⁨عودة فيزا وماستركارد إلى روسيا قد تحدث خلال عامين

17 فبراير 2025
أمام ماكينة سحب النقود، موسكو، 7 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشار ألكسندر كيرييف إلى أن عودة فيزا وماستركارد للسوق الروسية قد تحدث خلال عامين، لكنها ستواجه منافسة قوية من نظام "مير" المحلي الذي يلبي احتياجات المستهلكين الروس.
- المواطنون الروس، مثل فلاديمير خوركين وآنا سيدورينكو، لا يهتمون بعودة فيزا وماستركارد، حيث يرون أن "مير" يوفر جميع الخدمات المصرفية المطلوبة ويدعم السيادة الاقتصادية.
- البنك المركزي الروسي أكد أن انتهاء صلاحية شهادات الأمان لبعض بطاقات فيزا وماستركارد لن يؤثر بشكل كبير على العمليات المالية، حيث تم تزويد البنوك بتعليمات للتعامل مع هذه الحالة.

صرح مدير مركز NTI Competence Center for Distributed Registry Technologies في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية ألكسندر كيرييف، لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، اليوم الاثنين، بأن عودة أنظمة الدفع الدولية فيزا وماستركارد قد تحدث في غضون عامين، ولكن سيكون من الصعب عليها المنافسة مع نظام "مير" في السوق الروسية المحلية.

ووفقًا للوكالة الروسية، فإن رئيس لجنة الأسواق المالية في مجلس الدوما أناتولي أكساكوف، قد صرّح سابقًا بأن الأنظمة الدولية ستبدأ قريبًا بإظهار رغبتها في العودة إلى السوق الروسية، إلا أن هذه العودة لن تكون سهلة. وقال كيرييف: "إن إمكانية عودة فيزا وماستركارد محتملة، وقد يتحقق هذا السيناريو خلال عامين. ومع ذلك، لا أعتقد أنه سيكون بإمكانهما المنافسة في السوق الروسية، حيث لن يرغب أحد في التخلي عن بطاقات مير، ولكن هذه الخطوة تمثل بداية للقدرة على الدفع للخدمات الأجنبية، وإجراء المدفوعات خارج البلاد باستخدام البطاقات".

وأضاف كيرييف أنه لا يستبعد إمكانية وجود مساحة في السوق لكل من فيزا وماستركارد ونظام "مير"، ما يعني أن المنافسة قد تؤدي إلى تنوع الخيارات المتاحة للمستهلكين. ومن جهته، قال فلاديمير خوركين، مواطن روسي، لـ"العربي الجديد": "عودة فيزا وماستركارد إلى السوق الروسية ليست ذات أهمية كبيرة. نظام الدفع الوطني مير أثبت كفاءته وملاءمته لاحتياجاتنا، ويوفر لنا كل ما نحتاجه من خدمات مصرفية، ويُعتبر الآن بديلاً موثوقًا وفعالًا". وأضاف خوركين: "كما أن استخدام مير أصبح شائعًا في العديد من المتاجر والمواقع الإلكترونية داخل روسيا، ما يجعل المواطنين يشعرون بالراحة والثقة في الاعتماد عليه".

وأكدت آنّا سيدورينكو، مواطنة روسية، لـ"العربي الجديد": "العودة المحتملة لفيزا وماستركارد لن تضيف شيئًا جديدًا، خاصةً مع وجود نظام محلي يدعم السيادة الاقتصادية ويعزز الاستقلال عن الأنظمة الغربية"، وتابعت: "وبالتالي، نفضل الاستمرار في استخدام مير وعدم الانشغال بعودة الأنظمة الدولية التي قد لا تلبي احتياجاتنا بنفس الكفاءة".

ومع بداية العام الجاري، أفادت تقارير بأن بعض بطاقات فيزا وماستركارد ستتوقف عن العمل في أجهزة الصراف الآلي الروسية اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2025، وذلك بسبب انتهاء صلاحية شهادات الأمان الخاصة بها. ومع ذلك، أكد ممثل البنك المركزي الروسي أن هذا الأمر لن يؤثر على إجراء العمليات المالية، حيث جرى تزويد البنوك بتعليمات مسبقة للتعامل مع هذه الحالة.

وأوضح في وقت سابق ممثل البنك المركزي، في حديثه مع وكالة "ريا نوفوستي"، أن "معظم البنوك قد نفّذت هذه التوصيات بالفعل، وتعمل بطاقات فيزا وماستركارد بشكل سليم ضمن بنيتها التحتية". وأضاف أن هناك بعض الحالات الفردية لدى بعض المشاركين في السوق تتعلق بعمل بعض الأجهزة، لكن فريق نظام الدفع الوطني الروسي (NSPK) يتواصل بشكل مستمر مع هؤلاء المشاركين لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة.

وأشار إلى أن نحو 1% فقط من أجهزة الصراف الآلي لن تتمكن من قبول هذه البطاقات، وأنه في حال حدوث أي مشكلات، سيتمكن موظفو البنوك من حلها بسرعة، إما عن طريق استبدال المعدات أو تعديل الإعدادات. وفي سياق متصل، أوضح جورجي جورشكوف، نائب رئيس مجلس إدارة بنك "في تي بي"، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أن انتهاء صلاحية شهادات الأمان لشرائح بطاقات فيزا وماستركارد لن يؤدي إلى تحويل البطاقة إلى "حجر"، حيث يمكن حل المشكلة بسهولة من الناحية التقنية.

ويُذكر أنه في شهر مارس/آذار 2022، ومع بداية النزاع في أوكرانيا، أعلن البنك المركزي الروسي أن بطاقات فيزا وماستركارد الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في روسيا بفضل نظام الحوالات المالية الروسي البديل. وأوضح أن العقوبات المفروضة لن تؤثر على عمل هذه البطاقات، حيث كانت تخضع لخدمة المدفوعات الوطنية (NSPK).

وأشار البنك إلى أن المعاملات المالية باستخدام فيزا وماستركارد خارج روسيا لن تكون متاحة، بما في ذلك المتاجر الإلكترونية الأجنبية. كما نصح العملاء، في حالة السفر إلى الخارج، باستخدام بطاقات نظام الدفع الوطني مير، المعتمدة من قبل عدة دول أجنبية.

ومن جهة أخرى، رحّب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بقرار فيزا وماستركارد تعليق العمل في روسيا. وجاء في بيان البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أشار إلى الجهود المستمرة التي بذلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها والقطاع الخاص ضد روسيا، ورحّب بشكل خاص بقرار فيزا وماستركارد تعليق خدماتهما في البلاد.

المساهمون