أوروبا تسعى لإحياء آلية المتاجرة مع طهران

أوروبا تسعى لإحياء آلية المتاجرة مع طهران

14 مايو 2019
الرئيس روحاني أمام محنة الاقتصاد الإيراني (Getty)
+ الخط -



وسط مخاوف أوروبية من تطور التوتر العسكري بين طهران وواشنطن ومخاوف الانزلاق إلى حرب، تسعى حكومات أوروبية لإحياء آلية التجارة مع إيران.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، مساء الإثنين، إنها ناقشت مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة سبل تفادي العقوبات الأميركية وتيسير التجارة مع إيران.

وأضافت موغيريني أنه خلال الاجتماع الذي جرى بين الأطراف الأربعة "ناقشنا السبل التي نستطيع من خلالها المضي قدما في بعض الأمور، من بينها على سبيل المثال، تفعيل آلية دعم التبادلات التجارية مع إيران، أملاً في إجراء تعاملات خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وطرحت إيران حلولاً لتفعيل آلية التعامل التجاري مع أوروبا، والتي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي من خلال السماح لطهران بمواصلة التعامل مع الشركات الأوروبية رغم العقوبات الأميركية.

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، إن أسهل طريقة لتفعيل الآليتين الأوروبية "إينستكس" والإيرانية "ساتما"، وهي شركة نظيرة للآلية الأوروبية، تتمثل بقيام الشركات الأوروبية باستيراد النفط من إيران أو منح خط ائتمان للمصدرين الأوروبيين لبدء التصدير إلى إيران.

وانتقد المسؤول الإيراني من خلال تدوينة على "إنستغرام" نشرها مساء الاثنين، تقاعس الجانب الأوروبي في تفعيل آلية التجارة، التي قدمت قبل 3 أشهر من قبل الدول الموقعة للاتفاق النووي وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا. 


وقال همتي إن "حديث الأوروبيين عن سعيهم لتفعيل الآلية أصبح عبارة مكررة وبالية"، معتبراً أن الحل الذي قدمه هو الطريقة الأمثل لتفعيل هذه الآلية.

وأضاف: "إذا كان الأوروبيون قلقين من رد فعل الولايات المتحدة إزاء السلع المصدرة إلى إيران فبإمكانهم اختبار قدرتهم على تصدير السلع الأساسية والأدوية. الآن يمكن القول إن الكرة في ملعب أوروبا".

وتتخوف دول الاتحاد الأوروبي من تداعيات الضغوط المالية والاقتصادية والعسكرية على الاستقرار السياسي في إيران.

ومعروف أن أوروبا تتخوف من تزايد الهجرة من دول منطقة الشرق الأوسط. كما تتخوف من حدوث فوضى سياسية تنقل الحكم في إيران إلى التيارات المتطرفة.

وبالتالي تعمل أوروبا على فتح نافذة تجارية ودبلوماسية مع الحكومة الإيرانية. وذلك رغم الضغوط الأميركية والعقوبات الثانوية الصارمة التي تنفذها واشنطن على الشركات والدول التي لا تتقيد بالحظر الأميركي على إيران.

يذكر أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أطلقت في نهاية يناير، كانون الثاني الماضي آلية "إينستكس" لتسهيل الحركة المالية والتجارية مع إيران. وتتخوف الإدارة الأميركية من تأثير هذه الآلية سلباً على العقوبات المفروضة على طهران.

وتسعى إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على إيران، وإجبارها على إعادة التفاوض حول برنامجها النووي وقضايا الصواريخ البالستية والتمدد الجيوسياسي في المنطقة.