نقابة موظفي مصرف لبنان تبدأ إضراباً تحذيرياً الثلاثاء

نقابة موظفي مصرف لبنان تبدأ إضراباً تحذيرياً الثلاثاء رفضاً للإجراءات بحق رياض سلامة

27 يونيو 2022
النقابة رفضت الإجراءات المتخذة بحق سلامة وقيادات المصرف المركزي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان المركزي الإضراب غداً الثلاثاء وليوم واحد، وذلك اعتراضاً على الإجراءات التي تتخذها القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونوابه السابقين وكبار الموظفين والمديرين، والتي يضعونها في خانة التعسفية وغير القانونية ذات الأبعاد والأهداف السياسية، وفق تعبير مصدر مصرفي لـ"العربي الجديد".
وعقدت نقابة موظفي مصرف لبنان اليوم الاثنين، جمعية عمومية لـ"التشاور واتخاذ القرار المناسب بخصوص الملاحقات القضائية والادعاءات التي تتعرض لها مؤسسة مصرف لبنان وموظفوها" وفق ما جاء في بيانٍ صادر عنها.

وأشارت إلى أنه "بناءً على التداول والتشاور وحرصاً على المصلحة العامة ولتأمين الرواتب والأجور للقطاع العام في آخر الشهر، قررت الجمعية العمومية وبالإجماع إعلان إضراب تحذيري وإقفال ليوم واحد نهار الثلاثاء الواقع فيه 28 يونيو/حزيران الجاري ودعوة الموظفين لتنفيذ وقفة احتجاجية عند الساعة 11 صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت من أجل مناشدة المعنيين لمعالجة الوضع الظالم الذي يتعرض له مصرف لبنان وتجنباً للتصعيد في المرحلة المقبلة".

وقال البيان إن "الجمعية العمومية فوَّضت مجلس النقابة اتخاذ الخطوات اللازمة ومتابعة المسار القضائي مع الجهات المختصة".

خطوات تصعيدية

وقال مصدر مصرفي في النقابة لـ"العربي الجديد" إنّ "القرار اليوم تحذيري وقد تتبعه خطوات تصعيدية سيكون لديها تداعيات كبيرة على البلاد نحن حتماً لا نحبّذها، ولكننا مرغمون على ذلك بسبب الإجراءات القضائية سياسية الهواء الظالمة بحقنا والتي لن نسكت عنها، ونطالب الحكومة ورئيسها ووزير العدل ومجلس القضاء الأعلى وجميع المعنيين بالتحرّك للجمها".

وأشار إلى أن "تصرّفات النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون ليست مقبولة، فهي تتذرع بتطبيق القانون بينما تتمرّد على الدعاوى المقامة ضدّها".
وادعت القاضية عون الخميس الماضي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وكل من يظهره التحقيق بجرائم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال والتزوير واستعمال المزور والاحتيال وصرف النفوذ.
وشمل مسارها الادعائي نواب سلامة السابقين، سعد العنداري، محمد بعاصيري، هارتيون صاموئيليان ورائد شرف الدين، إلى جانب مدير عام وزارة المالية السابق آلان بيفاني وعدد من موظفي مصرف لبنان ومفوضي المراقبة وأحالت الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور طالبة توقيف سلامة والظن بالمدعى عليهم الآخرين.

في السياق، قال كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل لـ"العربي الجديد" إن قرار الإضراب يؤثر حتماً على جميع العمليات المصرفية النقدية منها وقف عمليات المنصة العائدة لمصرف لبنان وتالياً بيع الدولار عبرها، تعليق التحويلات الداخلية والخارجية، وتوقف مقاصة الشيكات وغيرها من الإجراءات، بيد أنها لن تكون ذات تأثيرات كبيرة خصوصاً لناحية رواتب الموظفين باعتبار أن الإضراب هو ليومٍ واحدٍ فقط.

ارتفاع الدولار

وتتجه الأنظار إلى سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي سجل اليوم ارتفاعاً تجاوز عتبة الثلاثين ألف ليرة لبنانية، وذلك بالتزامن مع عقد الجمعية العمومية وخروج تسريبات تؤكد الاتجاه صوب الإضراب التحذيري، خصوصاً أنه في كل مرة تتوقف منصة صيرفة عن العمل بغض النظر عن الأسباب يسارع سعر صرف الدولار إلى التحليق في السوق السوداء.
في سياق أزمة رواتب العاملين في القطاع العام، عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم، مع وزير المال يوسف خليل الموضوع وتم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات المناسبة لدفع الرواتب في موعدها، وجرى التواصل مع المدير العام لوزارة المال بالوكالة جورج معراوي لاتخاذ الإجراءات التنفيذية المناسبة.

من جهتهم، أكد موظفو مديرية الصرفيات في وزارة المال العودة إلى العمل من أجل إنجاز الرواتب والمعاشات العائدة لشهر يوليو/تموز، والمساعدة الاجتماعية عن شهري مارس/آذار ونيسان/إبريل الماضيَيْن ومن دون أي معاملات أو حوالات أخرى، وذلك بعد إضراب نفذ مع تفاقم مشاكل التنقل إلى العمل وكلفته الباهظة وفي ظل التحديات الكبيرة التي يعيشها موظفو الإدارات العامة.

وترك هؤلاء برسم جميع المعنيين حلّ معضلة تأمين كلفة حضور الموظف إلى عمله 15 يوماً على الأقل شهرياً وإعالة عائلته براتب يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين شهرياً.

وشهدت أسعار المحروقات اليوم الاثنين ارتفاعاً في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، سواء على صعيد منصة صيرفة المعتمدة لاستيراد البنزين أو لناحية السوق السوداء على صعيد المازوت والغاز.
وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 7 آلاف ليرة لبنانية، 98 أوكتان 8 آلاف ليرة لبنانية، المازوت 10 آلاف ليرة لبنانية والغاز 5 آلاف ليرة لبنانية.
وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان 677000 ليرة لبنانية، 98 أوكتان 688000 ليرة لبنانية، المازوت 762000 ليرة لبنانية وقارورة الغاز 356000 ليرة لبنانية.

المساهمون