وزير النقل السوري يسمح باستيراد السيارات أقل من 15 سنة

24 يناير 2025
سيارات في أحد شوارع حلب، 28 ديسمبر 2024 (قاسم رماح/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر وزير النقل السوري قراراً يسمح باستيراد السيارات باستثناء التي تجاوزت 15 عاماً من التصنيع، وسط ارتفاع حاد في أسعار السيارات الأوروبية والكورية في إدلب، حيث زادت أسعار السيارات الأوروبية بنسبة 300% بسبب الطلب الكبير عليها.

- أكد تجار السيارات أن ارتفاع أسعار السيارات الكورية بنسبة 100% يعود إلى سهولة صيانتها وتوفر قطع غيارها، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الشحن والجمارك التي فرضت عبئاً إضافياً على الأسعار.

- يرى خبراء أن استمرار الطلب الكبير مع قلة العرض سيزيد أزمة الأسعار، خاصة مع الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت أعباء مالية إضافية على المستوردين.

أصدر وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال السورية بهاء الدين شرم قراراً يسمح باستيراد جميع أنواع السيارات والمركبات، باستثناء التي تجاوزت سنة التصنيع فيها 15 عاماً، وذلك في ظل الارتفاع الحاد لأسعارها، خاصة الأوروبية والكورية، في أسواق شمال غربي سورية، وتحديداً إدلب. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال أحمد الحلبي، وهو أحد تجار السيارات الألمانية في إدلب، إن الطلب الكبير على السيارات الأوروبية، بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، وخاصة مرسيدس وبي إم دبليو وفولكسفاغن، أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة تجاوزت 300%، مضيفاً أن "السيارات الأوروبية معروفة بجودتها وكفاءتها، والزبائن باتوا يفضلونها على السيارات الأخرى، لكن الكميات المتوفرة لدينا قليلة، ومع الطلب الكبير، أصبحت الأسعار خارج متناول معظم المواطنين".

من جانبه، أكد محمد العلي، لـ"العربي الجديد"، وهو تاجر مركبات كورية في المنطقة، أن سيارات هيونداي وكيا شهدت ارتفاعاً في أسعارها بنسبة 100%. وأوضح العلي أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو سهولة صيانتها وتوفر قطع غيارها مقارنة بالسيارات الأوروبية، ما يجعلها الخيار الأول للكثير من المواطنين، وقال إن "المشكلة ليست فقط في قلة العرض، بل إن زيادة تكاليف الشحن والجمارك فرضت عبئاً إضافياً على الأسعار".

بدوره، عبّر مازن الشلح، أحد المواطنين الذين كانوا يخططون للعودة إلى سورية وشراء سيارة، عن خيبة أمله من الوضع الحالي، وقال: "كنت أنوي شراء سيارة بعد عودتي إلى إدلب، لكن الأسعار باتت خيالية وغير منطقية. سأنتظر ريثما تستقر الأوضاع وينخفض الطلب، لأن الوضع الحالي لا يشجع على الشراء".

ويرى خبراء أن استمرار الطلب الكبير على الأوروبية والكورية مع قلة العرض سيزيد أزمة الأسعار، ما يضع المواطنين والتجار أمام تحديات كبيرة. وفي ظل ارتفاع أسعار المحروقات أيضاً، كما يبدو أن سوق السيارات في إدلب سيحتاج إلى فترة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وكانت مديرية الجمارك السورية قد أعلنت قبل حوالي أسبوعين عن الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على المركبات المستوردة، حيث حُددت الرسوم وفقاً لسنة التصنيع، إذ إن الرسوم على السيارات المصنعة في عام 2010 وما دونه 1000 دولار أميركي، بينما ارتفعت إلى 1500 دولار للسيارات المصنعة بين عامي 2011 و2015. أما السيارات المصنعة بين عامي 2016 و2020، فقد وصلت رسومها إلى 2000 دولار، في حين بلغت الرسوم على المصنعة في عام 2021 وما بعده 2500 دولار. هذه الرسوم الجديدة زادت من الأعباء المالية على المستوردين، ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.

المساهمون