استمع إلى الملخص
- تهدف رؤية 2030 إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط، من خلال تطوير قطاعات جديدة مثل الصناعة والسياحة والتكنولوجيا، مع تعزيز القطاع الخاص وخلق فرص عمل.
- السعودية، أكبر مصدر للنفط، تضخ حوالي تسعة ملايين برميل يوميًا، وتسعى لتنويع مصادر دخلها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات متعددة، معتمدة على أرامكو كمصدر رئيسي للتمويل.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الاثنين، إن المملكة تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن بما في ذلك بيع اليورانيوم. وأضاف خلال مؤتمر في مدينة الظهران، أن المملكة ستقوم بتخصيب اليورانيوم وبيعه وإنتاج ما يعرف باسم الكعكة الصفراء، في إشارة إلى مسحوق مركز من اليورانيوم الخالي من الشوائب يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية.
وتتطلب هذه المادة معالجة بشكل آمن لكنها لا تشكل سوى القليل من المخاطر الإشعاعية. ولدى السعودية برنامج نووي ناشئ ترغب في توسيعه ليشمل في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة شائكة نظرا لأنها أساسية في صنع الأسلحة النووية. وقالت الرياض إنها تريد استخدام الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة لديها.
ولم تحدد المملكة سقفا لطموحاتها النووية، إذ قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2018 إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك. وتمتلك الإمارات أيضا أول محطة طاقة نووية متعددة الوحدات في العالم العربي. وتعهدت الإمارات بعدم تخصيب اليورانيوم بنفسها وعدم إعادة معالجة الوقود المستنفد.
وقالت السعودية العام الماضي إنها تخطط لإلغاء نظام الرقابة المحدود على منشآتها النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات بحلول نهاية 2024. ولم تشغّل الرياض بعد مفاعلها النووي الأول، وهو ما يسمح بإبقاء برنامجها خاضعا فقط للمراقبة بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في القطاع النووي من العديد من التزامات الإبلاغ والتفتيش.
والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وتضخ السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حوالى تسعة ملايين برميل يومياً، أي حوالى ثلاثة أرباع طاقتها بعد الاتفاق على تخفيضات مع أعضاء أوبك وحلفاء منهم روسيا. وتعتمد الحكومة السعودية كثيراً على عائدات النفط لتمويل ميزانيتها، لكنها تسعى في الوقت ذاته لتنويع اقتصادها في إطار خطة 2030 التي أطلقها وليّ العهد محمد بن سلمان.
وتعتمد رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتستهدف إنهاء اعتماد السعودية على النفط، على مئات المليارات من الدولارات لتطوير قطاعات جديدة وتدفق إيرادات أكثر استدامة، مع توسيع القطاع الخاص وخلق فرص عمل، وتنويع مصادر الدخل والاستثمار في قطاعات كالصناعة والسياحة والخدمات والتكنولوجيا وغيرها. وتعدّ أرامكو درة تاج الاقتصاد السعودي والمصدر الرئيسي لتمويل رؤية 2030.
(رويترز، العربي الجديد)