صندوق إعادة إعمار سورية يجتمع اليوم بواشنطن

يعقد اليوم الأربعاء في العاصمة الأميركية واشنطن، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الصندوق الائتماني لإعادة إعمار سورية، برئاسة نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، إياد القدسي، وبحضور وزير المالية إبراهيم ميرو، بعد اعتذار رئيس الائتلاف، هادي البحرة عن الحضور.

وقالت مصادر في الحكومة السورية المؤقتة لـ"العربي الجديد": إن الاجتماع سيبحث على مدى يومين التطورات الجارية في سورية والعمل خلال الأشهر الستة الماضية، في إطار التنفيذ والتمويل لإعادة الإعمار، مشيرةً إلى أن الاجتماع من المقرر أن يخرج باتفاق حول إطار العمل المشترك وتقرير عن الجوانب التشغيلية والتوظيف ونشاطات التمويل الأخرى.

ووفقاً للمصادر، فإنه من المقرر أن  يتم البحث مع السيدة، ألينا رومانسكي، نائبة مدير الصندوق بالولايات المتحدة الأميركية، في وضع اللاجئين السوريين في الدول المضيفة، وعلى رأسها تركيا، باعتبارها المضيف الأكبر.

وأكدت المصادر أن الاجتماع سيحاول إيجاد استراتيجية تشغيلية، ومدى أهلية الحكومة المؤقتة لتكون المنفذة للصندوق، مع التركيز على تواجد عناصر مسلحة في المناطق التي يهدف الصندوق الائتماني لتنفيذ مشاريع فيها ودوره في ملء الفراغ في مرحلة ما بعد "داعش".

وقالت رنا بركات، عضو مكتب نائب رئيس الحكومة القدسي، في تصريحات لـ"العربي الجديد":"إن 11 دولة ستشارك في دعم الصندوق بمبلغ 87 مليون يورو (108.8 ملايين دولار) بهدف استكمال تأهيل الخدمات الأساسية للشعب السوري بالتعاون مع الادارة المحلية ودعم الجهات غير الربحية لتجهيز بنى المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار".

وأضافت أن الصندوق سيعمل على إعادة تأهيل وتمويل استثمارات في المشروعات الكبيرة، في قطاعات التعليم والغذاء والكهرباء، مشيرة إلى  أن عمل الصندوق لن يقتصر على مدن شمال سورية مثل إدلب وحلب، بل سيشمل أيضاً المناطق الجنوبية كريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

وعلمت "العربي الجديد" من مصادرة مطلعة، أن الصندوق سيركز في الفترة المقبلة على توريد المعدات المدرسية وترميم مخازن الحبوب والغذاء، إلى جانب تعزيز منظومة سيادة القانون والأمن والعدالة في المناطق المحررة.

يذكر أن تركيا سجلت الصندوق الائتماني كشركة سورية قانونية على أراضيها برأسمال إجمالي  للمساهمات قدره 85 مليون يورو(106.3 مليون دولار).