مصر تعزز التطبيع الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي

مصر تعزز التطبيع الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي: نتنياهو يزور القاهرة

02 ديسمبر 2020
لقاء سابق بين السيسي ونتنياهو (تويتر)
+ الخط -

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستعد لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأضافت الصحيفة "يجري مسؤولون من كلا البلدين حاليًا، محادثات قبل زيارة نتنياهو الرسمية للقاهرة، في الأسابيع المقبلة"، مشيرة في تقرير لها إلى أن المحادثات ستتركز على القضايا الاقتصادية.

 ولم يعرف ما إذا كان جدول أعمال الزيارة يتضمن مناقشات حول توسيع رقعة التطبيع الاقتصادي بين القاهرة وتل أبيب، وعدم التركيز فقط على الطاقة، مع زيادة مصر كميات الغاز الإسرائيلي المستوردة، ورفع قيمة صفقة الاستيراد الحالية البالغة قيمتها 19.5 مليار دولار.

وشرعت دولة الاحتلال منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر في إطار صفقة هي الأهم التي وقعتها الدولة العبرية مع جيرانها منذ إقرار السلام في 1979.

وبموجب الاتفاق التاريخي، تشتري شركة خاصة في مصر هي "دولفينوس القابضة" 85 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 19.5 مليار دولار من حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين على مدى 15 عاما.

وقالت معاريف يوم الاثنين الماضي إن "من المقرر عقد اجتماع ثنائي بين الوفدين الاقتصاديين لإسرائيل ومصر، حيث سيتم بحث المشاريع الاقتصادية المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".

ولم تعلق السلطات المصرية أو الإسرائيلية رسميا على هذا التقرير. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو والسيسي التقيا في مصر سرا، في مايو/أيار 2018.

وقالت "هذه المرة، بحسب مصادر سياسية، يعتزم نتنياهو الوصول إلى القاهرة بشكل علني، والتعامل بشكل أساسي مع القضايا الاقتصادية".

وزادت وتيرة التطبيع الاقتصادي عربيا خلال الفترة الأخيرة، عقب إبرام الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات والأنشطة مع كل من الإمارات والبحرين وسط توقعات بدخول دول خليجية أخرى قريبا في مفاوضات تطبيع مع تل أبيب.

ووقّعت الإمارات ودولة الاحتلال مجموعة من الاتفاقات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية عقب اتفاق الطرفين على تطبيع العلاقات بينهما في أغسطس/ آب الماضي. وفي وقت لاحق وقّع الطرفان اتفاقاً يمنح المستثمرين من كل منهما الذين يقومون باستثمارات في الدولة الأخرى عوامل تحفيز وحماية.

وضمن إقبال الطرفين على إسراع خطى التطبيع وفي سابقة هي الأولى من نوعها، استقبل الأربعاء الماضي ميناء "جبل علي" الإماراتي حاوية تضم بضائع إسرائيلية.

(العربي الجديد، الأناضول)