مفاوضات بين النقابات وشركات السكك الحديدية ببريطانيا لتفادي الإضراب

مفاوضات اللحظة الأخيرة بين النقابات وشركات السكك الحديدية في بريطانيا لتفادي الإضراب

20 يونيو 2022
توقعات بأن يكون الإضراب هو الأكبر في بريطانيا منذ عقود (فرانس برس)
+ الخط -

من المقرر أن تعقد النقابات وشركات القطارات في بريطانيا اليوم الإثنين محادثات اللحظة الأخيرة لتجنب أكبر إضراب بالسكك الحديد في البلاد منذ عقود.

وتعثرت المحادثات من قبل بشأن حل الخلاف، حيث تطالب النقابات الحكومة بالتدخل.

وتتهم النقابات حكومة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالوقوف على الهامش، حتى تلقي باللوم على النقابات وحزب العمال المعارض في هذا الاضطراب.

وتقول النقابات إن الحكومة، التي تضع القواعد لشركات القطارات وتمتلك المشغل للبنية التحتية لشبكة السكك الحديد، لم تمنح الشركات المرونة الكافية لتقديم زيادة كبيرة في الأجور.

وقال وزير الخزانة سيمون كلارك، وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس"، إن "هذه مسألة بين أرباب العمل- مثل شركات تشغيل القطارات- وبين النقابات العمالية".

ووصف وزير النقل غرانت شابس الإضراب المتوقع بأنه "خطأ فادح"، ورد في تصريحات أمس الأحد، على انتقادات بأن الحكومة يتعين أن تتدخل لمحاولة التوصل إلى اتفاق لمنع الإضراب بالقول، إنه يتعين على أصحاب العمل التفاوض مع موظفيهم.

وسيضرب عشرات الآلاف من عمال النظافة والإشارات والصيانة وموظفي المحطات أيام الثلاثاء والخميس والسبت، في إطار نزاع حول الأجور والأمن الوظيفي وسط تضخم متفاقم.

ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى إغلاق شبكة السكك الحديد في جميع أنحاء البلاد، كما ستتضرر خدمات مترو أنفاق لندن الثلاثاء.

ويعاني الملايين من سكان بريطانيا، كغيرهم في جميع أنحاء أوروبا، من ارتفاع تكاليف المعيشة، ولا تواكب الرواتب التضخم، الذي بلغ 9 بالمائة ويتوقع أن يرتفع أكثر، حيث تضغط الحرب الروسية في أوكرانيا على إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية بما في ذلك القمح.

كانت الأسعار ترتفع بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى زيادة طلب المستهلكين، وفي الوقت ذاته، لا تزال أعداد الركاب في المملكة المتحدة دون مستويات ما قبل الجائحة وتسعى شركات القطارات لخفض التكاليف والموظفين.

(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)