استمع إلى الملخص
- انخفضت الصادرات والواردات بنسبة 0.1%، بينما ارتفع الاستهلاك الخاص والإنفاق الحكومي، مما دفع البنك المركزي الأوروبي لخفض توقعات النمو إلى 0.9% لعام 2025 و1.2% لعام 2026.
- خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، مع توقعات باستمرار اعتدال التضخم، حيث تباطأ نمو الأجور إلى 4.1%، وتباطأ نمو العمالة إلى 0.1%.
استطاع اقتصاد منطقة اليورو أن يحقق نمواً فاق التوقعات في الربع الأخير من عام 2024، مع أن نسبته ظلت متواضعة ولم تتخط 0.2%. وفي تفاصيل أوردتها بلومبيرغ، اليوم الجمعة، نما الاقتصاد أكثر من التقديرات الأولية في نهاية العام الماضي، مدعوماً بالإنفاق الاستهلاكي والاستثمارات التجارية. وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع ارتفع بنسبة 0.2% عن الأشهر الثلاثة السابقة. وهذا ضعف الوتيرة التي تم الإبلاغ عنها سابقاً، والتي توقع جميع الاقتصاديين باستثناء اثنين في استطلاع أجرته بلومبيرغ أن يتم تأكيدها.
ومع ذلك، فإنه يمثل تباطؤاً ملحوظاً في الزخم يؤكد كيف تعاني المنطقة من عدم اليقين، في حين أثر الفراغ السياسي في أكبر دولتين بالمنطقة، هما ألمانيا وفرنسا، سلباً على المشاعر حتى قبل إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تُنبئ تهديداته المستمرة بشأن التجارة، فضلاً عن إعادة ضبطه المفاجئة للهيكل الأمني العالمي، بمزيد من المتاعب مستقبلاً.
وحسب الأرقام المعلنة اليوم، انخفضت الصادرات والواردات بنسبة 0.1% لكل منهما في الربع الرابع. ارتفع الاستهلاك الخاص والإنفاق الحكومي والاستثمارات، لكنها كانت أيضاً أضعف بشكل ملحوظ مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وانعكس هذا التباطؤ في التوقعات المحدثة أمس الخميس من البنك المركزي الأوروبي، الذي خفض توقعات النمو لهذا العام إلى 0.9% والعام المقبل إلى 1.2%، مستشهداً بضعف الصادرات والأداء الضعيف المستمر في الاستثمارات، وهو ما يرجع جزئياً إلى الخلافات الجمركية والصعوبات في الحكم على سياسات ترامب.
كما خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في ما كان على الأرجح آخر خفض مباشر للمسؤولين الذين يستعدون لمفاوضات صعبة حول ما يجب القيام به في اجتماع إبريل/ نيسان، وفقاً لأشخاص مطلعين على تفكيرهم. وبما يُطمئن إلى أن التضخم سيستمر في الاعتدال، تباطأ نمو الأجور في الربع الرابع. وأظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي اليوم، أن التعويضات لكل موظف زادت 4.1% عن العام الماضي، انخفاضاً من 4.5% في الفترة السابقة.
وفي حين قالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أمس الخميس، إن هدف التضخم البالغ 2% لن يتحقق إلا في أوائل عام 2026، لا يزال البنك المركزي الأوروبي يرى أن عملية انكماش التضخم "على المسار الصحيح". وفي بيان منفصل، أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي أن نمو العمالة تباطأ في الربع الرابع من العام الماضي إلى 0.1% مقارنة مع 0.2% في الأشهر الثلاثة السابقة.