استمع إلى الملخص
- حذرت الصحيفة من التأثير السلبي للرسوم على قطاعات مثل السيارات والزراعة، مشيرة إلى أن القرار يهدف لمنع تدفق المخدرات، رغم أن المشكلة ليست جديدة.
- أعلن ترامب عن رسوم جديدة على السلع الأوروبية، مبرراً ذلك بالعجز التجاري الكبير، وأكد أن الأمر سيحدث قريباً.
انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين، ووصفته بأنه "أغبى حرب تجارية في التاريخ". جاء ذلك في مقال، الأحد، بشأن زيادة الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك والصين، حمل توقيع مجلس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال.
واعتبرت الصحيفة أن تبريرات ترامب لزيادة الرسوم ولا سيما على كندا والمكسيك، "لا معنى لها"، وقالت إن قراره بهذا الخصوص "أغبى حرب تجارية في التاريخ". وذكرت أن العلاقات التجارية حتى الآن كانت في مصلحة جميع الأطراف.
وشددت على أن الرسوم الجمركية الإضافية من شأنها أن تؤثر سلبا في كثير من القطاعات من السيارات إلى الزراعة. وأوضحت أن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في 4 فبراير/شباط الجاري، صدر بحجة "منع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة وزيادة أمن البلاد"، لكن مشكلة تهريب المخدرات ليست جديدة في الولايات المتحدة.
رسوم ترامب تهدد أوروبا
من ناحية أخرى، نشر ترامب منشورا، الأحد، يستهدف صحيفة وول ستريت جورنال على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "سوشال تروث"، واصفا إياها بـ"الكاذبة". وقال ترامب إن الذين يحبون الولايات المتحدة سوف يدعمون قراراته، أما الذين يعارضون الرسوم الجمركية فهم "خاضعون لسيطرة الصين أو بعض الشركات".
والسبت، أعلن البيت الأبيض فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10% على الواردات من الصين. وأعلن ترامب أن المنتجات الأوروبية ستكون "قريباً جداً" مستهدَفة بدورها برسوم جمركية. وقال ترامب للصحافة مساء الأحد، "إنهم يستفيدون منا حقا كما تعلمون، لدينا عجز بقيمة 300 مليار دولار. إنهم لا يأخذون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، لا شيء تقريباً، ونحن نأخذ كل شيء، ملايين السيارات، ومنتجات زراعية بمعدلات هائلة".
وأضاف ترامب وفقاً لوكالة فرانس برس: "ليس لدي جدول زمني، لكن الأمر سيحدث قريباً جداً". وفي عام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فرض ترامب رسوماً جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بالمثل. بناء على ذلك، درست أوروبا على مدى أشهر سيناريوهات عدة للتأكد من جاهزيتها لأمر كهذا، في حال قرّر ترامب إطلاق نزاع تجاري جديد مع التكتل.
(فرانس برس، الأناضول)