واشنطن تصعد ضغوطها على الأوروبيين ومجموعة السبع لتجفيف منابع الطاقة الروسية
استمع إلى الملخص
- ناقش وزير الطاقة الأمريكي ومفوض الطاقة الأوروبي تسريع التخلص من الوقود الأحفوري الروسي، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي على خطته للتخلص من واردات الطاقة الروسية بحلول 2028.
- دعت وزارة الخزانة الأمريكية لفرض رسوم جمركية على السلع من الصين والهند لوقف شرائهما النفط الروسي، مشددة على ضرورة انضمام الحلفاء الأوروبيين للجهود الأمريكية.
صعّدت الولايات المتحدة ضغوطها على حلفائها الأوروبيين للتوقف عن استخدام منتجات الطاقة الروسية وفرض مزيد من القيود على الدول التي تتعامل في النفط الروسي بهدف قطع العوائد عن موسكو والحد من جهودها الحربية في أوكرانيا. وقال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، في تصريحات لوكالة رويترز اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن استيراد الغاز الروسي خلال فترة تتراوح من ستة أشهر وعام، وأن يتم استبداله بالغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وأعرب رايت عن اعتقاده بإمكانية أن تنجز دول الاتحاد هذا الهدف بسهولة "خلال 12 شهراً، وربما خلال ستة أشهر"، في إشارة إلى سرعة تمكن الاتحاد الأوروبي من التخلص من الغاز الروسي. وأضاف: "لقد عبّرتُ بوضوح عن رأيي بأننا نستطيع القيام بذلك بشكل أسرع. ومن الجانب الأميركي، يمكننا أن نسرّع وتيرتنا، وأعتقد أنه سيكون من الجيد تقديم هذه المواعيد أكثر. لا أعلم إن كان ذلك سيحدث، لكن هذا ما جرت مناقشته".
وجاءت تصريحات رايت أثناء وجوده في بروكسل بعدما أجرى محادثات مع مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي دان يورغنسين، أمس الخميس، بشأن وقف ورادت أوروبا من منتجات الطاقة الروسية، حيث كان الاتحاد يدرس مقترحات لإنهاء عقود النفط والغاز الروسي اعتباراً من بداية عام 2028.
وكان يورغنسن قد قال، أمس الخميس، وبعد محدثاته مع رايت، إن الاتحاد متمسك بموعده النهائي للتخلص من ورادات الطاقة الروسية بحلول عام 2028. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أول من أمس الأربعاء، إنّ الاتحاد الأوروبي يدرس تسريع التخلص من الوقود الأحفوري الروسي ضمن حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو.
وقد زار مسؤولون في الاتحاد الأوروبي واشنطن، مطلع الأسبوع الجاري، لمناقشة العقوبات، لكن يورغنسن قال إن العقوبات لم تُطرح للنقاش خلال اجتماعه مع رايت في بروكسل يوم الخميس. وأوضح يورغنسن أن تركيزه ينصب على ضمان موافقة دول الاتحاد الأوروبي والبرلمانيين على خطة التخلص التدريجي بحلول 2028، وهي خطة منفصلة عن أي عقوبات، في أسرع وقت ممكن.
ورفض يورغنسن التعليق على ما إذا كان الوزير الأميركي قد طلب من الاتحاد الأوروبي الإسراع في وقف واردات الغاز والنفط الروسي. لكن "رايت" قال للصحافيين بعد الاجتماع في بروكسل: "هدفنا هو نشر صادرات الطاقة الأميركية إلى حلفائنا حول العالم… أعتقد أن هذه النقطة واضحة هنا في أوروبا حيث يأتي ما يقرب من 50% من الغاز الطبيعي المستورد من روسيا".
دعوة أميركية إلى الاتحاد الأوروبي و"السبع" بشأن الهند والصين
وضمن جهودها لحرمان موسكو من عائدات الطاقة، دعت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، مجموعة السبع وحلفاءها في الاتحاد الأوروبي إلى فرض "رسوم جمركية مؤثرة" على السلع القادمة من الصين والهند لوقف شرائهما النفط الروسي، وعقدت اجتماعاً لوزراء مالية مجموعة السبع لمناقشة الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية في بيان عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز: "مشتريات الصين والهند من النفط الروسي تموّل آلة حرب بوتين وتطيل أمد القتل العبثي للشعب الأوكراني". وأضاف: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضحنا لحلفائنا في الاتحاد الأوروبي أنه إذا كانوا جادين بشأن إنهاء الحرب في فنائهم الخلفي، فعليهم أن ينضموا إلينا ويفرضوا رسوماً جمركية مؤثرة سيتم إلغاؤها في اليوم الذي تنتهي فيه الحرب".
وتابع المتحدث: "إدارة الرئيس ترامب للسلام والازدهار جاهزة، وشركاؤنا في مجموعة السبع بحاجة إلى أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية معنا". وقد فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات قاسية على الهند تتمثل في رسوم جمركية تبلغ 50% بدعوى شرائها النفط الروسي، ودافعت نيودلهي بأنها ليست الطرف الوحيد الذي يقوم بذلك مشيرة إلى أوروبا والصين.
(رويترز، العربي الجديد)