تفاعلت أسواق المال العالمية، اليوم الأربعاء، مع تسجيل التضخم تباطؤا أكبر مما كان متوقعا في تموز/يوليو في الولايات المتحدة، خصوصا بفضل تراجع أسعار الوقود في المحطات، في نبأ سار أشاد به الرئيس جو بايدن قبل أشهر من انتخابات نصف الولاية الحاسمة.
وقال بايدن من البيت الأبيض: "نشهد مؤشرّات على أن التضخّم قد يبدأ بالتراجع".
وارتفعت أسعار الاستهلاك بنسبة 8.5% في يوليو/تموز على أساس سنوي، حسب مؤشر أسعار المستهلك الذي نشرته وزارة العمل الأربعاء، بعد ارتفاع بنسبة 9.1% في يونيو/حزيران لم يشهد له مثيل منذ 40 عاما، لكن أيضًا من نسبة 8.7% التي توقعها المحللون.
وعلى مدى شهر واحد، بلغ التضخم صفرا، ما يعني أن الأسعار وخلافا لكل التوقعات، لم ترتفع مقارنة بشهر يونيو/حزيران، علما أنها كانت قد ارتفعت 1.3% خلال الشهر السابق مقارنة بمايو/أيار.
قال البنك المركزي الكويتي في بيان اليوم الأربعاء، إنه قرر رفع سعر الخصم ربع نقطة أساس ليبلغ 2.75 بالمئة اعتبارا من يوم غد الخميس 11 أغسطس/آب.
وهذه ثاني زيادة لسعر الخصم في غضون أسابيع إذ رفع البنك سعر الخصم ربع نقطة أساس ليصل إلى 2.5 بالمئة يوم 27 يوليو/تموز بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي رفع أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 3 أرباع نقطة مئوية.
قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي حوالي 5 بالمئة اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط هبوط في الإنتاج وتوقعات بزيادة في الطلب.
وجاءت الزيادة في الأسعار على الرغم من توقعات بانحسار موجة حارة حتى منتصف أغسطس آب واستمرار إغلاق مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس الذي كان يستهلك ملياري قدم مكعبة يوميا من الغاز قبل إغلاقه في الثامن من يونيو حزيران.
وأنهت عقود الغاز تسليم سبتمبر أيلول جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 36.9 سنت، أو 4.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 8.202 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أغسطس آب.
والعقود الأميركية للغاز مرتفعة حوالي 121 بالمئة حتى الآن هذا العام، إذ أن أسعارا أعلى بكثير في أوروبا وآسيا تبقي الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية، خصوصا منذ انخفاض حجم الغاز المتدفق من روسيا إلى أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
ويجري تداول الغاز حول 62 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا و45 دولارا في آسيا.
صعدت وول ستريت أكثر من 1٪ يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع في يوليو/تموز وأثارت الآمال في أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بقوة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 473.59 نقطة أو 1.45 بالمئة إلى 33248 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز500 بمقدار 78.93 نقطة أو 1.91 بالمئة إلى 4201.4 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المركب 327.99 نقطة أو 2.63 بالمئة إلى 12821.92 نقطة.
أغلقت أسعار النفط العالمية مرتفعة أكثر من دولار اليوم الأربعاء، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 97.4 دولارا للبرميل، مرتفعة 1.09 دولار أو 1.13 بالمئة. كما سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي 91.93 دولارا، مرتفعة 1.43 دولار أو 1.58 بالمئة.
ارتدت الأسهم الأوروبية عن خسائرها الأولية وأغلقت مرتفعة، اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات زيادة أبطأ من المتوقع في التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي هدأت التوتر بين المستثمرين.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.9 بالمئة مسجلا أفضل جلسة له في حوالي أسبوعين.
ولم يطرأ تغير على أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو/تموز بسبب هبوط حاد في كلفة البنزين. لكن محللين أشاروا إلى أنه على الرغم من أن تراجع أسعار الطاقة ساعد في تهدئة التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، فإن مخاطر العرض والطلب ترسم صورة قاتمة لأوروبا.
وأدت موجات حارة وتساقط شحيح للأمطار هذا الصيف إلى استنزاف مناسيب المياه في نهر الراين، الشريان التجاري لألمانيا، وهو ما يساهم في تعطيل حركة السفن ويدفع تكاليف الشحن للارتفاع بأكثر من خمسة أضعاف.
وجاءت أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة في مقدمة الرابحين مع صعود مؤشرها 2.4 بالمئة. ومن بين القطاعات الرابحة الأخرى التعدين والتجزئة والسفر والترفيه.
ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفاعا حادا عند الفتح، اليوم الأربعاء، إذ أظهرت بيانات زيادة أبطأ من المتوقع في خلال التضخم الشهر الماضي لتقليص رهانات المتعاملين على زيادة ثالثة على التوالي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 356.22 نقطة، أو 1.09 بالمئة، إلى 33130.63 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 على ارتفاع 58.55 نقطة، أو 1.42 بالمئة، إلى 4181.02 نقطة، في حين تقدم المؤشر ناسداك المجمع 299.51 نقطة، أو 2.40 بالمئة، إلى 12793.44 نقطة.
قفز الجنيه الإسترليني أكثر من 1 بالمئة أمام الدولار، اليوم الأربعاء، بعد بيانات أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة قوضت التوقعات لزيادة قدرها 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر/ أيلول.
وقلص المتعاملون رهاناتهم على أن البنك المركزي الأميركي سيقرر زيادة ثالثة على التوالي قدرها 75 نقطة أساس في اجتماعه خلال الشهر القادم بعدما لم تسجل أسعار المستهلكين أي زيادة على الإطلاق في يوليو/ تموز عن الشهر السابق.
وقفز الإسترليني 1.4 بالمئة أمام العملة الخضراء المتراجعة ليصل إلى 1.225 دولار، وهو أعلى مستوى في 8 أيام.
وفي مقابل العملة الأوروبية، صعد الإسترليني 0.25 بالمئة إلى 84.29 بنسا لليورو.
والعملة البريطانية هي إحدى العملات الأسوأ أداء بين الاقتصادات المتقدمة هذا العام مع هبوطها 10 بالمئة تقريبا أمام الدولار في 2022 وسط توقعات قاتمة بشأن اقتصاد المملكة المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار، اليوم الأربعاء، حيث صعد سعر برميل الخام القياسي الأوروبي برنت إلى 97.48 دولارا والخام الأميركي إلى 91.90 دولارا.
تراجعت معظم أسواق المال العالمية خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، متأثرة بحالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين، الذين يترقبون بيانات التضخم الأميركي وتأثيراته على تحركات البنوك المركزية في الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى، ليتابع "العربي الجديد" تطورات الأسواق اليوم الأربعاء 10 أغسطس/ آب.
تراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الأربعاء، متأثرة بالتراجع في بورصة وول ستريت قبل نشر بيانات التضخم الأميركية التي يخشى المستثمرون أن تظهر أن الضغط التصاعدي على الأسعار لا يزال قوياً للغاية، ما يحول دون تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وتراجعت مؤشرات بورصات شنغهاي وطوكيو وهونغ كونغ وسيول، بعدما هبط مؤشر "إس آند بي 500" القياسي في وول ستريت بنسبة 0.4%، أمس الثلاثاء، في رابع انخفاض يومي بعد تقارير الأرباح المخيبة للآمال.
وانخفض مؤشر شنغهاي المركب في الصين 0.6%، وتراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.7%، وهبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 2.2%، ونزل مؤشر كوسبي في موريا الجنوبية 0.9%، وهبط مؤشر "إس آند بي- إيه إس إكس 200" في سيدني بنسبة 0.3%.
كما بدأ مؤشر سنسكس التداولات في الهند بانخفاض بلغ 0.1% وهبطت بورصات نيوزيلندا وجنوب شرق آسيا. ومن المتوقع أن تظهر بيانات، الأربعاء، تراجع التضخم في الولايات المتحدة في يوليو/ تموز من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود الشهر الماضي والذي بلغ 9.1%.
لكن دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة "فاكت ست" وجدت أن المستثمرين يتوقعون استمرار ارتفاع التضخم الرئيسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، مركزاً على الإيجارات والنفقات الأخرى. ويأتي هذا رغم البيانات الأخرى التي تظهر تباطؤ النشاط الاقتصادي.
ويشعر المستثمرون بالقلق من عرقلة النمو الاقتصادي العالمي، بسبب الجهود التي يبذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى في أوروبا وآسيا لخفض التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود .
استقرت العملات الرئيسية، اليوم، مع توخي المتعاملين الحذر من وضع رهانات كبيرة قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية. إذ استقر الدولار على نطاق واسع، بعد أن توقف قليلاً عن التراجع الذي بدأ في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
واشترى الدولار 135 يناً يابانياً، وسجل 1.0215 دولار مقابل اليورو و1.2089 دولار أمام الجنيه الإسترليني، في تغير لا يكاد يذكر خلال اليوم ودون تغير تقريباً منذ بداية الأسبوع، فيما تراجع اليوان الصيني قليلاً إلى 6.762 للدولار.
وقالت كارول كونج محللة العملات في كومنولث بنك أوف أستراليا "كل الأنظار تتجه إلى مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي.. كانت العملات هادئة هذا الأسبوع، ولا نتوقع أن يتحرك الدولار خارج نطاقه قبل البيانات، إلا في حالة وقوع حدث إخباري كبير".
