مظاهرات ضد الفساد في البرازيل

مظاهرات ضد الفساد في البرازيل

07 ديسمبر 2014
هذه التظاهرة هي الخامسة منذ إعادة انتخاب روسيف (أرشيف/AFP)
+ الخط -

تظاهر نحو 5 آلاف مواطن برازيلي، اليوم الأحد، وسط العاصمة ساو باولو ضد الفساد وسياسة الرئيسة ديلما روسيف في تحرك تدعمه المعارضة، حسب تصريحات للشرطة، وأكد المتظاهرون أنهم ضد العنف أو استغلال البعض للأزمة للقيام بانقلاب عسكري على السلطة المنتخبة.

وهذه التظاهرة هي الخامسة منذ إعادة انتخاب روسيف في الانتخابات التي جرت يوم 26 تشرين الاول/أكتوبر الماضي.

وبعد الجدل الذي أثاره وجود مناصرين لعودة النظام العسكري إلى البلاد في مظاهرات سابقة، نشرت مجموعة "فيمبراروا" (انزل إلى الشارع) وهي إحدى الجهات المنظمة، بياناً توضيحياً على شبكات التواصل الاجتماعي، جاء فيه "نحن ضد أي عنف وندين أي تطرف (انفصال أو تدخل عسكري أو انقلاب) ولا نقبل بالحكومات الاستبدادية".

لكن متظاهرين يحملون لافتات تدعو إلى انقلاب شاركوا في تحرك اليوم، قبل أن ينسحبوا سريعاً. وقالت الشرطة إن هذه المجموعة التي تضم نحو 400 شخص تظاهرت لاحقاً في مكان آخر.

وحظيت تظاهرة أمس بتأييد ايسيو نيفيس، مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، والذي خسر في الدورة الثانية أمام روسيف التي تمثل حزب العمال.

وكان نيفيس نشر شريط فيديو دعا فيه إلى المشاركة في التظاهرة، مشيراً إلى فضيحة الفساد التي طاولت شركة بتروباس النفطية العامة. وقال في الشريط "نعتبر أن فضيحة بتروباس هي قضية الفساد الأكبر في تاريخ البرازيل. لكن القائمة لا تزال تطول بعدما اعتقدنا أن الأمر محصور بشركة بتروباس. علينا أن نكون مستعدين أكثر من أي وقت".

وفي ساو باولو حيث نظمت التظاهرة، نال نيفيس أكثر من 60% من الأصوات في الدورة الثانية.

وتقول الشرطة إن التجاوزات التي ارتكبت داخل هذه الشركة، التي تديرها الدولة، تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار على عشرة أعوام.

وبحسب المعلومات الأولية، فان بتروباس وكبرى شركات البناء البرازيلية توافقت في إطار استدراج عروض على زيادة قيمة العقود، وتحويل المبالغ الإضافية على حزب العمال وأحزاب حليفة له، وأعلنت روسيف أنه ستتم "مراجعة" كل العقود التي وقعت بين بتروباس وهذه الشركات.

المساهمون