مصر: إعادة حركة الملاحة لقناة السويس بعد تعطّلها بسبب ناقلة نفط

مصر: إعادة حركة الملاحة لقناة السويس بعد تعطّلها بسبب ناقلة نفط

06 ابريل 2021
نفى المصدر أن تكون الناقلة قد شحطت في القناة مثل حادث إيفر غيفن (Getty)
+ الخط -

قال مصدر بهيئة قناة السويس في مصر، إن قاطرات الهيئة سحبت ناقلة نفط تعطّلت في المجرى الملاحي للقناة، اليوم الثلاثاء، وأغلقته لفترة قصيرة، قبل إعادة فتحه أمام الملاحة

ونفى المصدر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن تكون الناقلة قد شحطت في القناة، كما حدث مع سفينة الشحن العملاقة إيفر غيفن الشهر الماضي، مضيفا أن الهيئة ستقوم بإصدار بيان بشأن ما حدث اليوم. 

وأفادت وكالات أنباء في وقت سابق بتعرض إحدى السفن المارة في القناة لمشكلة في المحرك. 

وذكرت وكالة شحن، في مذكرة إلى عملائها، إن محركات ناقلة الوقود الإيطالية "كانت تعاني من متاعب، ما تسبب في عرقلة حركة الملاحة أمام جميع السفن العابرة في قناة السويس". 

وكانت الناقلة قد توقفت أثناء عبورها قناة السويس ضمن القافلة المتجهة شمالاً عند الـ10:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، اليوم الثلاثاء.  

وكانت حركة الملاحة في قناة السويس قد تعطّلت في 23 مارس/ آذار الماضي، بعدما جنحت سفينة إيفر غيفن، التي يبلغ طولها 400 متر، بالعرض في القناة، واستغرقت فرق الإنقاذ المتخصصة قرابة أسبوع لتحريكها بعد عمليات حفر وتكريك مكثفة، وأعمال قطر متكررة. 

 

توسعة القناة
وفي سياق آخر، قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع،  إن السفينة إيفر غيفن ستبقى في منطقة البحيرات المرة يومين آخرين أو ثلاثة، إلى أن تنتهي هيئة القناة من التحقيقات.

وأضاف ربيع، في تصريحات نشرتها وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، أنه يبحث توسعة الجزء الجنوبي من القناة، مؤكدا تطلعه لشراء رافعات قادرة على تفريغ شحنات على مرتفعات عالية في حالات الطوارئ. وقال إنه يهدف لشراء قاربي قطر آخرين بقوة سحب تزيد عن 200 طن.

وفي السياق ذاته، قال ربيع إن التقدير المبدئي لقيمة الخسائر الناجمة عن جنوح السفينة إيفر غيفن يبيّن أنها بلغت مليار دولار، مشيرا، في تصريحات إعلامية محلية، إلى أن "جهات التحقيق حصلت على الصندوق الأسود للسفينة الجانحة، وجارٍ العمل على تفريغه لمعرفة أسباب الجنوح".

وأكد أن "هيئة قناة السويس جاهزة لجميع السيناريوهات، وتسعى حاليا لحل الموضوع بشكل سلمي، والحصول على التعويض دون اللجوء للقضاء".

وجنحت سفينة الشحن الضخمة إيفر غيفن في 23 مارس/ آذار الماضي، وتسببت في تعطيل الملاحة في قناة السويس 6 أيام، قبل أن تنجح الهيئة في تعويمها بشكل كامل.

وتواجه مصر دعوات من خبراء دوليين إلى توسيع مجرى القناة، لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل. 

وتمرّ عبْر قناة السويس 30 بالمائة من حاويات الشحن، ونحو 12 بالمائة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع، وتربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتمثل شرياناً حيوياً لمرور التجارة العالمية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

المساهمون