⁨"أفتو فاز" الروسية تعلن عن موعد إنتاج سيارة "لادا إيسكرا" رغم العقوبات

03 مارس 2025
السيارة لادا إيسكرا الروسية، سانت بطرسبرغ، 7 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت "أفتو فاز" عن بدء إنتاج "لادا إيسكرا" في 19 إبريل 2025، تزامنًا مع الذكرى الخامسة والخمسين لإطلاق "كوبايكا"، مما يعكس استقلال الشركة تكنولوجيًا وتقليل الاعتماد على الواردات.
- أكد إيغور باراتينسكي قدرة "أفتو فاز" على التكيف مع التحديات، مشيرًا إلى تنوع نماذج "لادا إيسكرا" وفهم الشركة لاحتياجات السوق، مما يعزز ثقة العملاء.
- أشار سيرغي لافروف إلى تأثير العقوبات الأميركية على صناعة السيارات الأوروبية، مما دفع روسيا لاستيراد السيارات من الصين، مع خطط لإنتاج محلي باستخدام التقنيات الصينية.

أعلنت شركة "أفتو فاز" الروسية، المتخصصة في صناعة السيارات، أنها ستبدأ الإنتاج الصناعي لطرازها الجديد "لادا إيسكرا" في 19 إبريل/نيسان 2025. ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، اليوم الاثنين، جاء هذا الإعلان من قبل رئيس الشركة، ماكسيم سوكولوف، الذي أوضح أن هذا التاريخ يحمل دلالة تاريخية، حيث يوافق الذكرى الخامسة والخمسين لإطلاق أول سيارة "كوبايكا" الشهيرة من خط الإنتاج في مدينة تولا.

وأشار سوكولوف إلى أهمية هذا اليوم، قائلًا: "في 19 إبريل 1970، خرجت أولى سيارات الكوبايكا من خط الإنتاج، والتي نالت حب الشعب الروسي على مر السنين. نحن ممتنون للقدامى الذين ساهموا في إنشاء هذا المصنع وما زالوا يقدمون لنا الدعم بخبراتهم". ويعتبر هذا الإطلاق جزءًا من الاحتفال بإرث الشركة وتاريخها الطويل في صناعة السيارات.

وأكد سوكولوف أن "أفتو فاز" حققت استقلالًا تامًا من الناحية التكنولوجية فيما يتعلق بالمنصة الخاصة بسيارة "لادا إيسكرا"، مما يجعلها غير معتمدة على توريد المكونات من الدول غير الصديقة. وأوضح أن الشركة وشركاءها تمكنوا منذ عام 2022 من توطين أكثر من ألفي مادة ومكون ضمن جميع طرازات "لادا"، مما يعكس التزامهم بتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

من جهته، قال إيغور باراتينسكي، وهو مسؤول في معرض لبيع السيارات في موسكو، لـ"العربي الجديد": "من الواضح أن شركة أفتو فاز قد أثبتت قدرتها على التكيف والتطور رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا. إن بدء إنتاج سيارة 'لادا إيسكرا' في إبريل 2025 هو خطوة مهمة تعكس إرادة الشركة في الاستمرار وتعزيز مكانتها في السوق".

وأضاف باراتينسكي: "إن تنوع النماذج التي ستقدمها 'لادا إيسكرا'، بما في ذلك النسخ المختلفة مثل السيدان والواجن، يعكس فهم الشركة لاحتياجات السوق المتغيرة ورغبتها في تلبية توقعات المستهلكين. هذا التوجه نحو الابتكار والتطوير يعكس التزام 'أفتو فاز' بالتحسين المستمر والجودة العالية، مما يعزز ثقة العملاء في المنتجات المحلية".

ووفقًا لوكالة "ريا نوفوستي"، فإن طراز "لادا إيسكرا" سيكون جزءًا من عائلة جديدة من السيارات المدمجة من الفئة "ب"، والتي ستشمل مجموعة متنوعة من النماذج مثل السيدان، والواجن، بالإضافة إلى نسخة الواجن ذات القدرة العالية على التضاريس (Cross).

وفي شهر سبتمبر/أيلول من عام 2023، أدرجت الولايات المتحدة شركتي صناعة السيارات الروسيتين "أفتو فاز" و"سوليرز" في قائمة العقوبات، بحسب نص ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية. وفي 26 سبتمبر من العام الماضي، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس"، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا كان لها تأثير سلبي على صناعة السيارات في الدول الأوروبية الحليفة. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مشروع أفلام وثائقية بعنوان "الاختراق السوفييتي".

وأشار لافروف إلى أن الدول الأوروبية كانت سابقًا تصدر كميات كبيرة من السيارات إلى روسيا، إلا أن الولايات المتحدة فرضت حظرًا على هذه الصادرات، مما أثر بشكل كبير على سوق السيارات في تلك الدول. وقال: "الولايات المتحدة كانت تصدر سيارات إلى السوق الروسية بكميات ضئيلة مقارنة بحجم الصادرات الأوروبية، وخاصة من ألمانيا ودول أخرى".

وأضاف لافروف أن السوق الروسية بدأت تتجه نحو استيراد سيارات من دول أخرى، وخاصة الصين، حيث يجري إنشاء مصانع مشتركة لإنتاج السيارات. وأوضح: "بعض الأشخاص يسخرون من فكرة أن صناعة السيارات لدينا تعتمد فقط على الواردات الصينية، لكن هذا غير صحيح. سياسة إحلال الواردات تعمل بشكل فعّال، وهناك خطط للانتقال إلى إنتاج سيارات محلية باستخدام التقنيات الصينية، كما جرى استخدام التقنيات الأميركية في العشرينيات".

وأكد لافروف أن العقوبات الأميركية تظهر آثارها السلبية بشكل رئيسي على الدول التي فرضتها، خاصة تلك التي لا ترغب في تضرر صناعتها ولكنها مضطرة للامتثال لضغوط الهيمنة الأميركية. واختتم بالقول: "الأثر الناتج عن جهود واشنطن لإضعاف المنافسة الأوروبية سيستمر لعقود قادمة".

المساهمون