ناقلتان تحملان النفط الإيراني تصلان إلى سواحل سورية

ناقلتان تحملان النفط الإيراني تصلان إلى سواحل سورية

14 يونيو 2022
توقعات باستمرار أزمة المحروقات في سورية رغم الشحنات الجديدة من النفط الإيراني (Getty)
+ الخط -

وصلت ناقلتان إيرانيتان تحملان أطنانا من النفط الخام إلى ميناء بانياس غربي سورية بهدف تزويد النظام بكميات جديدة من النفط وسط أزمة خانقة يعيشها الأخير وتقديمه وعودا بحلحلة الأزمة خلال اليومين القادمين.
وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري ليوم الثلاثاء، إن ناقلتي نقط إيرانيتين وصلتا إلى سواحل بانياس أمس الاثنين، وبدأتا بتفريغ الحمولة من النفط الخام في مصفاة بانياس.
وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام نقلا عن مصادر في وزارة النفط إن المزيد من الناقلات سيصل لاحقا وفق جدول زمني محدد، وذلك تطبيقا لاتفاق عقده رئيس النظام خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، مضيفا أن عمل هذه الناقلات سيكون وفق اتفاق "الخط الائتماني بنسخته الجديدة".
وذكرت الصحيفة أن الناقلتين محملتان بقرابة مليوني طن من النفط الخام، فيما ذكرت مصادر أخرى أنهما محملتان بمليون ونصف مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن الكمية التي حملتها الناقلتان كمية صغيرة ولا تكفي لحل الأزمة المستمرة، مضيفة أن الكمية إذا جرى تقسيمها على الاحتياج اليومي المحلي فهي تكفي لمدة 10 أيام فقط.
وفي الحالة التي تعيشها حكومة النظام من الفساد وتسلط المليشيات على الموارد من المتوقع أن تسرق المليشيات والفاسدون كمية كبيرة من الشحنة بعد تكريرها لبيعها لاحقا في السوق السوداء وجني الأرباح.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وتعيش جميع المناطق الخاضعة للنظام السوري أزمات خانقة على كافة المستويات أهمها في "النقل، الخبز، الكهرباء" بسبب أزمة الوقود التي يعيشها النظام السوري.
ولجأت حكومة النظام مؤخرا إلى تخفيض مخصصات الشركات العاملة في النقل العام والخاص، ما أدى إلى أزمة نقل عامة وارتفاع أسعار النقل الخاص بشكل جنوبي وفق ما يصفه مواطنون لـ"العربي الجديد".
ويقول سكان في دمشق والساحل لـ"العربي الجديد" إن الطوابير في كل مكان بسبب أزمة المازوت والبنزين على محطات الوقود وعلى أبواب الأفران، وفي كراجات النقل، وتمتد الأزمة أيضا لتصل إلى قطاعات صناعية عديدة بسبب غياب الوقود والكهرباء عنها.
ويعاني السكان عموما في مناطق النظام من أزمة انقطاع مستمر في الكهرباء بسبب توقف محطات التوليد عن العمل لفقدانها الوقود، حيث تنعدم الكهرباء في بعض المناطق بينما تأتي ساعة واحدة كل 24 ساعة في بعض المناطق.
وبحسب تقارير إعلامية، تحتاج مناطق النظام السوري في كل يوم إلى قرابة 150 ألف برميل من النفط الخام لسد احتياجات السوق، ويلجأ النظام لاستيراد النفط من إيران بشكل رئيسي لسد العجز لديه، إضافة لحقول النفط الخاضعة لسيطرته، كما يلجأ إلى استيراد النفط من المناطق الخاضعة لـ"قسد" والنفوذ الأميركي.