مصرف سورية المركزي يخطط لتحرير سوق الذهب جزئياً

11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 16:59 (توقيت القدس)
سوق للذهب في القامشلي، 2 مايو 2018 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن محافظ مصرف سورية المركزي عن خطط لتحرير نظام استيراد وتصدير الذهب جزئياً وتعديل القانون رقم 34 لعام 2023، بهدف دعم الإنتاج الوطني وتشجيع الاستثمار في قطاع الذهب والمجوهرات، مع إنشاء نظام ترخيص للمصافي الوطنية لتعزيز الشفافية والمساءلة.

- أكد عامر السمان، أمين سر نقابة الصاغة، أن هذه الإجراءات تمثل خطوة مهمة لتنظيم سوق الذهب في سورية، مما يعزز الإنتاج المحلي ويدعم الحرفيين، ويوفر بيئة عمل آمنة وعادلة.

- تهدف الخطوات إلى تطوير معايير الجودة والشفافية، وربط السوق السورية بالأسواق الإقليمية والدولية، مما يرفع سمعة سورية في صناعة الذهب والمجوهرات، مع توفير تسهيلات إدارية وتمويلية للتجار والصاغة.

أعلن محافظ مصرف سورية المركزي، عبد القادر الحصرية، خططاً لإعادة النظر في نظام استيراد الذهب وتصديره، وتحريره جزئياً، إلى جانب تعديل القانون رقم 34 لعام 2023 الذي ينظم دخول الذهب الخام إلى البلاد. كما أشار الحصرية إلى أن المصرف يعتزم وضع نظام لترخيص المصافي الوطنية بالتنسيق مع الجهات الرسمية وهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأكد الحصرية يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول أن الهدف من هذه الإجراءات هو دعم الإنتاج الوطني وتشجيع الاستثمار في قطاع الذهب والمجوهرات، وخلق سوق أكثر تنظيماً وشفافية يحدّ من التهريب والمضاربة، ويعزز الثقة في التعاملات. ولفت إلى أن المصرف سيشرف مباشرة على تنفيذ نظام الترخيص عبر سجل وطني إلكتروني لتتبع الذهب في جميع مراحل التوريد والإنتاج والتصدير، لضمان الشفافية والمساءلة.

 

وفي تعقيب نقابة الصاغة على الخطوة، أكد عامر السمان، أمين سر النقابة، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الإجراءات تمثل "خطوة بالغة الأهمية لتنظيم سوق الذهب في سورية، الذي عانى في السنوات الماضية من التهريب والمضاربة وعدم استقرار الأسعار". وأضاف السمان أن هذه الخطوة "تضع أسساً لتعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع الاستثمار في صناعة المجوهرات، وتدعم الحرفيين والكوادر الوطنية، وتوفر لهم بيئة أكثر أمانًا وعدالة للعمل".

كما أشار إلى أن أهمية هذه الإجراءات تتعدى الجانب الاقتصادي لتشمل تطوير معايير الجودة والشفافية في القطاع، من خلال إنشاء سجل وطني إلكتروني لتتبع الذهب في جميع مراحل التوريد والإنتاج والتصدير، وهو ما يضمن الامتثال للمعايير الفنية والمالية الدولية ويعزز الثقة بين المنتجين والمستهلكين. ولفت إلى أن هذه الخطوة "تمثل فرصة لربط السوق السورية بالأسواق الإقليمية والدولية، ورفع مستوى سمعة سورية التقليدية في صناعة الذهب وصنع المجوهرات عالية الجودة".

وبيّن السمان أن نجاح هذه الإجراءات يعتمد على مرافقتها بتسهيلات إدارية وتمويلية للتجار والصاغة، مؤكداً أنها في هذه الحالة ستكون "دفعة قوية للقطاع، تساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتطوير الكوادر المحلية، وتمكين سورية من لعب دور أكثر فاعلية في الأسواق الإقليمية للذهب والمجوهرات". ويأتي هذا التوجه ضمن جهود المصرف لتطوير قطاع المعادن الثمينة ودعم موارد الدولة وفتح آفاق جديدة للاستثمار والصناعة، بما يسهم في مسيرة التعافي الاقتصادي وبناء اقتصاد وطني مستدام.

دلالات