ردود أفعال خليجية غاضبة من تسريبات السيسي

لم تمض ساعات على تسريب مكتب عبد الفتاح السيسي، ومدير مكتبه اللواء عباس كامل، ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية، اللواء محمود حجازي، الذي يتحدثون فيه عن السعودية والكويت وقطر، إلا واحتل هاشتاج (#السيسي_ يحتقر_ الخليج) الصدارة.

وغرد فيه مئات الآلاف، من الناشطين، ولا سيما الخليجيين، الذين أبدوا استياءهم من وصف أوطانهم بأنصاف دول، وطالبوا بوقف المنح والمساعدات الخليجية إلى النظام المصري، والبالغة أكثر من 20 مليار دولار.

وأكد الناشطون على مواقع التواصل أن التسريبات أصابت الأوساط الخليجية بصدمة كبيرة من موقف النظام المصري الذي تلقى دعماً مالياً ونفطياً كبيراً من الخليج.

وقال ناصر الدويلة، البرلماني الكويتي السابق، في تدوينة عبر حسابه على "تويتر"، "من حق الشعوب أن تحاسب حكوماتها عن المليارات التي دفعت لعصابة علي بابا وأربعين حرامي لا يمكن أن يكون التسريب صادرا عن مسؤولين".

وعلق رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، عبد الله العذبة قائلاً، "أنا على يقين أن رجالات المملكة وسلطنة عمان والكويت وكل دول الخليج العربي يرفضون ما يقول ويفعل السيسي وبلطجية الفلول بحق كرامتهم واستقلالهم".

وقال النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، على تويتر، "تسريب السيسي اليوم فيه احتقار للكويت، والسعودية، وسب لقطر، فعلا.. إذا أكرمت اللئيم تمردا".

كما قال الأكاديمي الخليجي رائد الشلاحي، نستحق ما تقوله عنا عصابات مصر، فنحن بغبائنا مكّناهم من رقاب الشعب المصري ومن رقبتنا أيضا.

وقال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض، عبد العزيز الزهراني، "من أحرق شعبه في رابعة والنهضة وقتلهم في الميادين وخان رئيسه الشرعي الذي بايعه، لن يكون وفيا مع من مد له يد المساعدة".

وسخر القطري عبد العزيز آل محمود من حديث السيسي ورفاقه في التسريبات، مغرداً، "لماذا يكثر السيسي وعصابته من ذكر (البتاع) في حديثهم؟ من الواضح أنهم لا يحسنون تركيب جملة مفيدة".

ولاحظ الكاتب السعودي محمد الهويمل، استخدام كلمة الخلايجة في التسريب، معلقاً، "الفرق بين الخلايجة والخليجيين أن الأولى تستخدم للتحقير والثانية للتعريف، والانقلابيون في التسريب اختاروا الأولى".

كما أيده الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي بضرورة تحرك رسمي من قبل الحكومات الخليجية حيال تحقير السيسي لهم، حيث طالب حكومة بلاده وبقية حكومات الخليج بسحب سفرائها من القاهرة، احتجاجاً على ما جاء في التسريب.