استمع إلى الملخص
- علّقت دائرة البريد في هونغ كونغ شحن الطرود إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر، رغم تراجع إدارة البريد الأميركية عن حظر الطرود، مشيرةً إلى الحاجة لتوضيح بعض المسائل المتعلقة بالتعريفات الجمركية.
- فرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، مما دفع الصين وهونغ كونغ لاتخاذ إجراءات مضادة، بما في ذلك تحقيقات مكافحة الاحتكار ورسوم انتقامية.
قالت حكومة هونغ كونغ، اليوم الجمعة، إنها ستقدم شكوى ضد الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على منتجاتها إلى منظمة التجارة العالمية، وأعلنت دائرة البريد فيها تعليق شحن الطرود التي تحتوي على بضائع إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، وأنهت استثناءً جمركياً كان يسمح للطرود ذات القيمة الصغيرة بدخول الولايات المتحدة من دون دفع ضرائب. ودفعت هذه الإجراءات بالفعل الصين إلى طلب إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة في إطار منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى إعلان عن فرض رسوم جمركية انتقامية على واردات أميركية مختارة، وإجراء تحقيق في مكافحة الاحتكار مع شركة غوغل.
وفي بيان لها، انتقدت حكومة هونغ كونغ الإجراءات الأميركية ووصفتها بأنها "مخالفة بشكل صارخ لقواعد منظمة التجارة العالمية ذات الصلة"، وقالت إنها تجاهلت وضع المدينة بصفتها منطقةً جمركيةً منفصلةً، كما حثت الولايات المتحدة على تصحيح أفعالها.
وعلى نحو متصل، أعلنت دائرة البريد في هونغ كونغ، مساء الخميس، أنها ستواصل تعليق شحن الطرود التي تحتوي على بضائع إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر، رغم تراجع إدارة البريد الأميركية عن حظر الطرود من المدينة، ومن أجزاء أخرى من الصين.
وقالت حكومة هونغ كونغ في بيان إن "بريد هونغ كونغ" في محادثات مع إدارة البريد الأميركية، ولكن لا تزال هناك حاجة لتوضيح بعض المسائل، بما في ذلك ما يتعلق بالتعريفات الجمركية. وأكدت معارضتها الشديدة لفرض الولايات المتحدة رسوماً إضافية على المنتجات القادمة من هونغ كونغ، داعيةً الولايات المتحدة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة لتصحيح خطئها".
وكانت إدارة البريد الأميركية قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أنها لن تقبل الطرود من الصين، بما في ذلك من المدينة، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسماً إضافياً بنسبة 10% على السلع الصينية وألغت استثناء جمركياً كان يسمح للطرود ذات القيمة الصغيرة بالدخول إلى الولايات المتحدة من دون دفع ضرائب. لكن الإدارة تراجعت عن القرار يوم الأربعاء من دون تقديم سبب، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الجمارك وحماية الحدود لتنفيذ عملية تحصيل الرسوم الجديدة لتجنب أي تعطيل في التسليم. وعلى الرغم من أن الحظر كان قصير الأمد وتراجعت الولايات المتحدة عن قرارها في نفس اليوم بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في منطقة هونغ كونغ الزمنية، إلا أنه أربك أولئك الذين كانوا يرغبون في إرسال طرود إلى الولايات المتحدة .
يشار إلى أن الولايات المتحدة استوردت سلعاً بقيمة حوالي 427 مليار دولار من الصين في عام 2023، وفقا لمكتب التعداد الأميركي. وتشكل الإلكترونيات الاستهلاكية، بما في ذلك الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الملحقات التكنولوجية، أكبر فئات الواردات.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)