وزير العمل الأردني يحذر من انفجار قنبلة البطالة الموقوتة

وزير العمل الأردني يحذر من انفجار قنبلة البطالة الموقوتة

24 فبراير 2021
حوالي 450 ألف باحث عن االعمل في الأردن (Getty)
+ الخط -

حذر وزير العمل الأردني نضال القطامين اليوم الأربعاء من أثر البطالة على الاستقرار في البلاد، واصفا إياها بالقنبلة الموقوته.  
وقال القطامين في جلسة رقابية لمجلس النواب الأردني، اليوم ردا على سؤال لعضو المجلس صفاء المومني إن "مشكلة البطالة قنبلة موقوتة نأمل من الله أن لا تنفجر في وجوهنا، وهي نتاج لتراكمات حقيقية وفشل مستمر لعدد من الحكومات التي تولت أمر الوطن". 
وأضاف القطامين أن 24 في المائة نسبة البطالة في الأردن اليوم، النسبة بازدياد، واذا استشرفنا المستقبل لتأثير جائحة كورونا ستزداد أكثر وأكثر. 
وبين أن "مشكلة البطالة هي نتيجة فشل حقيقي في بناء سياسة استثمارية تجذب المستثمر وتمكن القطاع الخاص، إلى أن وجدنا منشآت أردنية تهاجر الى دول مجاورة تمكنت من استقطاب المستثمر الأردني". 
وأغضب القطامين بعض النواب بقوله إن مجلس النواب خصص 9 ملايين دينار كموازنة لوزارة العمل، خلال الحديث عن  تخصيص مليون دينار فقط لمواجهة البطالة في محافظة عجلون الواقعة في شمال البلاد والتي يقترب عدد سكانها من 150 الف نسمة ونسبة البطالة حوالي 28 في المائة.
من جهتها، قالت النائبة عن محافظة عجلون صفاء المومني إن نسبة البطالة في بعض المحافظات تجاوزت نسب البطالة في المعدل العالمي للأمان، مشيرة إلى أن بعض المحافظات في الأردن تجاوزت 28 في المائة نسبة البطالة فيها، وأن أقل نسبة بطالة في الأردن وصلت إلى 20 في المائة .

ولفتت  إلى أنّ أكثر من 95 ألف شاب تقدموا بطلبات تجنيد لمديرية الأمن العام بعد إعلانها عن تجنيد، بعضهم من حملة شهادات الثانوية العامة وهو رقم كبير، مطالبة الحكومة بتوضيح رؤاها المستقبلية لحل معضلة شبابية تمثل قنبلة موقوتة. 
وقال مدير مركز بيت العمال الأردني، حمادة أبو نجمة، لـ"العربي الجديد" إن ارتفاع معدل البطالة خطر كبير يواجه الأردن، فمتوسط البطالة في العالم العربي حوالي 10 في المائة وعالميا حوالى 5.5 في المائة ، وهذا يعني أننا بعيدون عن العالم، وهذا مستوى الخطورة.

وأضاف أن جائحة كورونا رفعت مستوى البطالة لكن المشكلة سابقة للوباء، فنسبة  البطالة قبل الوباء كانت حوالي 19 في المائة. ويوضح أن معدل البطالة الحالي يعني أن هناك حوالي 450 ألف باحث عن االعمل، وهذا له انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن نسبة النشطاء اقتصاديا في الأردن حوالى 34 في المائة، وهو ما يعني أن هناك 66 في المائة  ممن أعمارهم في سن العمل بدون نشاط اقتصادي. 
وأكد أبو نجمة مسؤولية الحكومة الحالية عن ايجاد الحلول، مشيرا إلى أن تحميل الحكومات السابقة المسؤولية تهرب من المسؤولية. 
وانتقد أبو نجمة عدم وضع الحكومة لخطة عمل طوارئ وطنية لمواجهة أزمة البطالة، مضيفا أن مسؤولية حل البطالة ليست مرتبطة بوزارة العمل فقط بل كل الحكومة، والإعلان عن تعيين 100 شخص في مكان معين لا يحل المشكلة المتفاقمة. 
وتوقع فشل الحكومة في حال السير على خطى الحكومات السابقة، ومحاولة البحث عن حلول مجتزأة، وليست شاملة. 
يذكر أن معدل البطالة في الأردن أرتفع  إلى مستويات تاريخية مقترباً من 24% في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد، التي طاولت مختلف الأنشطة الاقتصادية في الدولة، وتسببت في عودة آلاف العاملين بالخارج، لا سيما في دول الخليج العربي، التي تلقت اقتصاداتها ضربة مزدوجة بفعل الوباء وتهاوي عائدات النفط. 
وأشارت  دائرة الإحصاءات العامة الحكومية في تقريرها ربع السنوي، إلى أن معدل البطالة في المملكة خلال الربع الثالث من العام الماضي 2020، بلغ 23.9%، بزيادة 4.8% عن الفترة نفسها من 2019. 
(الدينار الأردني=1.41 دولار)

المساهمون