ميتا تعلن عن كابل ألياف أطول من محيط الأرض يربط أميركا بالهند

18 فبراير 2025
معرض تكنولوجي في فرنسا، 25 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت شركة ميتا عن مشروع "ووترورث" لبناء أطول كابل ألياف تحت الماء بطول 50 ألف كيلومتر، لربط الولايات المتحدة والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، بهدف تعزيز الوصول إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة.
- يتميز الكابل باستخدام نظام 24 زوجاً من الألياف، مما يمنحه سعة عالية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، ويعكس التزام ميتا بالابتكار في البنية التحتية الرقمية.
- يشكل الاعتماد على الكابلات البحرية تحديات أمنية، بينما يستخدم إيلون ماسك أقمار ستارلينك لتعزيز الاتصال في المناطق النائية.

أعلنت شركة ميتا عن خططها لبناء أطول مشروع كابل ألياف تحت الماء في العالم، ويهدف إلى ربط الولايات المتحدة والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ومناطق أخرى. وقالت شركة التكنولوجيا، وفق "ذا غارديان" البريطانية، إن مشروع ووترورث يتضمن كابل ألياف بحري يبلغ طوله 50 ألف كيلومتر (31 ألف ميل)، وهو أطول من محيط الأرض.

وأكدت الشركة أن هذا المشروع يوفر الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة في جميع أنحاء العالم. وكتبت شركة ميتا على مدونتها الهندسية، بحسب "سكاي نيوز": "سيفتح مشروع واتروورث ثلاثة ممرات محيطية جديدة تتمتع بالاتصال الوفير وعالي السرعة اللازم لدفع ابتكارات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم". وتصف الشراكة العالمية للإدماج الرقمي الكابلات البحرية بأنها "العمود الفقري للإنترنت"، وهي مجموعة تحاول ربط سكان العالم "بشكل هادف" بالإنترنت بحلول عام 2030. وأن المشروع "سيعمل على تمكين التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، وتسهيل الإدماج الرقمي، وفتح الفرص للتنمية التكنولوجية في هذه المناطق".

وسيكون الكابل هو الأطول حتى الآن، والذي يستخدم نظام 24 زوجاً من الألياف، مما يمنحه سعة أعلى، ويساعد في دعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، وفقاً لشركة ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب. 

كابل ألياف لتعزيز النمو

وقالت شركة ميتا في تدوينة على مدونتها إنها ستضع نظام الكابلات الخاص بها على عمق يصل إلى 7000 متر، و"ستستخدم تقنيات دفن محسنة في مناطق الصدع عالية الخطورة، مثل المياه الضحلة بالقرب من الساحل، لتجنب الأضرار الناجمة عن مراسي السفن والمخاطر الأخرى".

وبحسب بيان الشركة: "على سبيل المثال، في الهند، حيث شهدنا بالفعل نمواً واستثماراً كبيراً في البنية التحتية الرقمية، ستساعد ووترورث في تسريع هذا التقدم ودعم الخطط الطموحة للبلاد فيما يتعلق باقتصادها الرقمي". وأضافت الشركة: "لقد قمنا بقيادة الابتكار في البنية التحتية مع شركاء مختلفين على مدى العقد الماضي، إذ قمنا بتطوير أكثر من 20 كابل ألياف بحري. ويتضمن هذا المشروع نشراً متعدداً لكابلات بحرية رائدة في الصناعة مكونة من 24 زوجاً من الألياف، مقارنة بـ8 إلى 16 زوجاً من الألياف النموذجية للأنظمة الجديدة الأخرى".

ووفق "ذا غارديان"، يتم نقل أكثر من 95% من حركة الإنترنت في العالم عبر الكابلات البحرية، مما أثار المخاوف بشأن تعرضها لهجمات أو حوادث، وكونها هدفاً أثناء التوترات الجيوسياسية والصراعات. وأطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة في يناير/كانون الثاني لزيادة مراقبة السفن في بحر البلطيق بعد الأضرار التي لحقت بكابلات بحرية حيوية العام الماضي. وفي عام 2018، فرضت إدارة دونالد ترامب عقوبات على شركة روسية يزعم أنها قدمت "قدرات تحت الماء" لموسكو، بهدف مراقبة الشبكة تحت الماء.

في شهر يوليو/تموز، غرقت أجزاء كبيرة من تونغا في الظلام بعد أن تعرض كابل ألياف الإنترنت البحري الذي يربط شبكة الجزيرة للتلف، مما تسبب في حالة من الفوضى للشركات المحلية. وقد طورت شركة ميتا بالفعل أكثر من 20 كابل ألياف بحري، في حين يستخدم الملياردير المنافس إيلون ماسك، منافسها في مجال التكنولوجيا، مسيرات من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض لزيادة الاتصال بالإنترنت. لكن أقمار ستارلينك الصناعية لها غرض مختلف، بحسب سكاي نيوز. فهي تربط المناطق النائية بالإنترنت، حيث يصعب على الكابلات الوصول إليها.

المساهمون