم اختياره في منطقة عمرة شرق البلاد.

المساعدة على تحلية المياه

وتتولى شركة تعدين اليورانيوم للتنقيب عن واستخراج واستغلال وتعدين اليورانيوم داخل الاراضي الاردنية. 

وقالت هيئة الطاقة الذرية في تقرير لها انها عملت خلال الأعوام الماضية على وضع الأسس العلمية لضمان أمن إمدادات الطاقة وحماية الاقتصاد الوطني من تقلبات أسواق النفط والغاز وذلك من خلال استكشاف خيارات استخدام الطاقة النووية كبديل بعيد المدى لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتطمح الهيئة لتطوير الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع الذي سيترك أثره على حياة كل مواطن أردني من خلال توفير طاقة كافية لتحلية المياه في بلد يعد واحدا من أفقر عشر دول مائياً في العالم.

واختار الاردن العام الماضي شركة "ورست اتوم" الروسية في مناقصة إنشاء اول محطة نووية في الاردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة. ويشمل المشروع بناء مفاعلين نوويين بقدرة (1000) ميغاواط لكل منهما ليشغل الاول عام 2021  ثم يليه الثاني بعامين.

 وتوفر الطاقة النووية أكثر من 15% من الكهرباء في العالم و 34% من الكهرباء المولدة في الاتحاد الأوروبي وتنتج الولايات المتحدة وفرنسا واليابان ما مجموعه 56,5% من مجمل الطاقة الكهربائية المولدة من المفاعلات النووية حول العالم.​

 

المساهمون