مساع أسترالية وفرنسية لاستمرار المفاوضات التجارية بعد أزمة الغواصات

مساع أسترالية وفرنسية لاستمرار المفاوضات التجارية بعد أزمة صفقة الغواصات

20 سبتمبر 2021
وزير التجارة الأسترالي سيطلب مقابلة نظيره الفرنسي لتخفيف حدة التوتر (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون فرنسيون وأستراليون، اليوم الاثنين، إن غضب فرنسا بسبب إلغاء عقد الغواصات بين البلدين لن يعرقل المفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين أستراليا والاتحاد الأوروبي.
ونفى السفير الفرنسي لدى أستراليا جان بيير تيبول تقارير إعلامية تفيد بأن فرنسا ضغطت على الاتحاد الأوروبي لعدم التوقيع على اتفاق التجارة مع أستراليا، وهو قيد التفاوض منذ 2018.
وقال تيبول لهيئة البث الأسترالية من باريس: "في هذه المرحلة، المفاوضات مستمرة، وهناك مصلحة كبيرة لأستراليا أن تكون لها اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، أن مثل هذا الاتفاق "بمقدوره تقديم قدر كبير من الفوائد لأستراليا".
من جانبه، قال وزير التجارة الأسترالي دان تيهان لهيئة الإذاعة الأسترالية، اليوم الاثنين، إنه سيطلب مقابلة نظيره الفرنسي لتخفيف حدة التوتر الذي نجم عن قرار إلغاء صفقة الغواصات.

وأكد تيهان، وفقا لوكالة "رويترز"، أنه يثق بعدم تأثير الأزمة على التجارة، لكنه أوضح أنه سيطلب الاجتماع مع نظيره الفرنسي أثناء وجوده في باريس لحضور اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون من أستراليا والاتحاد الأوروبي الدورة التالية من محادثاتهم حول اتفاق تجاري في 12 أكتوبر/تشرين الأول.
وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، عن تحالف جديد يضم أستراليا وبريطانيا، سوف يعمل على تصنيع أسطول أسترالي من ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية.
وهو ما تبعه قرار أسترالي بإلغاء صفقة بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (نحو 67 مليار دولار) لشراء غواصات من شركة نافال غروب الفرنسية، وهي مجموعة مملوك أغلبها للدولة، لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء لأستراليا. كان من المقرر إنفاق هذه الأموال على مدى 35 عاما.
وثار غضب فرنسا، وقالت إن علاقاتها مع أستراليا والولايات المتحدة تمر بأزمة. كما استدعت سفيريها من البلدين، الأمر الذي غذى المخاوف على سعي أستراليا لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع أوروبا.
(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون