نشاطات العطلة الشتوية: من الصيد إلى تسلق الجبال والتزلج

17 ديسمبر 2024
 رحلة سفاري في ألاسكا (وولفغانغ كاهلر/ Getty)  
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأنشطة الشتوية في أوروبا وأميركا الشمالية تشمل التزلج على الجبال في النمسا وإيطاليا وفرنسا، واكتشاف الأضواء الشتوية في الشمال، وتجارب الغطس في المياه الجليدية، مما يرفع مستويات الأدرينالين ويتيح الاستمتاع بالطبيعة.

- المغامرات الشتوية في ألاسكا وأوروبا تتضمن صيد الأسماك في وادي ماتانوسكا-سوستنا بألاسكا، وتسلق الجبال المغطاة بالثلوج في النرويج وأيسلندا وسويسرا، مما يتطلب استعداداً جيداً لمواجهة الطقس البارد.

- التجارب الثقافية والرياضية في فنلندا وأيسلندا تشمل الساونا الفنلندية التقليدية، مثل ساونا راجابورتي في تامبيري، والتزلج على الجليد في بحيرة تجورنين المتجمدة في ريكيافيك، مما يوفر تجربة ثقافية ورياضية فريدة.

لطالما ارتبط فصل الشتاء بقلة النشاطات الرياضية مقارنة مع باقي فصول السنة، على اعتبار أن درجات الحرارة عادة ما تكون منخفضة، والأجواء قد لا تساعد على الانتقال من مكان إلى آخر، إلا أن فصل الشتاء تحول إلى فرصة لممارسة أنواع مختلفة من النشاطات الترفيهية والرياضية، خاصة في مناطق مختلفة من أوروبا وأميركا، وتحديداً تلك الواقعة في شمال الكرة الأرضية.

تقدم دول مثل النمسا وإيطاليا وفرنسا وسلوفينيا بعضاً من أكثر تجارب صعود الجبال والتزلج المذهلة في العالم، فيما تقدم دول ومناطق أخرى في أقصى الشمال تجارب استثنائية لاكتشاف الأضواء الشتوية، على غرار الأورورا، بالإضافة إلى اكتشاف تجارب جديدة للغطس في المياه الجليدية. فإن كنتم من محبي الشتاء وتبحثون عن نشاطات ترفع مستويات الأدرينالين لديكم، فإن الفرصة أمامكم ضمن هذه التجارب.

وادي ماتانوسكا-سوستنا، ألاسكا

يقع وادي ماتانوسكا-سوستنا، أو ما يُعرَف اختصارا باسم "مات سو"، شمال أنكوراج في ألاسكا، وهو مكان يتكون من المناظر الطبيعية الخلابة من الجبال الشاهقة والوديان الجليدية والمياه المليئة بالأسماك، ما يخلق بيئة فريدة مخصصة فقط للصيادين الأكثر مقاومة للبرد. يضم وادي مات-سو حوالي 80 بحيرة صالحة لصيد الأسماك، ما يمنح محبي صيد الأسماك الكثير من الخيارات. كما أن مياه وادي مات-سو مليئة بسمك السلمون الملكي والسلمون الفضي، وغيرها الكثير.

يمكن لزوار منطقة "مات سو" الدخول بشكل مجاني إلى مناطق الصيد، ويمكن الإقامة هناك في النزل والفنادق المنتشرة، التي تساعد في تقديم الكثير من الأنشطة السياحية. بالطبع، موسم البرد في ألاسكا ليس مزحة، إذا كنتم تريدون زيارة هذه المناطق، فاستعدوا للطقس البارد من خلال ارتداء الثياب الشتوية الثقيلة.

المشي على سفوح الجبال والبراكين

إن المشي لمسافات طويلة في فصل الشتاء يعتبر مغامرة خارجية لا مثيل لها، فعلى سبيل المثال تعتبر قمم جبال السفالبارد مؤاتية جداً ومناسبة لرياضة المشي، وتحديداً في منطقة GR 131 مع البراكين المغطاة بالثلوج. يشعر السائح وكأنه دخل في رواية خيالية حيث يلتقي النار بالجليد، على اعتبار أن البراكين ورغم أنها خامدة لكن إمكانية اشتعالها أمر متوقع.

من جهة أخرى، تعتبر منطقة كيلي كاب في أيسلندا أيضاً ملائمة جداً للتنزه في فصل الشتاء. تمتد الأنهار الجليدية وحقول الثلج إلى مسافات طويلة، وتسمح للزوار بالاستمتاع بفرص التخييم على التزلج. كذلك الأمر بالنسبة إلى منطقة زيرمات في سويسرا، حيث تعد جبال الألب الأكثر جذباً للسياح في فصل الشتاء، وتساعد السلطات من خلال الممرات التي يتم تشييدها في فصل الشتاء للزوار بممارسة رياضة المشي وتسلق الجبال. وعادة يتطلب الأمر من الزوار الحصول على الأدوات اللازمة لمواجهة البرد والثلوج.

حمامات الساونا

لا يوجد شيء فنلندي أكثر من الساونا، وهو مثال شعبي ومقولة معتمدة في البلاد منذ سنوات. يعتقد العديد من الفنلنديين أنه لا يستطيع أي زائر أو سائح فهم فنلندا أو ثقافتها دون خوض تجربة استخدام الساونا. أثبتت الساونا فوائدها الصحية، مثل تحسين الدورة الدموية وتحفيز الجهاز العصبي، وغيرها، وفي فنلندا، يوجد ما يقارب 3 ملايين ساونا في.

وتعتبر راجابورتي الواقعة في الحي القديم في بيسبالا في تامبيري – الأشهر عالمياً، وهي أقدم ساونا عامة في فنلندا لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم. يعود تاريخ الساونا إلى عام 1906، وقد بناها في الأصل هيرماني لاهتينين وزوجته ماريا. لا تزال راجابورتي تُسخن بالخشب بالطريقة التقليدية، وتوفر بخاراً ناعماً وممتعاً، ولديها القدرة على نقل الضيوف إلى الماضي.

وبعد خوض تجربة استخدام السوانا، يمكن الخروج إلى مقهى الفناء الخارجي، الملاصق لمقر الساوانا، لتذوق النقانق التقليدية، وكعك القرفة الطازج.

التزلج على الجليد

يعتبر التزلج على الجليد واحداً من أكثر النشاطات التي لا يمكن تفويتها خلال فصل الشتاء، خاصة في المناطق التي تتمتع بطبيعة تسمح بالتزلج على بحيراتها ووديانها. في منطقة ريكيافيك، عاصمة أيسلندا، خلال موسم الشتاء بشكل عام، الذي يمتد من سبتمبر/ أيلول إلى مارس/ آذار، يمكن للزوار اكتشاف فرص حقيقية لممارسة هذه الرياضة والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، ناهيك عن إمكانية اكتشاف الطبيعة الخلابة.

خلال فصل الشتاء، تتجمد بحيرة تجورنين، التي تقع في وسط مدينة ريكيافيك بالكامل، ما يمنح السكان المحليين والزوار الفرصة لتجربة التزلج على الجليد على واحدة من أكبر حلبات التزلج على الجليد في المدينة. يبلغ عمق هذه البحيرة حوالي 60 سنتيمتراً فقط، ما يعني أنها تتجمد تماماً خلال الشتاء ومناسبة للتزلج، وبهذه الطريقة تصبح حلبة طبيعية متاحة للجميع مجاناً.

المساهمون