واشنطن تلوح بعقوبات على عملاقي النفط الروسي إذا فشلت قمة ألاسكا
استمع إلى الملخص
- تشمل الخيارات الأخرى فرض قيود على أسطول الناقلات الروسية وفرض رسوم جمركية إضافية على مشتري النفط الروسي، مع تفضيل ترامب للرسوم الجمركية كأداة أكثر فاعلية.
- تهدف هذه الإجراءات إلى زيادة الضغط على روسيا ضمن آليات التفاوض الأميركية، مع استخدام الأدوات الاقتصادية كوسيلة للضغط والتفاوض.
أفادت وكالة بولمبيرغ مساء الجمعة بأن الولايات المتحدة تدرس التهديد بفرض عقوبات على أكبر شركتين للنفط في روسيا ضمن الخيارات المطروحة لإجبار القيادة الروسية على القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن مصادر أميركية لم تسمها القول إن العقوبات قد تستهدف شركتي روسنفت ولوك أويل بهدف تقليص عائدات روسيا من الطاقة في حال فشلت القمة الروسية الأميركية في ألاسكا في الاتفاق على وضع حد للحرب.
وبحسب المصادر فإن هذه الخطوة في حال اللجوء إليها، سوف تكون قصيرة الأمد تحسباً لتأثيرها على أسعار النفط العالمية.
وتشمل الخيارات الأخرى فرض المزيد من القيود على أسطول الناقلات "الخفية" الروسية، وفرض رسوم جمركية إضافية على مشتري النفط الروسي، بما في ذلك الصين. وأوضح الأشخاص أن تنفيذ أي من هذه الإجراءات قد يكون تدريجياً. وقد أشار ترامب سابقاً إلى أنه يفضل الرسوم الجمركية على العقوبات، إذ يعتبرها أكثر فاعلية.
وتعد "روسنفت" التي يرأسها إيغور سيشين الحليف المقرب من بوتين، ولوك أويل، المملوكة للقطاع الخاص، أكبر منتجي النفط في روسيا، وتنتجان معاً ما يقرب من نصف صادرات البلاد من النفط الخام، أي نحو 2.2 مليون برميل يومياً بحسب أرقام النصف الأول من هذا العام، وفقاً لتقديرات بلومبيرغ.
ويأتي التهديد بمزيد من العقوبات جزءاً من آليات التفاوض الأميركية، لإظهار أن الإدارة مستعدة لتصعيد الضغط على روسيا. ومن المعروف عن ترامب استخدامه الأدوات الاقتصادية كـ"جزرة وعصا".
وعندما سُئل وزير الخزانة سكوت بيسنت على قناة فوكس بيزنس عن العقوبات المحتملة ضد الصين، قال إن "كل شيء مطروح على الطاولة".
وقد ضاعف ترامب بالفعل الرسوم الجمركية على الهند إلى 50% بسبب شرائها النفط الروسي، وهي خطوة قال بعض المطلعين إنها ساعدت على دفع بوتين نحو طاولة المفاوضات. كما أنه هدد مراراً بفرض عقوبات غير محددة على روسيا، وكان آخرها هذا الأسبوع.
