هبوط حاد في أرباح كبرى الشركات السعودية في التسعة أشهر الأولى
شهدت كبرى الشركات السعودية هبوطاً حاداً في أرباحها في نتائجها المالية لأول تسعة أشهر من العام 2020. وتواجه الرياض أزمات اقتصادية متتالية ومتزامنة، مع تراجع أسعار النفط لانحسار الطلب العالمي على الخام والمحروقات في ظل انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى تأثير الفيروس على نشاط القطاعات الاقتصادية، بالتزامن مع مشكلات في الإدارة الاقتصادية للبلاد، مما ألقى بضغوط كبيرة على قطاعات المصارف والسياحة والعقارات.
وأعلن مصرف الراجحي، ثاني أكبر البنوك السعودية من حيث الموجودات، انخفاض أرباحه خلال التسعة أشهر الأولى من 2020 بنسبة 4.7 بالمائة على أساس سنوي.
وقال المصرف في إفصاح للبورصة السعودية (تداول)، الأحد، إن صافي الأرباح سجل 7.47 مليارات ريال (1.99 مليار دولار) خلال هذه الفترة، مقابل 7.84 مليارات ريال (2.09 مليار دولار) بالفترة المماثلة من العام السابق.
وأرجع البنك انخفاض الأرباح إلى ارتفاع اجمالي مصاريف العمليات بنسبة 14.7 بالمائة على أساس سنوي، والذي جاء بشكل رئيس نتيجة بنود رواتب ومزايا الموظفين ومصروف الاستهلاك والمصاريف العمومية والإدارية الأخرى.
وأشار البيان إلى ارتفاع مخصص خسائر الائتمان بنسبة 46 بالمائة إلى 1.61 مليار ريال (430 مليون دولار)، من 1.107 مليار ريال (295 مليون دولار) خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وأظهرت البيانات ارتفاع دخل العمليات بنسبة 3.1 بالمائة على أساس سنوي خلال نفس الفترة إلى 14.927 مليار ريال (3.98 مليارات دولار).
وبالنسبة للربع الثالث 2020، تراجعت أرباح البنك بنسبة 3 بالمائة إلى 2.66 مليار ريال (710 ملايين دولار)، مقابل 2.74 مليار ريال (731 مليون دولار).
وزادت موجودات البنك بنسبة 17 بالمائة خلال الفترة بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 430.3 مليار ريال (114.8 مليار دولار)، مقابل 367.871 مليار ريال (98.2 مليار دولار) بنفس الفترة من العام 2019.
بدورها، تحولت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" إلى تسجيل صافي خسائر بقيمة 2.18 مليار ريال (582 مليون دولار) خلال التسعة أشهر الأولى 2020، على أساس سنوي، وسط انخفاض أسعار بيع المنتجات.
وقالت الشركة في إفصاح للبورصة السعودية (تداول)، الأحد، إن صافي أرباحها بعد الزكاة والضريبة بالتسعة أشهر المماثلة من العام الماضي، بلغ 6.09 مليارات ريال (1.62 مليار دولار).
وأرجعت "سابك" سبب التحول للخسائر إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل 1.55 مليار ريال (414 مليون دولار) مخصص انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية.
وتراجع إجمالي إيرادات الشركة، التي تستحوذ أرامكو السعودية على حصة مسيطرة فيها، بنسبة 18.9 بالمائة على أساس سنوي إلى 84.11 مليار ريال (22.45 مليار دولار)، من 103.72 مليارات ريال (27.69 مليار دولار) بالفترة المماثلة من 2019.
وبلغت حصة السهم الواحد من خسارة الفترة نحو 0.73 ريال، مقارنة مع أرباح 2.03 ريال في الفترة المقابلة من 2019.
وبالنسبة للربع الثالث من العام الحالي، سجلت الشركة ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 47.3 بالمائة على أساس سنوي إلى 1.09 مليار ريال (291 مليون دولار).
وذكرت أن سبب تحقيق الأرباح خلال الربع الثالث يعود إلى لزيادة في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المنتجة والمباعة بالإضافة الى عكس مخصص انخفاض في قيمة بعض الأصول المالية بالصافي بمبلغ 0.69 مليار ريال.
وبحسب البيان، أدت زيادة سعر خام برنت أكثر من 50 بالمائة بالربع الثالث قياسا على الربع الثاني من 2020 إلى ارتفاع أسعار مواد اللقيم.
وأشارت الشركة السعودية إلى أن هذا أدى إلى ارتفاع تكلفة المبيعات بنسبة 8 بالمائة خلال الربع الثالث على أساس ربعي إلى 22.78 مليار ريال (6.07 مليارات دولار).
كذلك، ارتفعت خسائر شركة "الزامل للاستثمار الصناعي"، التي تعمل في صناعة المكيفات وصناعة الهياكل الحديدية إلى 125.6 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020، مقارنة بخسائر 124.8 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019، وفقاً لموقع "أرقام" المتخصص.
وقالت الشركة إن سبب ارتفاع الخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى انخفاض المبيعات في كافة القطاعات. وهبوط هوامش الربح الإجمالية في قطاعي الحديد والعوازل. وانخفاض هوامش الربح التشغيلية في قطاعي الحديد والعوازل.
كذلك قالت الشركة إن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 1150.763 مليون ريال، مقابل 1291.679 مليون ريال كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 10.9%.
