المستثمرون يهربون من البورصات... والذهب يحقق مكاسب

المستثمرون يهربون من البورصات... والذهب يحقق مكاسب

26 اغسطس 2019
المتعاملون في حيرة ببورصة هونغ كونغ (Getty)
+ الخط -

شهد اليوم الاثنين، هروباً مكثفاً لمستثمرين من أسواق المال العالمية التي كان معظمها مغلق بسبب عطلة البنوك، وحقق الذهب مكاسب وظل ملاذاً آمناً وسط محيط متلاطم من المخاطر في البورصات والسندات وأسواق العملات. 

وحسب وكالة رويترز، قفز الذهب في المعاملات الفورية إلى 1554.56 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ إبريل/نيسان 2013، في حين زاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.9% إلى 1551.80 دولاراً للأونصة.

وقال مادهافي ميهتا المحلل لدى شركة "كوتاك" للأوراق المالية المحدودة: "توجد علامات على اضطرابات اقتصادية تصنع تحولاً نحو أصول الملاذات الآمنة مثل الذهب، إذ يرتبط الذهب وسوق الأسهم عموماً بالمنحنى السلبي، فمع تزايد عدم اليقين بشأن الأسهم العالمية، زاد الإقبال على الذهب".

وفي البورصات، تراجعت أسواق المال الأوروبية والآسيوية خلال تعاملات أمس مع فرار المستثمرين من الأصول عالية المخاطر بعد تبادل جديد للضربات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. 

ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة على جولة جديدة من الرسوم الصينية بفرضه رسوماً إضافية نسبتها 5% على سلع صينية مستهدفة بقيمة نحو 550 مليار دولار، وجاء ذلك بعد ساعات من كشف الصين النقاب عن فرض تعريفات على منتجات أميركية تبلغ قيمتها 75 مليار دولار كإجراء انتقامي.

ووفقاً لهذه اللكمات، جرى تداول الأسهم الآسيوية في المنطقة الحمراء، وفقدت الأسهم اليابانية أكثر من 2% من قيمتها، وقادت الأسهم المرتبطة بالصين الانخفاض، فتراجع المؤشر "نيكاي" القياسي بنسبة 2.6%، مسجلاً أدنى مستوى في 3 أسابيع. فيما تراجع مؤشر هونغ كونغ بأكثر من 3%، كذلك هبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1.4%، مع احتدام المواجهة التجارية.

في أسواق الصرف، تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في نحو 11 عاماً، وانخفضت العملة الصينية بنحو 0.8%، لأدنى مستوى منذ فبراير/ شباط عام 2008.

وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط لأقل مستوى فيما يزيد عن أسبوعين بسبب مخاوف من تداعيات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين على الطلب العالمي. ولكنها استردت الأسعار جزءاص من خسائرها في التعاملات المتأخرة.

وهنالك مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية إلى مزيد من تدفقات النفط على أسواق العالم، حيث إن الأسعار المنخفضة تدفع الدول الضعيفة مالياً إلى زيادة مبيعاتها للتعويض الذي يطرأ من انخفاض الأسعار. وهبط خام "برنت" في آسيا بنسبة 0.9% إلى 58.80 دولاراً للبرميل، فيما انخفض الخام الأميركي بنسبة 1.1% إلى 53.58 دولاراً للبرميل.

وفي ألمانيا التي تقود النمو الأوروبي قال الخبير الاقتصادي كليمنس فوست رئيس معهد إيفو في بيان "هناك دلائل أكثر على تباطؤ في ألمانيا"، مضيفاً أن الشركات أقل رضى عن وضعها الحالي، بينما يتزايد تشاؤمها حيال الأشهر المقبلة.

وأظهر مسح أمس تدهور ثقة الشركات الألمانية بشكل أكبر عما كان متوقعاً في أغسطس/آب، متراجعة لأدنى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، في علامة جديدة على اتجاه أكبر اقتصاد في أوروبا صوب الركود. وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ أنشطة الأعمال هبط إلى 94.3 من قراءة معدلة بالصعود عند 95.8 في يوليو/تموز.

المساهمون