استمع إلى الملخص
- أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى العمل على نظام تسويات مالية جديد ضمن بريكس، رغم تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إذا دعمت الدول الأعضاء عملة بديلة للدولار.
- توسعت بريكس لتشمل دولاً جديدة، وناقشت قمة قازان تعزيز شبكات البنوك المراسلة، دون تقدم كبير في إطلاق منافس لنظام "سويفت" الدولي.
قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في منتدى بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت، إنّ دول مجموعة بريكس لا تريد إضعاف الدولار على الإطلاق. وانطلقت في الدوحة أعمال النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة تحت شعار "حتمية الابتكار"، اليوم السبت، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين وقادة الفكر.
ويحضر المنتدى أكثر من 4500 مُشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم سبعة رؤساء دول، وسبعة رؤساء حكومات، و15 وزيرَ خارجية، كذلك سيحضر المُنتدى كبار المسؤولين وقادة المُنظمات الإقليمية والدولية والأممية وقادة الرأي وصناع الفكر والخبراء. ويناقش قادة العالم وصناع السياسات والخبراء الملتزمون تشكيل الأجندة العالمية من خلال الحوار القائم على العمل، على مدى يومين، حلولاً مبتكرة للتحديات الأكثر أهمية في العالم، من التوترات الجيوسياسية والأمن العالمي، إلى الأزمات الإنسانية والتقدم التكنولوجي.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، إن العمل على نظام للتسويات المالية سيستمر على الرغم من تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بانكين الجمعة، قوله إن بريكس تعمل في الواقع على نظام تسوية وليس عملة دولية جديدة. وأضاف "بالطبع، سيستمر ذلك"، في إشارة إلى العمل على النظام الجديد.
وجاءت تصريحات الوزير الهندي والمسؤول الروسي بعد أسبوع من مطالبة ترامب الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالالتزام بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى تحل محل الدولار وإلا فستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100%. وكتب ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال "نريد التزاماً من هذه الدول بعدم إنشاء عملة جديدة لمجموعة بريكس أو دعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار العظيم، وإلا فسوف تواجه رسوماً جمركية بنسبة 100%، وعليها توقع توديع الدخول في الاقتصاد الأميركي الرائع".
وأضاف "عليهم إيجاد مغفل آخر. لا يمكن أن تجد مجموعة بريكس ما يحل محل الدولار في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك سيكون عليها توديع السوق الأميركية". وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيجعل الابتعاد عن الدولار مكلفا لأي دولة. وهدد باستخدام الرسوم الجمركية لضمان امتثال أي دولة. وقد اكتسب تهديده الأخير أهمية كبيرة نظراً لفوزه في الانتخابات واستعداده لتولى الرئاسة مجدداً في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وناقشت قمة بريكس في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي في قازان الروسية، تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية. وتوسّعت مجموعة بريكس منذ إنشائها في العام 2009، وتضم الآن دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات. كما تقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا بطلبات للانضمام إلى التجمع ، وأعربت العديد من الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام.
وفي قمة قازان، ضمنت موسكو إعلاناً مشتركاً يشجع "تعزيز شبكات البنوك المراسلة داخل دول بريكس وتمكين إتمام مدفوعات بالعملات المحلية". لكن في ختام القمة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في إطلاق منافس محتمل لنظام "سويفت" الدولي ومقره بلجيكا. وفي حين أن الدولار هو العملة الأكثر استخداماً في التجارة العالمية، فإن أعضاء التجمع ودول نامية أخرى تقول إنها سئمت من هيمنة الولايات المتحدة على النظام المالي العالمي.
(رويترز، العربي الجديد)