تشييع جنازة رجل الأعمال المصري أنسي ساويرس من منتجع الجونة
توفي رجل الأعمال المصري البارز أنسي ساويرس، عميد عائلة ساويرس، ووالد رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاما.
وأعلنت أسرة ساويرس، تشييع جنازته من كنيسة "الملاك والعذراء" بمنتجع الجونة، المملوك للعائلة في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، مساء اليوم الثلاثاء، وقصر العزاء على أفراد الأسرة فقط، وذلك مراعاة للإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا.
وتوفي أنسي ساويرس، أمس الأول (الأحد)، وأعلن عن وفاته رئيس هيئة الأقباط المسيحيين في مصر، شريف دوس، الثلاثاء.
ولد أنسي ساويرس بمحافظة سوهاج في أغسطس/آب عام 1930، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1950، وكانت انطلاقته من خلال شركة مقاولات "أنسي ولمعي" التي اشتغلت في تمهيد الطرق وحفر ترع الري.
وفي عام 1961، أممت حكومة الرئيس جمال عبد الناصر الشركة، وتركت ساويرس على رأسها لمدة خمس سنوات قبل أن يهاجر إلى ليبيا سنة 1966. وعمل هناك في المقاولات، قبل العودة إلى مصر في منتصف السبعينيات.
في عام 1976، أسس ساويرس شركة "أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة"، والتي أصبحت في ما بعد "أوراسكوم للصناعات الإنشائية".
وتوسع نشاط الشركة في الثمانينيات والتسعينيات خلال عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، ليشمل السياحة والفنادق وخدمات الكمبيوتر وخدمات الهاتف المحمول، لتصبح المجموعة من أضخم الشركات المصرية.
وساويرس متزوج من يسرية لوزة، وله منها ثلاثة أولاد، هم: نجيب، وسميح، وناصف ساويرس، والذين يقودون شركات العائلة المختلفة، وتمتلك إجمالاً نحو 14.7 مليار دولار، بواقع 8.5 مليارات دولار لناصف ساويرس، و3.2 مليارات دولار لنجيب ساويرس، و1.9 مليار دولار لأنسي ساويرس، و1.1 مليار دولار لسميح ساويرس، وفقاً لمجلة "فوربس" الأميركية.
ونعى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، القس أندريه زكي، رجل الأعمال الراحل، قائلاً: "فقدت مصر رمزاً للشخصية المصرية المخلصة لوطنها، جسد معاني الكفاح الحقيقي لبناء نموذج مؤسسي عظيم ومتميز لرجل الأعمال الوطني، والذي لعب دوراً حقيقياً في دعم وتمثيل الاقتصاد المصري إقليمياً وعالمياً، ونصلي إلى الله أن يمنح العزاء للأسرة ولجميع محبيه".
