واشنطن تفرض عقوبات جديدة على الطاقة الروسية

10 يناير 2025
ناقلات نفط روسية تبحر عبر نهر الفولغا (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرضت واشنطن عقوبات صارمة على صناعة النفط الروسية، مستهدفة شركتين رئيسيتين وشركات تأمين وتجاراً مرتبطين بمئات الشحنات، بهدف تصعيد المخاطر المرتبطة بتجارة النفط الروسية.

- العقوبات، التي نُفذت بالتنسيق مع المملكة المتحدة، تستهدف شركات الطاقة الكبرى مثل "غازبروم نفت" و"سورجوتنفتيجاز"، اللتين تصدران حوالي 970 ألف برميل يوميًا، مما يمثل 30% من تدفقات البلاد.

- من المتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى تعطيل صادرات النفط الروسية وسلسلة التوريد، وسط فائض عالمي متوقع في سوق النفط يبلغ مليون برميل يوميًا.

فرضت واشنطن، اليوم الجمعة، عقوباتها الأكثر صرامة على صناعة النفط الروسية حتى الآن، بينما تبحث إدارة جو بايدن عن طرق في اللحظة الأخيرة لتعزيز نفوذ أوكرانيا في مفاوضات السلام المحتملة بعد تولي دونالد ترامب منصبه، وذلك وفق تقرير في وكالة بلومبيرغ. 

ووفق التقرير، استهدفت الإجراءات التي أعلن عنها اليوم شركتين تتعاملان مع أكثر من ربع صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا، بالإضافة إلى شركات التأمين والتجار الحيويين المرتبطين بمئات الشحنات. كما وسّعت واشنطن أيضًا العقوبات على الناقلات التي أثبتت بالفعل أنها مدمرة. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، في بيان، إن هذه التحركات تهدف إلى "تصعيد مخاطر العقوبات المرتبطة بتجارة النفط الروسية، بما في ذلك الشحن والتسهيلات المالية لدعم صادرات النفط الروسية". وتتجاوز إجراءات اليوم الجمعة إجراءات العقوبات السابقة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا كجزء من الجهود الرامية إلى خنق آلتها الحربية بعد الحرب الأوكرانية في عام 2022. وفي حين أن ترامب قد يرفع العقوبات في أي وقت، إلا أنه قد يجد أنه من غير المستساغ سياسياً أن يرفعها، نظراً للدعم واسع النطاق من الحزبين في واشنطن لأوكرانيا، وفق ما ذكرته بلومبيرغ. 

ووفق التقرير، فإن الهدف الرئيسي للعقوبات التي جرى تنفيذها بالتنسيق مع المملكة المتحدة، هو شركات الطاقة الروسية الكبرى "غازبروم نفت" و"سورجوتنفتيجاز". وأظهرت البيانات التي جمعتها "بلومبيرغ" أن الشركتين صدرتا حوالي 970 ألف برميل يوميًا من النفط عن طريق البحر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، أي حوالي 30% من إجمالي تدفقات البلاد على الناقلات.

وتفرض واشنطن أيضًا عقوبات على أكثر من عشرين شركة تابعة لهذه الشركات، فضلاً عن أكثر من 180 سفينة، يرتبط الكثير منها بما يسمى بأسطول الظل الروسي. ومن المتوقع أن الإجراء الأخير سيضاعف عدد ناقلات النفط المستهدفة بالعقوبات. ويوجد حاليًا 135 ناقلة خاضعة للعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مع إدراج العديد منها في القائمة السوداء من خلال مزيج من العقوبات.

ويقول التقرير: "يبدو من المرجح أن تؤدي هذه التحركات إلى تعطيل صادرات البلاد من النفط وسلسلة التوريد في موسكو". وتستعد سوق النفط العالمية لتحقيق فائض يبلغ نحو مليون برميل يوميا هذا العام، لكن الخسارة المادية في الإمدادات الروسية ستؤثر على ذلك.

المساهمون