اليمن: أزمة حادة في غاز الطهي والأسعار ترتفع 100%

اليمن: أزمة حادة في غاز الطهي والأسعار ترتفع 100%

25 نوفمبر 2014
السوق السوداء تستغل الأزمة وترفع الأسعار (أرشيف/getty)
+ الخط -

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى أزمة خانقة في غاز الطهي المنزلي منذ يومين، واختفى الغاز من معارض البيع الرسمية وظهر في السوق السوداء بضعف السعر حيث تباع الأسطوانة سعة 26 كيلوجراماً، بسعر 2400 ريال (11.1 دولار) في حين يبلغ السعر الرسمي 1200 ريال(5.58 دولارات).

وفاقمت أزمة الغاز من معاناة الناس المعيشية في ظل شتاء بارد وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وقال عبد الخالق الشرعبي، أحد سكان صنعاء، لـ"العربي الجديد": اشتريت أسطوانة الغاز بـ 2400 ريال من السوق السوداء، ويبدو أن شركة الغاز لديها مصلحة من انتعاش هذه السوق وهناك نافذون في الشركة يستفيدون من الأزمة".

من جهته قال طارق سعيد، أحد سكان مدينة تعز(260 كيلومتراً جنوبي صنعاء): "أسطوانة الغاز في تعز لدى الوكيل الرسمي تباع بـ 2000 ريال(9.3 دولار) متسائلاً عن الرقابة الحكومية"، وبررت الشركة اليمنية للغاز، الأزمة في غاز الطهي، بقيام الشركة المنتجة بعمليات صيانة.

وأوضح مدير إدارة التموين بالشركة، محمد القديمي، أن شركة صافر المنتجة للغاز قامت بعمل صيانة في معمل الإنتاج من 16 إلى 24 من الشهر الجاري، ما أدى إلى انخفاض مادة الغاز في السوق المحلية، مشيراً إلى أن الإنتاج في المعمل عاد بطاقتة الإنتاجية الكاملة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد أنه سيتم تزويد السوق المحلية بمادة الغاز خلال الـ 24 الساعة القادمة، بعدما شهد خلال اليومين الماضيين انخفاض المنتج في محطات التعبئة والتوزيع.

وتعد شركة صافر الوطنية للنفط، المنتج الرئيس لمادة الغاز المنزلي في البلاد، وتنتج 30 ألف برميل من الغاز المنزلي المخصص للاستهلاك المحلي. 

وحسب تقرير حديث للجهاز المركزي للرقابة (حكومي)، فإن اليمن يعاني ضعفا في الطاقة الإنتاجية من الغاز في المعامل الحالية، وعدم قدرتها على تلبية طلبات السوق المحلية، بالاضافة إلى التهريب والاحتكار من قبل التجار.

وتشهد عدة مدن يمنية، ولا سيما صنعاء ترديا في الخدمات منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، خاصة الكهرباء التي تشهد انقطاعات متواصلة.

ويعيش ثلث سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، على أقل من دولارين في اليوم، وتقدّر البطالة بنحو 35%، في حين تصل النسبة بين الشباب إلى 60%.

المساهمون