هواجس عودة التضخم تلقي بظلالها على الأسهم الأميركية

07 فبراير 2025
بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأميركية تقلبات حادة خلال الأسبوع، حيث تراجعت يوم الجمعة بعد إعلان ترامب عن خطط لفرض تعريفات جمركية متبادلة، مما أثار قلق المتداولين وأدى إلى محو معظم المكاسب الأسبوعية.
- تراجعت مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك بشكل ملحوظ، متأثرة بارتفاع معدلات التضخم وتراجع ثقة المستهلك، حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 5%.
- انخفضت أسهم أمازون بنسبة 4% بسبب توقعات نمو ضعيفة، بينما واصلت أسهم ألفابت التراجع بعد نتائج مخيبة للآمال، مما زاد من الضغوط على السوق.

مع انتصاف تعاملات الجمعة، محت الأسهم الأميركية مكاسب الساعات الأولى، حيث أثارت مجموعة من الأخبار المتعلقة بالتعريفات الجمركية والتضخم قلق المتداولين، وذلك قبل انتهاء ثالث أسابيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية خلال الجلسة بعد أن أفادت وكالة رويترز بأن الرئيس دونالد ترامب يخطط لفرض تعريفات جمركية متبادلة على الشركاء التجاريين، مستشهدةً بمصادر مطلعة. وقد يعني ذلك رفع مستويات التعريفات الجمركية بشكل عام لتتساوى مع المعدلات التي تفرضها الدول الأخرى على الولايات المتحدة.

وقبل 3 ساعات من نهاية تعاملات الأسبوع، كان مؤشر داو جونز الصناعي منخفضاً بمقدار 343 نقطة، أو بنسبة 0.7%، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%. وأدت خسائر يوم الجمعة إلى محو معظم المكاسب التي حققتها المؤشرات الرئيسية خلال الأسبوع.

وكانت سوق الأسهم متوترة بالفعل، قبل أن تصدر أنباء التعريفات الجمركية من ترامب، وذلك بعد صدور بيانات عن ثقة المستهلك وسوق العمل توضح ارتفاع معدلات التضخم، مما أدى إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، شديدة الأهمية للأسواق الأميركية، فوق 4.5%. وانخفضت ثقة المستهلك في شهر فبراير/ شباط إلى 67.8، وفقًا للقراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغن لثقة المستهلك. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم قد توقعوا أن تصل القراءة إلى 71.3. ولكن ربما كانت النقطة الأكثر إثارة للقلق في التقرير هي أن المشاركين في الاستطلاع يتوقعون أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 4.3%، مما يمثل ارتفاعًا بمقدار نقطة مئوية واحدة عن الشهر السابق، وهو ما سيكون أعلى مستوى له منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

أيضاً، صدر اليوم الجمعة تقرير الوظائف لشهر يناير/ كانون الثاني، والذي أظهر أن معدل البطالة انخفض إلى 4% من 4.1%، وأن متوسط الأجور بالساعة في يناير كان أعلى من المتوقع. وقال برايس دوتي، كبير مديري المحافظ في Sit Investment Associates لإدارة الاستثمارات: "من المرجح أن يُبقي تقريرُ التوظيف اليوم بنكَ الاحتياط الفيدرالي على موقفه من دون تغيير لاجتماع آخر على الأقل".

وخلال تعاملات الجمعة، تراجعت أسهم أمازون بنسبة 4% بعد أن جاءت توقعات الشركة مخيبة لآمال المستثمرين، حيث توقعت تراوح نمو الإيرادات في الربع الأول بين 5% و9%، وهو أضعف معدل نمو تسجله أمازون على الإطلاق. وقد طغت هذه التوقعات على النتائج القوية التي حققتها الشركة على مستوى الإيرادات والأرباح في الربع الرابع من العام الماضي. كما واصلت أسهم ألفابت التراجع بعد نتائجها التي جاءت مخيبة للآمال في وقت سابق من الأسبوع.

وشهدت الأسهم الأميركية تقلبات كبيرة هذا الأسبوع، حيث تراجعت يوم الاثنين بعد أن أعلن ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الصين، كما اقترح لاحقًا فرض ضرائب بنسبة 25% على كندا والمكسيك، لكنه قرر تعليقها فيما بعد. ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لثلاثة أيام متتالية بعد تأجيل التعريفات، قبل أن يعاود الهبوط يوم الجمعة.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.