مصر: بي.بي تبدأ المرحلة الثانية من الإنتاج في مشروع آبار ريڤن للغاز

16 فبراير 2025
باتت مصر مستورداً صافياً للمنتجات النفطية والغاز، البحر الأحمر في 23 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت شركة بي.بي عن بدء الإنتاج في المرحلة الثانية من مشروع آبار ريڤن للغاز في مصر، بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، حيث تساهم الآبار في إنتاج 220 مليار قدم مكعبة من الغاز وسبعة ملايين برميل من المكثفات.
- تواجه مصر تحديات في تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وتسعى لزيادة الإنتاج المحلي واستيراد الغاز من إسرائيل لسد الفجوة بين الإنتاج والطلب.
- من المقرر توقيع اتفاقيات بين مصر وقبرص لتوريد الغاز القبرصي إلى محطات الإسالة المصرية، مما يعزز التعاون في مجال الطاقة ويشمل شركات عالمية.

أعلنت شركة بي.بي البريطانية العملاقة اليوم الأحد بدء الإنتاج في المرحلة الثانية لمشروع تنمية آبار ريڤن للغاز في مصر الذي يتضمن ربط آبار بحرية إضافية بالتسهيلات المقامة في محطة ريڤن البرية التابعة لمشروع غرب دلتا النيل. وتسيطر بي.بي المشغل للمشروع على حصة قدرها 82.75%، بينما تحوز هاربور إنرجي 17.25%.

وتوقعت بي.بي في بيان وفقاً لوكالة رويترز، أن تسهم الآبار الجديدة في إنتاج حوالى 220 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي وسبعة ملايين برميل من المكثفات. وأضاف البيان أن الانتهاء من برنامج حفر مشروع تنمية آبار ريڤن قبل الجدول الزمني المحدد ساهم في تسريع بدء الإنتاج. ونقل البيان عن نادر زكي، الرئيس الإقليمي لبي.بي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله إن "هذا يؤكد التزام بي.بي الاستثمار في مصر".

وقال وائل شاهين، نائب رئيس شركة بي.بي مصر: "هذه السلسلة من النجاحات تمثل تجسيداً لالتزامنا المستمر بالمساهمة في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة من خلال تعظيم الإنتاج من الموارد المتاحة وإضافة موارد جديدة". ويتضمن مشروع غرب دلتا النيل عدة حقول غاز تقع قبالة سواحل مصر الشمالية ضمن امتيازات شمالي الإسكندرية ومنطقة المياه العميقة بغرب البحر المتوسط.

وحقل ريڤن هو المرحلة الأخيرة من مشروع غرب دلتا النيل، وبدأ الإنتاج فيه بداية عام 2021. وشملت مراحله تطوير ثماني آبار بحرية تقع على بعد يصل إلى 65 كيلومتراً من الشاطئ وعلى أعماق تراوح بين 550 و700 متر.

ومن المقرر أن تكشف بي بي يوم 26 فبراير/شباط الجاري، عن استراتيجيتها الجديدة، وقال الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس الثلاثاء الماضي: إننا "نخطط الآن لمراجعة استراتيجيتنا بشكل جوهري للدفع باتجاه المزيد من التحسينات في الأداء". وأفاد بأنه سيكون هناك "اتجاه جديد لبي بي يترقبه المستثمرون ". وركز أوشينكلوس على النفط والغاز لدعم الأرباح، متراجعاً عن أهداف المجموعة المناخية الرئيسية منذ تولى المنصب قبل أكثر من عام.

وحولت أزمة الغاز مصر، الذي أنتج 81% من احتياجات المستهلكين للكهرباء عام 2023، و76.8% عام 2024، إلى مستورد صافٍ للمنتجات النفطية والغاز، الذي أصبح مصدراً كبيراً للنفقات للموازنة العامة، ومعاناة الدولة من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، زادت حدتها طوال الصيف الماضي. وتستهدف الحكومة المصرية زيادة إنتاج الغاز بنحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً بحلول مارس المقبل، لردم الهوة بين الإنتاج المتراجع عند 4.3 مليارات قدم مكعب يومياً، بينما ارتفع الطلب إلى 6.3 مليارات مكعب، ما يدفع الحكومة إلى شراء 25% من احتياجاتها اليومية من الغاز من إسرائيل. 

مصر توقع اتفاقية إسالة الغاز القبرصي غداً

وتوقع الحكومتان المصرية والقبرصية جنباً إلى جنب مع عدد من شركات الطاقة العالمية غداً الاثنين، اتفاقيات للبدء في توريد الغاز الطبيعي القبرصي إلى محطات الإسالة المصرية لتسييله وإعادة تصديره أو استخدام جزء منه لتلبية الطلب المحلي. 

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في تصريحات للصحافة القبرصية، وفقاً لنشرة إنتربرايز الاقتصادية المحلية في مصر، إنه سيوقع "أول اتفاقيتين لتسويق الغاز الطبيعي من حقول الغاز في قبرص" غداً الاثنين، موضحاً أن "الاتفاق الأول يتعلق بجمهورية قبرص ومصر وشركة إيني وتوتال، بينما يشمل الاتفاق الثاني جمهورية قبرص ومصر وشيفرون وشل ونيوميد".

وقال مسؤولون قبارصة الشهر الماضي، إن مصر واتحاد شركات (كونسورتيوم) يضم شركتي الطاقة توتال إنيرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية سيوقعان في فبراير، اتفاقية مهمة لنقل الغاز الطبيعي من حقل بحري قبرصي إلى مصر لإسالته ومعالجته وإعادة تصديره. ووصف وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو الاتفاق وقتها، بأنه "الأكثر أهمية" لأنه يسمح للكونسورتيوم بالتعامل مع كل الجوانب الفنية المتعلقة بكيفية استخراج الغاز من حقل كورنوس ونقله إلى مصر لمعالجته ثم إعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة، بما فيها أوروبا. 

وقال وزير البترول المصري، المهندس كريم بدوي، الذي التقى الرئيسَ القبرصيَّ نيكوس خريستودوليديس الشهر الماضي في نيقوسيا، إن ما يسمى باتفاقية الحكومة المضيفة ستُوقَّع خلال معرض مصر الدولي للطاقة الذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 19 فبراير/شباط الجاري.

وأضاف بدوي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا نظيره القبرصي إلى حضور القمة، مشيداً بـ "الروح التعاونية" التي تفاوض بها البلدان في الأشهر الأخيرة لاستخدام البنية التحتية الحالية في مصر والاستفادة القصوى من "الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها قبرص في مجال الغاز الطبيعي". 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون