مشرّعون ألمان يعطّلون دعماً مالياً طارئاً للسلطة الفلسطينية لدفع رواتب

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:36 (توقيت القدس)
البرلمان الألماني (بوندستاغ) في برلين، 29 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقف مشرعون ألمان من الحزب الاجتماعي المسيحي مساعدات مالية بقيمة 30 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، كانت تهدف لدفع رواتب الموظفين، بسبب تحفظات تتعلق بأمن إسرائيل.

- تهدف المساعدات الألمانية لدعم السلطة الفلسطينية وسط أزمة مالية حادة، حيث تحجب إسرائيل عائدات الجمارك والضرائب، مما يؤثر على دفع رواتب المعلمين والعاملين في قطاع الصحة.

- رغم دعم ألمانيا لإسرائيل، إلا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن غزة أثارت انتقادات في برلين، مما قد يؤدي إلى دعم عقوبات أوروبية ضد إسرائيل.

عطل مشرعون ألمان ينتمون إلى الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ)، الشريك الأكبر في الحكومة الألمانية، دفعة مساعدات مالية طارئة بقيمة 30 مليون يورو (حوالي 35 مليون دولار) وعدت الحكومة الألمانية بتقديمها للسلطة الفلسطينية لسداد رواتب الموظفين في الأسبوع المقبل. ويحافظ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي على علاقات قوية مع إسرائيل، في حين يتّخذ الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الحكومة، موقفا أكثر انتقاداً تجاهها.

وكان من المقرر الإعلان عن تلك المساعدة التي تقدمها ألمانيا لمرة واحدة في الأسبوع المقبل، لتكون بمثابة رسالة دعم للسلطة الفلسطينية مع استعداد دول أعضاء من الاتحاد الأوروبي وخارجه للاعتراف بدولة فلسطينية على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة.

ويهدف هذا المبلغ إلى ضمان دفع رواتب المعلمين والعاملين في قطاع الصحة في وقت تحجب فيه إسرائيل، التي تجمع عائدات الجمارك والضرائب على الواردات نيابة عن السلطة الفلسطينية، هذه الأموال. وتقول السلطة الفلسطينية إن إسرائيل حجبت حوالي 3 مليارات دولار.

وقد جرى الاتفاق على هذه المساعدة الألمانية الطارئة من قبل وزيرة التنمية ريم العبالي - رادوفان خلال جولة لها في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وهي تحظى بدعم كل من المستشار المحافظ فريدريش ميرز ونائب رئيس الحكومة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل.

لكن ألكسندر هوفمان، النائب المحافظ، قال لصحيفة بيلد، إن أعضاء من لجنته البرلمانية لشؤون الميزانية لديهم تحفظات على هذه الدفعة. وشدد هوفمان: "نحن بحاجة إلى مزيد من الوضوح، المساعدات الإنسانية مهمة، ولكن يجب أن يكون واضحاً ما هي المشاريع التي يجرى تمويلها، المشاريع التي تعرض أمن إسرائيل للخطر يجب أن تُستبعد بوضوح". بدوره، صرّح يورغن هارت، وهو نائب محافظ بارز وعضو في لجنة الشؤون الخارجية: "يجب أن نتأكد من أن الأموال لا تنتهي في الأيدي الخطأ... ولكن بمجرد القيام بذلك، هناك أسباب وجيهة جداً لهذه المساعدة".

وقال مسؤولون إن الأموال من المرجح أن تُدفع بمجرد معالجة مخاوف المشرعين. وتقول الحكومة الألمانية إن الأموال ضرورية لدفع الرواتب بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في مناطق السلطة الفلسطينية منذ بدء حرب غزة. وأكد متحدث باسم وزارة التنمية في مؤتمر صحافي حكومي اعتيادي اليوم الجمعة: "السلطة في أزمة مالية حادة"، مضيفاً أن بدء العام الدراسي قد تأخر بالفعل لهذا السبب.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ومن المتوقع أن تعلن دول أوروبية، بما فيها بريطانيا وفرنسا، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنها تعترف بدولة فلسطين. ولا يُتوقع أن تقوم ألمانيا بذلك، إذ تعتبر من أقوى الداعمين لإسرائيل. لكن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لاحتلال غزة عسكرياً أدى إلى تغيّر في لهجة برلين. وقال ميرز، خلال زيارة إلى مدريد يوم الخميس، إن أفعال إسرائيل في غزة ليست متناسبة مع أهدافها المعلنة، مشيراً إلى انفتاح ألمانيا على دعم فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل.

المساهمون