الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة

الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة

25 مارس 2014
+ الخط -
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" إن اليمن يعاني أزمات إنسانية على نطاق واسع خلال العام الجاري 2014، تتمثل في أن 14.7 مليون شخص(أكثر من نصف سكان اليمن) بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضح المكتب في تقرير حديث، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن 10.5 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي، منهم 4.5 مليون شخص يعانون من الانعدام الشديد للأمن الغذائي.

ويقول المسؤولون في اليمن، إن بلادهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة تصل إلى 11 مليار دولار لإنقاذ الأوضاع الاجتماعية للسكان، خاصة في ظل تراجع إيرادات الدولة التي تعتمد بشكل رئيس على صادرات النفط، في ظل توالي التفجيرات التي يقوم بها مسلحون قبليون، في خطوط النفط الناقلة، وتعطيل الإنتاج.

وذكر التقرير الأممي أن أكثر من مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، من بينهم  279 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأشار إلى أن حوالى 13.1 مليون يمني يفتقرون إلى مصادر المياه المعالجة أو مرافق ملائمة للصرف الصحي، فيما يفتقر نحو 8.6 مليون شخص لخدمات الرعاية الصحية.

وبحسب التقرير فإن "الضعف في مؤسسات إنفاذ القانون ونظم الحماية اليمنية، فضلا عن تفشي ظاهرة حمل الأسلحة الخفيفة، يتسبب في جعل النساء والأطفال والنازحين داخليا والعائدين والمهاجرين واللاجئين وغير ذلك من الفئات الضعيفة، عرضة لانتهاكات جسيمة لحقوقهم، وكذلك للإساءة ويعرضهم بشكل كبير للاستغلال والعنف القائم على التمييز الاجتماعي".

وكشف التقرير، أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري 2014، سوف تستهدف ما يقرب من 7.6 مليون شخص لتلقي المساعدات الإنسانية، وبأن كلفة تلبية احتياجاتهم الإنسانية تصل إلى ما يقرب 592 مليون دولار.

وبيّن مكتب الأمم المتحدة في اليمن، أن تبعات الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة مستمرة في التأثير على اليمن، ويشمل هذا الأمر التدفق المطرد للاجئين الذين وصل عددهم إلى 243 ألف شخص لاجئ.

كما يهدد اليمن مشاكل اقتصادية كثيرة، جراء عودة ما يقرب من نصف مليون مرحل من السعودية، بسبب تعديل قانون العمل السعودي خلال العام الماضي 2013.

وأوضح التقرير أن عودة العمالة اليمنية من السعودية ستكون له تبعاتها وتأثيراتها على الوضع الاقتصادي والإنساني، بفعل الانخفاض الحاد المتوقع في حجم التحويلات المالية.

ويعاني اليمن من حالات نزوح مستمرة تضاف إلى النزوح طويل الأمد لحوالى 307 ألف شخص نازح، بسبب الصراعات المسلحة في شمال اليمن وجنوبه.

وما تزال 38 ألف أسرة نازحة، بحاجة طارئة لتلقي مساعدات الإيواء والدعم المستمر بالمواد غير الغذائية.

وبحسب التقرير، فإن نحو 85% من الأراضي الزراعية في اليمن، أخذت في التدهور، نظراً لنقص المياه، بسبب زراعة القات على نطاق واسع، والتصحر بسبب تآكل التربة.

ويعرض تدهور الأراضي واستنزاف المياه اليمن لمخاطر، أهمها انعدام الأمن الغذائي والحصول على موارد المياه، علاوة على أن 80% من سكان اليمن يعيشون في المناطق الريفية، ويمثل المزارعون فيها ما نسبته 54.1% من القوة العاملة في البلاد.

ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين أن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 60%.

المساهمون