مساهمة حاسمة للمغتربين المغاربة في إنعاش السياحة

25 يناير 2025
 سياح في مراكش، 16 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يساهم المغتربون المغاربة بشكل كبير في دعم السياحة بالمملكة، حيث يمثلون حوالي نصف الوافدين، مما يعزز الاقتصاد ورصيد النقد الأجنبي. في عام 2024، استقبلت المملكة 17.4 مليون سائح، بزيادة 20% عن 2023.

- المغرب أصبح الوجهة السياحية الأولى في أفريقيا، بفضل زيادة عدد السياح الأجانب إلى 8.8 ملايين، بزيادة 23%. المغتربون المغاربة كانوا حاسمين، حيث بلغ عددهم 8.6 ملايين، بزيادة 17% عن 2023.

- المغتربون، الذين يقيم 85% منهم في أوروبا، يساهمون في إنعاش السياحة، خاصة في فصل الصيف، مما يدعم المشاريع الخدمية مثل الفنادق والمطاعم.

يواصل المغتربون المغاربة دعم السياحة في المملكة، حيث يمثلون حوالي نصف الوافدين عليها، ما يعزز دورهم في تنشيط الحياة الاقتصادية ودعم رصيد النقد الأجنبي. وقد أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن استقبال المملكة 17.4 مليون سائح في 2024، بزيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2023، أي ما يمثل 3 ملايين سائح إضافي.

ذلك رقم قياسي جعل المغرب أول وجهة سياحية في أفريقيا، حيث ساعد المملكة على بلوغ الهدف الذي كانت قد حددته لعام 2026 عبر خريطة الطريق، ما يدفع الحكومة إلى توقع تحقيق أرقام قياسية جديدة في الأعوام المقبلة. ويستفاد من بيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن تحقيق ذلك الرقم تأتّى بفعل مساهمة السياح الأجانب الذين وصل عددهم إلى 8.8 ملايين سائح، بزيادة بنسبة 23%.

غير أنه يتجلى أن مساهمة المغتربين المغاربة كانت حاسمة في ما بلغته السياحة. فقد وصل عدد أولئك الذين توافدوا على المملكة من المغتربين إلى حوالي 8.6 ملايين سائح في العام الماضي، بارتفاع بنسبة 17% قياسًا بمستوى 2023. ويتردد السياح من المغتربين أكثر من مرة واحدة على المملكة في العام الواحد، ما يفسر عددهم المرتفع في بيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

إنعاش السياحة

ويُدرج المغتربون ضمن بيانات السياحة الوطنية من بين الوافدين على المملكة من الخارج، ويصل عددهم إلى 5.8 ملايين شخص، أي حوالي 16% من سكان المغرب، وفقًا للأرقام الرسمية، ويقيم 85% منهم في أوروبا، خصوصًا في فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا.

ويرى أنييغو موري، مؤسس منظمة "ريميساس" التي ترصد تحويلات المغتربين عبر العالم، أنه بالإضافة إلى التحويلات التي يدعمون بها أسرهم والأنشطة الاقتصادية في بلدانهم ورصيد العملة الصعبة، يضطلعون بدور مهم في إنعاش السياحة.

ويشير في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أنه في فصل الصيف، الذي يصل فيه عدد المغتربين الذين يزورون المملكة إلى أكثر من 3 ملايين شخص، يعبر المغتربون المقيمون بأوروبا إسبانيا على متن سياراتهم دون التوقف طويلًا بذلك البلد الأوروبي، حيث يتطلعون إلى الوصول إلى بلدهم لقضاء عطلهم السنوية.

ويشرح أن المغتربين يساهمون عبر السفر إلى المغرب في تنشيط السياحة في العديد من المدن التي ينحدرون منها، ما ينعكس إيجابًا على المشاريع التي تعتمد على الخدمات مثل الفنادق والمطاعم.

المساهمون