وزير الطاقة التركي: احتياطي النفط الصخري نحو 6 مليارات برميل

21 مايو 2025
بيرقدار أكد أن تركيا تهدف أيضاً إلى إنتاج الغاز الصخري، إسطنبول في 2 مايو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت تركيا عن اكتشاف احتياطي كبير من النفط الصخري في حوض ديار بكر بالتعاون مع شركة كونتننتال ريسورسز، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
- اكتشفت تركيا احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، مما يعزز أمن الإمدادات ويقلل فاتورة الواردات، مع توسيع أسطولها التنقيبي وشراكاتها الدولية.
- تجري تركيا محادثات لبناء محطتين نوويتين جديدتين مع شركات دولية، ضمن خططها لتوسيع البنية التحتية للطاقة النووية وتنويع مصادر الطاقة.

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن شركة كونتننتال ريسورسز الأميركية لإنتاج النفط تقدر احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر بجنوب شرق تركيا بما يصل إلى 6.1 مليارات برميل. ووقعت كونتننتال ريسورسز ومؤسسة البترول التركية، وهي شركة النفط الوطنية في تركيا، اتفاقية مشروع مشترك في مارس/ آذار لتطوير حقول النفط الصخري بالمنطقة. 

وأضاف وزير الطاقة التركي للصحافيين خلال زيارته لجنوب شرق تركيا هذا الأسبوع "تبلغ واردات تركيا السنوية الحالية من النفط (الخام) 365 مليون برميل، لذا، يُعد الاحتياطي البالغ 6.1 مليارات برميل رقماً كبيراً". وسبق للوزير أن أشاد بالاتفاقية الموقعة في مارس/ آذار ووصفها بأنها "حقبة جديدة في التنقيب المحلي عن النفط الخام"، إذ تعتبر تركيا اكتشافات النفط والغاز الصخري تطوراً مهماً.

وقال بيرقدار وفقاً لوكالة رويترز، إن تركيا تهدف إلى إنتاج الغاز الصخري من منطقة تراقية بشمال غرب البلاد. وأضاف "ربما يُحدث النفط والغاز الصخريان نقلة نوعية". ولم ترد شركة كونتننتال ريسورسز بعد على طلب للتعليق. وتركيا ليست منتجاً رئيسياً للنفط والغاز، وتستورد حالياً أكثر من 90 % من احتياجاتها من الطاقة. وقال بيرقدار الشهر الماضي، إن إنتاج تركيا اليومي من الغاز الطبيعي في حقل سكاريا الرئيسي في البحر الأسود وصل إلى نحو 9.5 ملايين متر مكعب، بينما قال إن إنتاج تركيا من النفط سيصل إلى 200 ألف برميل يومياً بنهاية العام 2025.

وتسعى الحكومة إلى خفض فاتورة الواردات وتعزيز أمن الإمدادات من خلال تطوير الموارد المحلية وتوسيع الشراكات الدولية في مجال التنقيب عن النفط والغاز. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً، إن تركيا اكتشفت احتياطياً جديداً يبلغ 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال أعمال الحفر في البحر الأسود. 

وأوضح أردوغان أن الكمية المُكتشفة ستلبي احتياجات منازل المواطنين الأتراك لمدة 3.5 سنوات تقريباً. وأضاف أن القيمة السوقية للكمية المكتشفة تبلغ 30 مليار دولار، مبيناً أن الغاز الطبيعي المكتشف في حقول سكاريا بالبحر الأسود يعد نقطة تحول كبيرة للشعب التركي. وتابع: "قمنا بتعزيز أسطولنا التنقيبي بسفن جديدة، وطورنا علاقات تعاون مختلفة وانخرطنا في عمل دؤوب على الصعيدين المحلي والدولي من أجل الحصول على استقلالنا في مجال الطاقة".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن بلاده أجرت حتى الآن 11 عملية حفر في البحر الأبيض المتوسط و38 عملية في البحر الأسود. واكتشفت شركة البترول التركية كميات من الغاز الطبيعي بحجم 320 مليار متر مكعب في أغسطس/آب 2020، وعند اكتمال التنقيب تم تحديث الكمية الاحتياطية في البئر إلى 405 مليارات متر مكعب.

وفي يونيو/حزيران 2021، تم اكتشاف احتياطي جديد قدره 135 مليار متر مكعب ليبلغ إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي في البحر الأسود 540 مليار متر مكعب. وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، تم تحديث الاحتياطي المذكور ليصبح 652 مليار متر مكعب، بعد إعادة تقييم قامت به مؤسسة DeGolyer & MacNaughton المستقلة، وتم أيضاً إعلان اكتشاف 58 مليار متر مكعب جديد، ليبلغ إجمالي حجم الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود 710 مليارات متر مكعب.

وتقدم روسيا أكثر من 40% من واردات الغاز التركية. وارتفعت واردات الغاز التركية بنسبة 1% العام الماضي إلى 51.7 مليار متر مكعب، فيما انخفضت الواردات من الغاز الروسي 2% إلى 21.6 مليار متر مكعب. كما أن "السيل التركي" بات هو الخط الوحيد المتبقي لتصدير الغاز الروسي لأوروبا بعد انتهاء اتفاقية تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووقف التصدير عبر نورد ستريم (السيل الشمالي) بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية في 2022.

تركيا في محادثات مع شركة كندية لإنشاء محطات طاقة نووية

في السياق ذاته، قال بيرقدار إن تركيا تجري محادثات مع شركة كاندو للطاقة الكندية وشركات أخرى بشأن خطط بناء محطتيها النوويتين الثانية والثالثة. وأكد بيرقدار للصحافيين خلال الزيارة ذاتها، أن "روسيا وكوريا الجنوبية والصين مهتمة بمحطتي الطاقة الثانية والثالثة. ولكن بالإضافة إلى هذه الدول، هناك دول وشركات أخرى نتفاوض معها".وأضاف "إحداها هي كندا، على سبيل المثال. شركة كاندو". ولم ترد الشركة بعد على طلب التعليق.

وتبني روس آتوم، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية، أول محطة للطاقة النووية في تركيا في آق قويو بإقليم مرسين على البحر المتوسط بموجب اتفاق بقيمة 20 مليار دولار تم توقيعه في عام 2010. وتعتزم تركيا بناء محطة نووية ثانية في منطقة سينوب على البحر الأسود ومحطة ثالثة في منطقة تراقية بشمال غرب البلاد.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون