20 مليار دولار لاستكمال المشاريع العامة في قطر
قال تقرير عقاري محلي، إن الحزمة الكبيرة من العقود المرتبطة بالمشروعات التي يجري تنفيذها في قطر خلال العام الحالي، هي المحور الأساسي الذي يعزز مسيرة نمو قطاع الإنشاءات والبناء، وتسهم في تطوير قطاعات البنية التحتية والنقل والمواصلات، والتعليم، والصحة.
وبيّن تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، الصادر اليوم السبت، أن تكلفة استكمال المشاريع العامة خلال العام الحالي تقدر بنحو 74 مليار ريال (20.3 مليار دولار)، وتحظى مشاريع البنية التحتية وتطوير أراضي المواطنين بأولوية الإنفاق، بالإضافة إلى مشاريع قطاع النقل والمواصلات وتوسعة مطار حمد وصيانة مطار الدوحة الدولي السابق لاستخدامه في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، إلى جانب التركيز على قطاعي التعليم والصحة إذ تقدر قيمة الانفاق على مشاريع قطاع التعليم 17.8 مليار ريال، ونحو 20 مليار ريال لمشروعات قطاع الصحة.
وأشار التقرير إلى إن هذه المشاريع ستهيئ الفرصة لمشروعات مصاحبة ذات صلة بالقطاع العقاري، وستنعكس إيجابيا على نشاط القطاع من خلال تطوير منشآت عقارية مثل السكن والمجمعات التجارية والأبنية متعددة الاستخدامات، لافتا إلى أن قطاعات مواد البناء والإسمنت والحديد والخدمات المرتبطة بها ستستفيد من التأثيرات الإيجابية للعقود الممنوحة لهذه المشاريع، خاصة التي تتعلق في مجال إنشاء الأبنية.
واعتبر التقرير أن الواقع المؤدي إلى انتعاش قطاع إنشاء المباني سيستمر خلال السنوات القادمة، خاصة مع توجه المطورين والمستثمرين العقاريين إلى التوسع في استثماراتهم العقارية.
ويعزز حجم الإنفاق على المشاريع التنموية في قطر، نمو قطاع إنشاء المباني والذي سينعكس بدوره على النمو الاقتصادي، سواء على المستوى القطاعي أو الكلي.
ويعتبر معدل الإنفاق الحكومي، من أهم العوامل المؤدية إلى نمو القطاع العقاري، ما خلق منافسة قوية في قطاع المقاولات بسبب المبالغ المالية الضخمة التي ضخت في مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالمشاريع التنموية، وفقا لتقرير الأصمخ.
في السياق، شهدت منصة السكن الخاصة بجماهير كأس العالم لكرة القدم ( مونديال 2022) منذ تدشينها في شهر مارس/ آذار الماضي إقبالا لافتا من الجماهير الكروية من شتى أنحاء العالم، وقال المدير التنفيذي لإدارة السكن في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عمر الجابر، في حديث تلفزيوني أمس الجمعة "في كل أسبوع نقدم المزيد من الخيارات للجماهير، سواء على مستوى الفنادق أو العقارات السكنية والبواخر العائمة ومناطق المشجعين من اجل إتاحة الفرصة لهم لاقتناء السكن بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة والميزانية المعدة".
وأشار إلى أن مسألة السكن تخضع للعرض والطلب، وهناك بعض الأيام التي تشهد ازدحاما كبيرا في الحجوزات، خاصة خلال الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهي فترة الذروة بالنسبة للحجوزات، مبينا أن بعض الجمهور يرغب في الخيارات المتوسطة على غرار الغرف في مشروع مدينة بروة وقرى المشجعين الثلاث التي يجري تجهيزها وتشمل 8 آلاف كابينة للمشجعين، وكشف الجابر عن تدشين مشروع الكرفانات هذا الأسبوع والذي يحتوي على 1500 وحدة بمنطقة المسيلة في الدوحة.
