إعادة تنشيط المعابر البرية العراقية بعد طرد "داعش"

إعادة تنشيط المعابر البرية العراقية بعد طرد "داعش"... إليك الخارطة

04 سبتمبر 2017
+ الخط -
بعد إعلان العراق تحرير معظم الأراضي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخراً، بدأ العمل على تنشيط المعابر الحدودية بين البلاد ودول مجاورة، وافتتاح المغلق منها. 

وتعد المعابر الحدودية بين العراق والدول المجاورة، خطاً تجارياً رئيسياً، خاصة وأن العراق يطل على 6 دول، هي السعودية، الكويت، تركيا، سورية، الأردن، إيران.

وللمنافذ البرية التي تربط العراق بدول الجوار، أهمية استراتيجية كبيرة، فهي خط تجاري بامتياز، كما أنها الطريق الوحيد لعبور الصادرات والسلع. وبحسب تقارير رسمية عراقية، فإن المنافذ البرية تساهم بأكثر من 50% من حجم التجارة.

وتضرر التبادل التجاري بين العراق والدول المجاورة لسنوات، نتيجة الأوضاع الأمنية، والحروب، وسيطرة العصابات على هذه المعابر.

في هذا التقرير، نرصد المعابر التي تربط العراق بدول الجوار، وأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية.

المعابر العراقية - السعودية:

يربط العراق والسعودية، معبران بريان، هما معبر عرعر، الذي تم افتتاحه مؤخراً، بعد إغلاق دام لنحو 27 عاماً، وقد افتتح بشكل رسمي أمام حركة البضائع والتجارة بعد غزو العراق الكويت، واندلاع حرب الخليج.

وبحسب التجار، من شأن المعبر زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإنعاش اقتصاد محافظة الأنبار.

ويقع المعبر البري من جهة العراق في محافظة الأنبار الحدودية مع السعودية بمدينة تعرف باسم "جديدة عرعر"، ويطلق على المعبر اسم معبر عرعر، من قبل كلا الجانبين، ويتصل العراق بحدود برية مع السعودية تبلغ 800 كلم تقريباً تمتد من الأنبار غرباً حتى المثنى جنوباً.

أما المعبر الثاني بين العراق والسعودية، فهو معبر الجميمة من جهة محافظة المثنى، وبحسب المسؤولين، سيتم افتتاح المعبر بعد عيد الأضحى، لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي.

المعابر العراقية- الكويتية:

يربط الحدود العراقية - الكويتية، منفذ سفوان، وهو المنفذ الحدودي البري للعراق مع الكويت، ويتبع جغرافياً محافظة البصرة في جنوب العراق، تقوم بإدارة المنفذ وزارة الداخلية العراقية، ويقابل منفذ سفوان في الجانب الكويتي منفذ العبدلي الحدودي.

المعابر العراقية - الإيرانية:

يمتلك العراق وإيران 9 منافذ برية وبحرية للتبادل التجاري، أهمها معبر "الشلامجة" في محافظة البصرة (جنوب) و"زرباطية" في محافظة الكوت (جنوب شرق بغداد) و"المنذرية" و"برويز خان" في ديالى (وسط العراق) و"جومان" في محافظة أربيل (شمال)، فيما يعتبر منفذ سومار آخر منفذ بري افتتح بين البلدين نهاية العام الماضي يربط محافظة ديالى العراقية مع محافظة كرمنشاه الإيرانية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران العام الماضي 2016 وفقاً لبيان أصدره الملحق التجاري الإيراني في بغداد رضا زادة أكثر من 13 مليار دولار من ضمنه 6.2 مليارات دولار صادرات غير نفطية.

الحدود العراقية- السعودية (Getty)



المعابر العراقية ـ التركية:

يملك العراق مع تركيا، العديد من المعابر الحدودية، إلا أن أهمها، معبر إبراهيم الخليل. وكانت السلطات التركية قد أغلقت المعبر مع إقليم كردستان مرات عدة، وتعبر أكثر من 1250 شاحنة منه يومياً، وهو منفذ تجاري هام، لإقليم كردستان- العراق مع تركيا.

بالإضافة الى ذلك، هناك نحو 5 معابر بين تركيا وإقليم كردستان، منها معبران في منطقتي (درجيك) و(أوزوملو) التابعة لمحافظة هكاري المحاذية لحدود محافظة أربيل، وهناك ثلاثة معابر في مناطق (كوليازي، أوفاكوى، آكتاية) التابعة لمحافظة شرناخ والمحاذية لحدود محافظة دهوك.

والعام الماضي، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق، افتتاح معبر حدودي جديد بين الإقليم وتركيا، سيسمح للأفراد بالانتقال عبره خلال المرحلة الحالية، وقد تم افتتاح معبر سرزيري الواقع ضمن أراضي دهوك والذي يربط إقليم كردستان بتركيا.

المعابر العراقية - السورية:

يشترك العراق مع سورية بحدود تمتد بطول حوالى 600 كيلومتر، أكثر من نصفها تقريباً في محافظة الأنبار.

تربط العراق وسورية معابر برية، تسمح بانتقال الأفراد والسلع، وأهم المعابر الحدودية بين العراق وسورية هي، معبر اليعربية (الربيعة من الجهة العراقية)، والحسكة في سورية.

كما يوجد معبر البوكمال، في محافظة دير الزور السورية وهو من أهم المعابر التي تربط العراق بسورية، وهو يشكل منفذاً اقتصادياً وتجارياً هاماً  حيث يمر يومياً أكثر من 40 شاحنة، بالإضافة الى ذلك، هناك معبر الوليد المطل على جنوب دير الزور، وتمكن الجيش العراقي، من استعادة معبر الوليد الحدودي في الساعات الأولى من انطلاق عملية عسكرية عراقية غرب محافظة الأنبار.


المعابر العراقية - الأردنية:

على مسافة تمتد لـ 181 كيلومتراً، يقع على جانبي الحدود، معبران هما مركز حدود الكرامة بالقرب من بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق، ومجمع طريبيل الحدودي الذي يقع بالقرب من بلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار.

وتبعد حوالى 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان، و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد.

وعبر الحدود حوالى 800 ألف مسافر في عام 2010. كما تعرضت للإغلاق المؤقت عدة مرات خلال السنوات الماضية بسب الظروف السياسية والأمنية الخاصة بالبلدين.

وكان العراق الشريك التجاري الأول للأردن. وتجاوز حجم التجارة بين البلدين ملياري دولار قبل عدة سنوات، لكن الظروف الأمنية في الجانب العراقي أدت إلى تراجع كبير في تجارتهما وضعف الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل الاستثمار والنقل.



(العربي الجديد)





المساهمون