استمع إلى الملخص
- أظهرت الدراسة أن 91% من المشاركين يتوقعون فوائد كبيرة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل زيادة الإنتاجية، رغم أن 41% يرونه تهديداً للنماذج التشغيلية الحالية.
- تواجه المؤسسات تحديات في اختيار التقنيات المناسبة، حيث أشار 34% من المشاركين إلى صعوبة تحديد التطبيقات الملائمة، مما يعوق فهم إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
توقعت شركة الخدمات المهنية العالمية الرائدة "ديلويت" ارتفاعاً بارزاً في استثمارات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة في أحدث تقاريرها لعام 2025 والمنشور الثلاثاء، إلى أن 65% من مؤسسات المنطقة تخطط لزيادة استثماراتها في هذا المجال. ويستند التقرير الذي حمل عنوان "آفاق واعدة: كيفية الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط" إلى وجهات نظر وأفكار أكثر من 150 خبيراً من رواد الأعمال والتكنولوجيا في قطر والسعودية والإمارات.
وأعرب المشاركون في دراسة استقصائية عن استعدادهم الكبير لاعتماد حلول هذا الذكاء من ناحية البنية التحتية التقنية (71%) والمواهب (68%) والاستراتيجيات (69%)، في حين كان مستوى استعدادهم لمعالجة المخاطر والشؤون الإدارية التي ترافق هذه الخطوة أدنى بقليل، حيث أفاد 63% من المشاركين أنهم مستعدّون جداً أو إلى حدٍّ كبير لمعالجة تلك المسائل. أما في القسم الذي يركز فقط على الذكاء التوليدي، فتبين أن القيادات العالمية أقل استعداداً لمعالجة المخاطر والشؤون الإدارية المرتبطة بتبني حلول الذكاء التوليدي، إذ أفادت 41% منها بأنها مستعدة بشكل محدود أو غير مستعدة على الإطلاق للإقدام على هذه الخطوة.
يُذكر أن 91% من المشاركين في الدراسة الاستقصائية يتوقعون أن يعود الذكاء الاصطناعي التوليدي بمنافع أساسية، أهمّها زيادة الإنتاجية التي ستساهم في إحداث تحولات كبرى في عملهم. كما ورد في التقرير أن مؤسسة واحدة من كل ثلاث مؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تنفق أكثر من 60% من ميزانيتها المخصصة للذكاء الاصطناعي على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين تشير البيانات إلى أن 72% من المؤسسات العالمية تنفق أقل من 40% من ميزانيتها على هذا المجال. مع ذلك، لا تنظر كل المؤسسات إلى الذكاء الاصطناعي من منظور إيجابي، إذ تعتبر 41% منها أن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً كبيراً للنموذج التشغيلي الذي تعتمده حالياً.
كما أشار 34% من المشاركين في الدراسة الاستقصائية إلى أن اختيار التقنيات المناسبة يشكل إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه المؤسسات المعنية بتطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي. فنظراً إلى تشعّب الحلول المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يواجه رواد الأعمال صعوبة في اختيار التطبيقات التي تتماشى بشكل أفضل مع أهداف مؤسساتهم، وفي التعرّف إلى جدوى هذه التطبيقات وسبل استخدامها، حيث تواجه المؤسسات صعوبات في فهم إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومنافعه في مجالات عملها.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت الشرق الأوسط معتصم الدجاني: "تقوم دول منطقة الخليج بضخ استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من التزام حكوماتها باستراتيجياتها التطويرية الطموحة. ومع زيادة تمويل البنى التحتية للذكاء الاصطناعي، والتركيز المتنامي على تطوير المواهب المحلية، فإن المنطقة تسعى إلى ترسيخ مكانتها الريادية على مستوى العالم في ابتكارات الذكاء الاصطناعي. ويسهم هذا التحول في تسريع الانتقال نحو الاقتصادات المعرفية، ما يحتم على المؤسسات إعادة التفكير جذرياً في عملياتها".