يمنيون يتظاهرون في عدن تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية

14 يناير 2025
سوق في عدن، 17 مايو 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر مئات اليمنيين في عدن احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مطالبين بتغيير جذري وتحسين الخدمات الأساسية، مع التركيز على محاربة الفساد وإعادة هيكلة الرواتب.
- شهدت العملة المحلية تدهورًا حادًا، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2191 ريالًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط معاناة السكان من الفقر والبطالة بسبب الحرب المستمرة.
- دعا المتظاهرون الحكومة والتحالف بقيادة السعودية لاتخاذ موقف جاد لدعم حقوق الشعب وضمان حياة كريمة، محملين مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية التدهور الاقتصادي.

تظاهر مئات اليمنيين، اليوم الثلاثاء، في مدينة عدن جنوبي البلاد، تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية. ورفع المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، لافتات تطالب بإجراء تغيير جذري في الوضع المعيشي القائم وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

وردد المتظاهرون هتافات "رواتبنا خطوط حمراء"، و"لا حكومة بعد اليوم". واشتكى المتظاهرون من الارتفاع "الجنوني" في أسعار السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء والمياه، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية بشكل كبير.

وطالب المتظاهرون بـ"محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة"، معتبرين ذلك "سبباً رئيسياً في تدهور الأوضاع الاقتصادية". وأكد المتظاهرون، في بيان، ضرورة استعادة الحقوق والثروات الوطنية المنهوبة، وإعادة هيكلة الرواتب، متعهدين بمواصلة التصعيد السلمي حتى تحقيق المطالب. وحمل المتظاهرون مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وطالبوا بأن يكون على قدر من المسؤولية الوطنية وأن "يتحمل تبعات فشله أمام الشعب".

هبوط العملة في عدن

وحذر المتظاهرون الحكومة الشرعية من استمرار تجاهل مطالبهم واحتياجاتهم المعيشية، واعتبروا أن ذلك "يعكس استهتارها بمعاناة الناس". ودعا المتظاهرون التحالف بقيادة السعودية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد لدعم حقوق شعب الجنوب، وضمان حقه في حياة كريمة وإنقاذه من الفساد المستشري وتردي الخدمات. وتجاوز سعر صرف الدولار الواحد 2191 ريالاً في التعاملات المصرفية لهذا اليوم، في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.

ويعد هذا أعلى تراجع للريال اليمني في تاريخه بعد أن كان سعر الدولار الواحد قرابة 1000 ريال حينما شُكّل مجلس القيادة الرئاسي في إبريل/نيسان عام 2022.

وأدى تدهور العملة المحلية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار مختلف المواد الأساسية في البلد الذي يعاني معظم سكانه الفقر والبطالة جراء الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو عشر سنوات. ويعاني الاقتصاد اليمني تحديات غير مسبوقة جراء استمرار توقف تصدير النفط منذ نحو عامين ونصف العام وسط عجز في الموازنة، وشح كبير في العملات الأجنبية. وانعكست الأزمة المالية في عجز الحكومة عن دفع رواتب موظفي الدولة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلاً عن عجزها عن تقديم الخدمات العامة. ووصل معدل ساعات انقطاع الكهرباء إلى 14 ساعة يومياً في مدينة عدن جنوبي البلاد والتي تتخذها الحكومة مقراً لها.

((د ب أ، العربي الجديد)

المساهمون