مطار بوربانك في كاليفورنيا بلا مراقبين جويين بسبب الإغلاق الحكومي الأميركي

07 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12:33 (توقيت القدس)
تأثرت حركة الطيران بمطار بوربانك لغياب المراقبين الجويين، كاليفورنيا 6 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مطار بوربانك في كاليفورنيا شهد نقصًا في مراقبي الحركة الجوية بسبب الشلل الفيدرالي الناجم عن عدم الاتفاق على ميزانية الولايات المتحدة، مما أدى إلى تأخير الرحلات لساعتين ونصف الساعة.
- الحاكم غافن نيوسوم انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الشلل في الميزانية تسبب في غياب المراقبين الجويين، مما اضطر فريقًا من سان دييغو لتولي المهام.
- الإغلاق الحكومي الحالي، الذي دخل يومه السادس، يثير مخاوف من استمراره لأسابيع، حيث يختلف الجمهوريون والديموقراطيون حول تمديد الميزانية وبرامج التأمين الصحي.

ظلّ مطار بوربانك الرئيسي في كاليفورنيا من دون مراقبي الحركة الجوية لساعات، أمس الاثنين، وفق ما أعلن حاكم الولاية غافن نيوسوم، عازياً ذلك إلى الشلل الفيدرالي الحالي الناجم عن الفشل في الاتفاق على ميزانية للولايات المتحدة وهو ما أدى إلى الإغلاق الحكومي. ويؤثر هذا النقص في مراقبي الحركة الجوية على مطار بوربانك، وهو مرفق جوي ثانوي في لوس أنجليس يستقبل حوالى ستة ملايين مسافر سنوياً.

وكتب الحاكم الديموقراطي ساخراً عبر منصة إكس "شكراً دونالد ترامب!"، وأضاف مخاطباً الرئيس الأميركي وفقاً لوكالة فرانس برس، أن "مطار بوربانك خالٍ من مراقبي الحركة الجوية من الساعة 16:15 حتى 22:00 (من 23:15 الاثنين إلى 05:00 الثلاثاء بتوقيت غرينتش) بسبب الشلل في الميزانية الذي تسببتَ به".

وقد أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (أف إيه إيه) نشرة أفادت فيها بتأخير الرحلات المغادرة لساعتَين ونصف الساعة، مشيرة إلى "نقص الموظفين" بوصفه أحد الأسباب. وأوضحت مصادر في مطار بوربانك رداً على أسئلة وكالة فرانس برس أن "العمليات مستمرة" في المطار، وقال ناطق باسم المطار "ننصح المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران قبل المجيء إلى المطار للاستفسار عن أي تأخيرات أو إلغاءات محتملة".

وذكرت قناة "إيه بي سي 7" أن هذا التعليق لعمل المراقبين الجويين الاثنين- الثلاثاء، أدى إلى نقل مهام يؤديها عادةً برج المراقبة في مطار بوربانك إلى فريق موجود في سان دييغو على بُعد أكثر من 200 كيلومتر جنوباً. وقد فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على ميزانية الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى شلل حكومي: فنظراً لنقص الأموال اللازمة للعمل، أغلقت بعض الوكالات الفيدرالية أبوابها وجرى تسريح مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية موقتاً.

لكنّ مراقبي الحركة الجوية الذين توظفهم إدارة الطيران الفيدرالية يعتبرون عمالاً أساسيين، ويُفترض أن يواصلوا عملهم بصرف النظر عن توفّر أجورهم. غير أن هذا النظام القائم على التطوع وحس الواجب له حدوده، وقد خبرت الولايات المتحدة هذا الوضع خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، عندما عانت البلاد من شلل في الميزانية استمر 35 يوماً في فترة هي الأطول في تاريخها.

في المطارات، بدأ بعض عناصر الأمن الذين لم يتقاضوا رواتبهم بأخذ إجازات مَرَضية، ورفع مراقبو الحركة الجوية دعاوى قضائية ضد الحكومة في محاولة لتحصيل رواتبهم. ومع دخول الإغلاق الحكومي الحالي يومه السادس، يخشى بعض المراقبين أن يستمر أسابيع. يقترح الجمهوريون تمديداً بسيطاً للميزانية الحالية حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. غير أن الديموقراطيين يرفضون هذا الاقتراح، مطالبين بتمديد برامج التأمين الصحي العام للفقراء، ويريدون من إدارة ترامب إلغاء بعض تخفيضات الإنفاق الصحي التي أقرها اليمين الأميركي أخيراً.

(فرانس برس)

المساهمون