هيئة ماسك للكفاءة الحكومية تسعى للوصول إلى نظام الضرائب الأميركي

17 فبراير 2025
إيلون ماسك خلال تنصيب ترامب في واشنطن، 20 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثارت هيئة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد طلبها الوصول إلى بيانات مالية حساسة لملايين الأميركيين، مما أثار قلقاً بشأن الخصوصية والأمان.
- تهدف الهيئة إلى تقليص الإنفاق العام، مما أدى إلى تعطيل عمل مؤسسات حكومية وتسريح موظفين، وسط انتقادات من الديمقراطيين الذين يرون أن ترامب يتجاوز سلطاته الدستورية.
- يبرر البيت الأبيض هذه الإجراءات بضرورة مكافحة الهدر والاحتيال في النظام الفيدرالي، في ظل ديون حكومية ضخمة وعجز مالي متزايد.

أثارت هيئة الكفاءة الحكومية التي يديرها الملياردير الشهير إيلون ماسك حالة من الذعر عندما طلبت من مكتب الضرائب الأميركي الوصول إلى نظام يحتوي على بيانات مالية مفصّلة عن ملايين الأميركيين، حسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وأوكل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس شركات إكس وتسلا وسبيس إكس قيادة هيئة "الكفاءة الحكومية" المعروفة اختصارا باسم "دوج"، والتي بدأت حملة واسعة النطاق في الأيام الأخيرة لخفض الإنفاق العام، ما تسبب بتعطيل عمل مؤسسات حكومية فيدرالية عدّة.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست وغيرها أن الطلب الأخير هو أن يتمتع مسؤولو هيئة الكفاءة بإمكانية الوصول إلى أنظمة مصلحة الضرائب الداخلية والممتلكات ومجموعات البيانات، ويشمل ذلك نظام استرجاع البيانات المتكامل الذي يمكن من خلاله الاطلاع على حسابات دافعي الضرائب، وفقاً لمصلحة الضرائب.

وحتى مساء يوم الأحد، لم يُوافَق على الطلب، حسب التقارير، لكن الأمر أثار قلقاً داخل الحكومة وبين خبراء الخصوصية الذين يقولون إن منح ماسك حق الوصول إلى بيانات دافعي الضرائب الخاصة قد يكون خطيراً للغاية، وفق شبكة أي بي سي نيوز الإخبارية.

وقالت إليزابيث ليريد، مسؤولة الخصوصية السابقة في الولاية، التي تعمل الآن في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، للقناة إنّ "الأشخاص الذين يشاركون معلوماتهم الأكثر حساسية مع الحكومة الفيدرالية يفعلون ذلك ليس على أساس أنها ستُستخدم بشكل قانوني فحسب، بل أنّه سيجري التعامل معها أيضاً بشكل آمن وبطرق تقلل من المخاطر مثل سرقة الهوية والتجسس على الخصوصية".

وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز عندما سُئل عن الموضوع "لقد ترسخ الهدر والاحتيال والإساءة بعمق في نظامنا منذ فترة طويلة جداً"، وفق ما نقلت عنه شبكة إن بي سي نيوز الإخبارية، وتابع "يتطلب الأمر الوصول المباشر إلى النظام لإصلاحه" مضيفاً أن هيئة "دوج" ستواصل "تسليط الضوء على الاحتيال الذي تكشفه لأن الشعب الأميركي يستحق أن يعرف ما تنفقه حكومته من أموال حصل عليها المواطنون بشقّ الأنفس".

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن مصلحة الضرائب تستعد لتسريح آلاف الموظفين في أقرب وقت من هذا الأسبوع جزءاً من حملة ترامب وماسك لتقليص عدد الموظفين الفيدراليين.

ويقول ترامب إن الحكومة الفيدرالية متضخّمة للغاية، وإن الكثير من الأموال تضيع هباءً بسبب الهدر والاحتيال. وتبلغ ديون الحكومة نحو 36 تريليون دولار، وبلغ عجزها 1.8 تريليون دولار العام الماضي، ويتفق الحزبان على الحاجة إلى إجراء إصلاحات، لكن الديمقراطيين في الكونغرس يقولون إن ترامب يتعدّى على السلطة الدستورية للهيئة التشريعية بشأن الإنفاق الفيدرالي، حتى مع دعم الجمهوريين أصحاب الأغلبية في مجلسَي الكونغرس هذه التحركات إلى حد كبير.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون